حمزة رستناوي
الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 10:28
المحور:
الادب والفن
لماري أشدُّ حزامَ الحضورِِ
و أزرعُ موتَ الوضوحِ
لماري أبدَّد حقلِ الذهابِ
و ألقي جواها الشفيفَ على مقلتيْ
يعشعشُ فيها الذبابُ
و تنهشُ فيها سراةُ الكلابِ
و تعبثُ روحُ البخورِ على أصغريْ
لساني رثاءٌ قبيحٌ
و قلبي نزيفٌ مريعٌ
كأنّي أكابرُ عشقاً مريضاً
كأنّي أصارعُ برداً عجوزاً
و أعرشُ فوق جدارِ الظنونْ
فلستُ مليكَ الحياةِ
و لستُ أميرَ السجونْ
فيا طفرةَ المحكماتِ
أميلي علىََّ قليلا
و دلّى علىَّ السبيلا
فلستُ غديراً يخونْ
وأنثى توارثُ أحقابها
آلَ بيتِ المتونْ
لماري تسكَّعَ قلبي
و أحرقَ وجهُ المتاهةِ ذنبي
و أسبلَ وجهُ العبورْ
لماري أسطِّر سفرَ الحؤولْ
و أنصبُ مشنقةَََََ المستريبِ العجولْ
تغلغلَ بابيْ
و أخلبَ ذنبيْ
و نامتْ علىَّ الغرائزَ
صفراءَ كانتْ جروحيْ
و كانَ الدليلُ على الجرحِ فتحُ القبورْ
فويلاه
كيف المكانُ ؟!
/و كيف تكونُ شاهدتي أماميْ
/و تنكص من دقائقي الثوانيْ
#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟