أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة رستناوي - عتبات سيدة الرمال














المزيد.....

عتبات سيدة الرمال


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 1381 - 2005 / 11 / 17 - 10:47
المحور: الادب والفن
    


لتدمرَ تُقرعُ الأحزانُ
عابقةً بفجرِ الدمعةِ الأولى ,
كأنَّ النادبَ الرمليَّ
في زبدِ القيامةِ حنجرَه

لتدمرَ ظلُّ مقبرةِ البقاءِ
إليَّ أحجيةُ الزوال ِ مُحاصره

لتدمرَ أصدقاءٌ أدعياءٌ
لم ْ تلدهمْ أمَّهاتي ,
عيرها أمجادُ إسطبل ٍ
نجوسُ الأمرَ
تلتبسُ المدائحُ بالمذابح ِ
أنتهي
لا أرتوي,
آبارُ عشق ِ اليوم ِ فارغةٌ
شقائقُ نفيها
ما كانَ هل سيكونُ
أمْ أنّ السنابلَِ كافره

عزمي تَحَايَثَ كوكبين ِ
ونجمةٍ ُمتقاصره

لتدمرَ برزخُ الأذكارِ
أعبرهُ إلى الدنيا ,
وأبصرُ فسحة ً للقتل ِ
أزرع ُفي معابدها مقابسَ زمهريرْ

فارَ دربُ الله بالكلمات ِ
قافلة ٌ كما اليخضورُ تزهو
لا شراع َ سوى الرصاص ِالمخمليِّ
يهيمُ في حاكورةِ النعراتِ
"هولا كو " تكاثرَ
خلفَ سلسلةِ الحبالِ ِ التدمريّة ِ
مارسَ الإشتاءَ,
قافلةٌ تحاولُ أنْ تكونَ
فلا تكونُ سوى الأنا,
كانتْ طواحينُ العذابِ
تدورُ في خلْدي
فنفتعلُ الصعود ْ

لا باقةُ الريحان ِ مقفلة ٌ
ولا هيَ مرسله

دَعْهَا تطوّفُ في الفضاء ِ المعدنيِّ
لنختليْ أحشاءْ قبرِ المسأله

دَعْهَا تطوّفُ في الفراغ ِالملحميِّ
لندمنَ النمرودْ

نقبضُ راية َ الأخدودِ
نبحثُ عن مسارات ِ القعودْ

لتدمرَ تصدقُ السكينُ زهوتها
فأصرخُ
أينَ جاءتْ هذه الحُبلىْ
وأينَ صَمَتِّ يا ديَّوثة َ التاريخ ِ
هلْ كانَ السكوتُ فضيلةً
أم ْ أنَّهُ العظمُ المهاجرُ
غادرَ المُهَجَ الصَّدوقه

تلكَ غبراءُ الجِّمال ِ
تجاهلتْ عصفَ الرمال ِ
وفارقتْ بابَ المغاليق ِ الكتومه

قالتِ الصحراءُ يوماً
للذي سلكَ المتاهة َ:
أينَ قدََّرتَ العباءة َ
أين قدّرتَ الخروجَ من العباءةِ
أين بئركَ يا سقيم ,ُ
ساهماً مرّتْ على ملك البوادي ريحهُ
وسماؤهُ جاستْ خشونة َ خدِّهِ
لا , لا تُصَعِّرْ أي شيء ٍ
كنْ ضباباً خافتاً
كنْ نصاباً زائداً
أو كنْ ذباباً
كنْ نجوماً
كنْ نسوراً
كن سيوفاً
كن زعيماً
خلفَ طاولةٍ بدينه

ما قالتِ الصحراءُ يوماً
بلْ قالتِ الصحراءُ كفراً,
للذي سلكَ البدايةَ:
كنْ منيراً خلفَ تابوتِ البواقي
كنْ لزومَ الصمتِ
كنْ ترنيمة َ الصدقِ المغلَّفِ كالمحارِ
وكنْ لعاباً قارئاً
أو كنْ صفيرَ الريح ِ في خزفِ المدينه

هي تدمرُ الكابوس ُ
هرَّتْ في قميصِ النوم ِ
وابتدأتْ مروج َالطمثِ
في الطقس ِالملائم ِ
قِسْمَةَ البعل ِ الجديد ِ
وملمحُ الإفراط ِ والتفريط ِ
صوتُ المستجيبْ

هي صعبةٌ لكأنَّها قفصٌ رحيبْ
هي رغبةٌ لكأنّها
عشتارٌ في الثوب ِ القديدْ
هي بُحةُ الفقرِ المذلِّ
وسقطُ ترحالٍ عزيزْ

هي لوثةُ الجمع ِ المنافق ِ
فرحةٌ مشطورةُ الكلمات ِ
في طورِ النزيزْ

هي تدمرُ المسلوكةُ التعبيرِ
ديوانُ الملوكِ الجائعينَ
ووقفهمْ
هي صوتُ خنَّاس ِ النذيرْ

هي تدمرُ المأساةُ
والملهاةُ
حوضُ حميرِ ثورتنا التي .....
هي "بسطةُ "الريحِ التي جارتْ
وأورثتِ المزادَ صِغارنا
هي دَكَّةُ الشيخِ المغاير ِ
لوثة ُ الأذكارِ في عيدِ التلافيف ِ القديمه

هي تدمرُ المشتاقة ُالأبعاد ِ
ربعة ُ ذلّنا،
وصَغارنا المهتوكِ في نبض ِ المدينه

هي تدمرُ الأحجارُ
والأجسادُ
والأسلاكُ
والأسرارُ
والجدثُ الدليلْ

هي خندقٌ خطَّتهُ
أيدي المجرمين َ
وساحة ٌ طردتْ حدائقها النخيلْ

جُمعتْ مواجيعُ السجائرُ
فاكتوى جسدٌ هزيلٌ
ناءَ فوقَ الروح ِ حملاً
أيُّ حملٍ
أيَّها الجسدُ الثقيلْ

[من أراد بناء السماء على برقة الأرض
فليتبعني خلف هذا النحيب ]


في الواحة ِالسمراء ِ
جلمودٌ وقلبٌ يخفقُ
وموائدٌ قدْ مَدَّها
كلُّ اللذينَ تشرنقوا
سكبَ الهلاكُ عليهِ
لبنة َ وقتهِ المغليِّ فجأة ْ
وسياطهمْ أكلتْ لُبَابَ الخوف ِقربة ْ
الحرفُ يفتعلُ الهلامْ

ولا عظامي
في رمادِ الأمس ِ تصمدُ
بأسهُ الماحي
تناسلَ في الضريح ِ المُستهامْ



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمعات بني إسرائيل
- تابوت لماري
- الحيوية الإسلامية و البحث عن إمام
- لماذا أنا مواطن على مذهب السلوكيين
- المستوطنون
- نحو لاهوت اسلامي جديد-الخروج من القوقعه-
- .سوريا:بين الديمقراطية و نظرية الفصوص
- بين ثقافة الوعظ و صدمة الواقع
- نظرية الحب والإتحاد في التصوف الاسلامي
- جرائم الشرف أم جرائم قلة الشرف
- غرباء في عقر دارنا
- لماذا أحتفل؟!
- أحاديث الرفاق
- أولاد الحداثة الجديدة في مضارب بني غبار
- أرغون و القراءة التاريخية للنص القرآني
- من سلطة العشيرة الى عشيرة السلطة
- الشيطان وطلب اللجوء السياسي
- تخلف دوت كوم
- الرجل القائد للجماعة و صلاة الجمعة
- خدمة بلا علم


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة رستناوي - عتبات سيدة الرمال