أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حمزة رستناوي - إطلاق الحملة الوطنية للقضاء على الطريزينات في محافظة إدلب














المزيد.....

إطلاق الحملة الوطنية للقضاء على الطريزينات في محافظة إدلب


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 1677 - 2006 / 9 / 18 - 09:42
المحور: الصحافة والاعلام
    


يضع البشر القوانين و الأنظمة لتسهيل حياتهم و تنظيم شؤون مجتمعاتهم, و نحن في " الجمهورية العربية السورية" عدا كل البشر توضع القوانين و الأنظمة لدينا لتكون سيفا ً مسلطا ً فوق رؤوس "المواطنين", نخضع لمشيئة قوانين غبية لا تفقه مصالح البشر, قوانين قليلة الحساسية لا تستشعر أوجاع و مشاغل" المواطنين"’قوانين وضعت لكي تطبق على الغلابة و الفقراء و المستضعفين, قوانين فصِّلت لتضمن مغانم و مصالح المتنفذين و المسئولين و أكلة لحوم المال العام,
قوانين تؤسس لمرض اجتماعي اسمه النفاق
و مرض نفسي اسمه العصاب
و مرض اقتصادي اسمه الاستغلال
و مرض إداري اسمه الفساد و البيروقراطية
و مرض سياسي يدعى الإفساد مع سبق الإصرار و الترصد
بعد هذه المقدمة النظرية سأنتقل إلى مثال واقعي يتكرر آلاف المرات في بلادي؟
هناك قانون يمنع اقتناء و قيادة الدراجات النارية المهربة و الشاحنات محلية الصنع المشهورة عالميا ً " " "بالطريزينات"
بالطبع أنا أتفهم دواعي وجود هذا القانون, فلو تعرضت هذه الطريزينه لحادث سير لا نستطيع تحديد الأوراق الثبوتية لتأكيد هوية الطريزينة و اللوحة الرقمية و من ثم تأكيد هوية سائقها و مسؤوليته في تحمل تبعات ذلك
و كذلك يجب أن تخضع كل آلية لفحص سنوي للتأكد من سلامة المركبة من الناحية الفنية ، حرصا ً على سلامة راكبيها و السلامة العامة, وكذلك وجود مثل هذه الطريزينات الغير مسجلة سوف يقلل من الرسوم و الضرائب السنوية العائدة لخزينة الدولة و عموم المواطنين, كل هذا صحيح
و لكن المزارع المسكين في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي من مازوت و أسمدة و أجور نقل و كوموسيون و كذلك تقلب أسعار المحاصيل و عدم وجود سياسة زراعية ناجعة تيسر التسويق الخارجي و تربط الإنتاج الزراعي بصناعات غذائية مرافقة .
لا ينبغي أن نلوم أو نعاقب هذا المزارع عندما يستأجر أو يشتري طريزينة سعر الجيدة منها حوالي 100ألف ل.س لنقل محصوله , فهذا المزارع لو قرر شراء سيارة هيونداي أو كيا شاحنة مماثلة للطريزينة من حيث الحمولة فإنه سيدفع مبلغا ً قدرة 500 ألف ل. س و ضرائب سنوية تقدر ب 20 ألف ل. س و قلة من يستطيع ذلك, لذلك حق لنا أن نطالب الحكومة بإنقاص أسعار السيارات الشاحنة و تخفيض رسوم تسجيلها و السماح باستيراد المستعملة منها بدلاً من حملات مسك و توقيف الطريزينات , فأنتم تقطعون أرزاق المواطنين و الفلاحيين الغلابة, ابحثوا عن بدائل حقيقية و هي موجودة و متوفرة بدلاً من تطبيق قوانين عوراء
لا تجعلوا الناس تكفر بالقانون و من يتولى تطبيق القانون
التطبيق الحالي للقانون و حملات المداهمة و الترصد للطريزينات سوف تفشل ثم تفشل ثم تفشل , فمنذ ربع قرن و نحن نشاهد هذه الطريزينات في الشوارع و أسواق الهال رغم كل الجهود المبذولة لحل مشكلة وجودها, فعند إيقاف الطريزينة سوف تبدأ سلسلة من الوساطات و دفع الرشاوى بغية الإفراج عن الطريزينة و صاحبها , سلسلة من الوساطات يستفيد منها الشرطي و المسؤول عن الشرطي, و المسؤول عن المسؤول عن الشرطي , إفادة غالبا ً ما تكون مادية و قد تكون من مبدأ " حكلي لحكلك أو ألي وحدي عندك" و بذلك نزوِّد آلة البيروقراطية و الفساد الوطنية الجبارة بالمزيد المزيد من الوقود باتجاه هاوية أستعيذ بالله خوفا ً على وطني الحبيب منها

مناسبة كتابة المقال : انطلاق الحملة الوطنية لجعل محافظة إدلب الخضراء خالية من الطريزينات
أسوة بالحملة الوطنية للقضاء على شلل الأطفال
و حملة منظمة الصحة العالمية للقضاء على الايذر

رواية عن شاهد عيان:
قال لي : أن مسئولا ً كبيرا ً في محافظة إدلب و في اليوم الأول لاستلامه منصبه رأى فيما يرى النائم أن هناك مرسوما ً جمهوريا قضى بمصادرة سيارات المرسيدس الشبح الخاصة بالمسؤولين و توزيع طري زينات بثلاث عجلات عليهم.
و عندها طلب المسؤول المذكور كل عرافي المدينة لاجتماع فوري, و سألهم ما هي الطريزينة؟
هل هي نوع جديد من السيارات
أما أنها موديل جديد من المرسيدس 2006
فما كان من العرافين إلا أن اصطحبوه إلى سوق الهال, ليتعرف شخصيا ً على الطريزينة
و أخبره العرافون, أنه بعد ثلاثة أيام, سوف يفقد ملكه و كرسيه الطائر, و هذا هو تفسير الرؤيا كما ذكر الثقات من الرجال
فما كان من المسؤول المذكور إلا أن أصدر فرمانا ً بإطلاق الحملة الوطنية للقضاء على الطريزينات
.......................................................................



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للمظاهرات و البيانات ...نعم لهيفاء وهبي
- الاسلام السياسي بين الفصام و الحيوية
- عرب ال48 ليسو أقلية و ليسو أكثرية
- الشاعر طالب هماش في أيقونة المراثي
- تجليات عشتار في مجموعة الدائرة للشاعر عايد سعيد سراج
- من أجل جوكندا عربية إسلامية
- ملكوت الزبالة الوطنية
- عندما يضرب المثقفون الطبول - دبكة حماة
- الديمقراطية و الإحتلال الوطني
- من هنا طريق غير المسلمين
- قصائد وطنية
- شهداء البسوس : من الزير سالم إلى جبران تويني
- الحوار المتمدن فضاء تنويري
- هولاكو...سيدة الرمال
- مشاغل سيدة الرمال
- عتبات سيدة الرمال
- مجتمعات بني إسرائيل
- تابوت لماري
- الحيوية الإسلامية و البحث عن إمام
- لماذا أنا مواطن على مذهب السلوكيين


المزيد.....




- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان
- روسيا تشنّ هجمات بمسيّرات على مناطق واسعة من أوكرانيا
- تقرير يكشف تفاصيل تجنيد إسرائيلي لاغتيال كاتس بأوامر إيرانية ...
- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حمزة رستناوي - إطلاق الحملة الوطنية للقضاء على الطريزينات في محافظة إدلب