أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حمزة رستناوي - عرب ال48 ليسو أقلية و ليسو أكثرية














المزيد.....

عرب ال48 ليسو أقلية و ليسو أكثرية


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 1536 - 2006 / 4 / 30 - 09:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


إسرائيل دولة قومية ، و قوميتها ذات جوهر ديني صهيوني، فليس لعرب 48 الغير يهود من خيار في مواطنيه غير منقوصة، و بالمقابل إسرائيل دولة علمانية، دولة مؤسسات، فيها برلمان منتخب، و حق الانتخاب و التمثيل السياسي متاح لكل القاطنين على أراضي فلسطين ال 48 عرباً و يهوداً و مسيحيين.
فنحن أمام حالة فصام في الهوية الإسرائيلية بين قومية يهودية و علمانية ديمقراطية، و هذا الفصام يتمظهر في تعامل حكومات دولة إسرائيل المتعاقبة مع عرب ال48. و ليس باستطاعة إسرائيل أن تكون غير ذلك لسبب بسيط هو أن الدولة القومية بطبيعتها تحمل تأثيرات جانبية عنصرية تعصبية.
فعرب ال48 هم في إسرائيل ضيوف لا سبيل إلى طردهم بفعل واقع سياسي و لا سبيل إلى قبولهم في دولة تقوم على مقولة الجوهر الديني.
إن عرب ال48 أقلية في إسرائيل، و لكنهم ليسو أقلية في فلسطين و المحيط العربي؟!!!

السؤال المثمر و المفيد يقول ما هي الخيارات المتاحة أمام عرب ال48؟!

الخيار الأول : الاندماج في المجتمع الإسرائيلي و العملية الديمقراطية و التحول إلى لوبي يمارس الضغوط من داخل الحكومة و هيئات المجتمع المدني الإسرائيلي، و هذا الانخراط في الفعل الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي لا يعني التخلي عن الخصوصية العربية و الإسلامية و الفلسطينية، و لا يعني ذلك "فلهوية" و خداع الرأي العام الإسرائيلي،لأنهم أصحاب قضية عادلة فالمطلوب العمل على تغيير طريقة التشكيل السياسي للدولة و ليس النضال ضد دولة إسرائيل " مشروع دولة علمانية بشعبين على كامل فلسبطيين التاريخية" ، بالتأكيد لن يكون الطريق مفروشا بالورود و لن تقدم الحكومات الإسرائيلية تنازلات مجانية، و لكنه خيار سياسي يحتاج إلى تعبير عملي مفرداته متاحة على الأرض.....
الخيار الثاني هو المقاومة العنفية و السياسية بالتعاون مع أخوتهم فلسطيني الضفة و القطاع و ربما الشعوب العربية بغية دحر دولة إسرائيل و هذا خيار جرب و مازال قيد التجريب و لكن إلى أين؟!
النتيجة المباشرة لهذا الخيار مزيد من التشدد الإسرائيلي و تقوية الجوهر الديني اليهودي التعصبي في مقابل جوهر إسلامي عربي و النتيجة مزيد من القتل و الكوارث الإنسانية مع انسداد أفق سياسي
لا لمطرقة الاحتلال الصهيوني
لا لسندان التجاهل و التسول على عتبات الحكومات العربية
هذه اللا المزدوجة جميلة بلا شك و مريحة للضمير و لكي لا تتحول إلى شعار يجب البناء على الذات ضمن إمكانيات الواقع، الفعالية ضمن المجتمع الإسرائيلي" خوض الانتخابات بقوائم موحدة، و عدم مقاطعة الانتخابات، النشاط داخل مؤسسات المجتمع المدني الإسرائيلي و الدولي ، و عدم التورط في نزاعات عربية عربية على خلفيات مناطقية و طائفية، الاهتمام بالبعد الثقافي و الاجتماعي للثقافة الفلسطينية "ظاهرة شعراء الأرض المحتلة مثلاً "
الإعلام العربي الرسمي هو امتداد للنظم العربية، و لن تعنيه قضية عرب ال48 إلا بما تخدم النظم و يصورها كداعمة و مسانده لقضية الشعب الفلسطيني " الاهتمام بيوم الأرض – الاهتمام بزيارة وفد رسمي – الاهتمام بتصريح معين....."
و لكن ما يدعو للتفاؤل في العقد الأخير هو ظهور مؤسسات إعلامية غير رسمية من فضائيات و صحافة مهاجرة
لديها هامش من الحرية و لديها المهنية و التقنية العالية، إلى جانب الهاجس الوطني و الأخلاقي لتقديم قضية عرب ال48 و معاناتهم وفق المنظور الصحيح، و يحضرني هنا تحقيق تلفيزيوني قامت به قناة الجزيرة حول التعديات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية و المسيحية في فلسطين " فلسطين تحت المجهر" و أعتقد أن العولمة و منتجاتها الثقافية و الإعلامية ستنعكس بشكل إيجابي على عرب ال48 فزمن تهجير و إبادة الشعوب قد انتهى إلى غير رجعة
شاعر و كاتب سوري



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر طالب هماش في أيقونة المراثي
- تجليات عشتار في مجموعة الدائرة للشاعر عايد سعيد سراج
- من أجل جوكندا عربية إسلامية
- ملكوت الزبالة الوطنية
- عندما يضرب المثقفون الطبول - دبكة حماة
- الديمقراطية و الإحتلال الوطني
- من هنا طريق غير المسلمين
- قصائد وطنية
- شهداء البسوس : من الزير سالم إلى جبران تويني
- الحوار المتمدن فضاء تنويري
- هولاكو...سيدة الرمال
- مشاغل سيدة الرمال
- عتبات سيدة الرمال
- مجتمعات بني إسرائيل
- تابوت لماري
- الحيوية الإسلامية و البحث عن إمام
- لماذا أنا مواطن على مذهب السلوكيين
- المستوطنون
- نحو لاهوت اسلامي جديد-الخروج من القوقعه-
- .سوريا:بين الديمقراطية و نظرية الفصوص


المزيد.....




- شيرين تختتم مهرجان -موازين- بعد غياب طويل والمايسترو يشارك ص ...
- أول صحفي غربي يدخل إيران منذ بدء الصراع مع إسرائيل.. إليك مش ...
- -قد يتسبب بكارثة مشابهة لتشيرنوبل-.. تحذيرات روسية من استهدا ...
- كاميرا CNN ترصد حجم الدمار داخل مقر التلفزيون الإيراني بعد غ ...
- تهديد إسرائيلي مباشر.. هل حسمت تل أبيب أمرها باغتيال خامنئي؟ ...
- مجلس أوروبا ينتقد ألمانيا بشأن -قمع التظاهرات المؤيدة لغزة- ...
- استهلاك كبير للطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي.. هل نواجه أزمة بي ...
- قاعدة 50+1 -درع- الأندية الألمانية ضد سيطرة المستثمرين!
- إسرائيل: دمرنا ثلثي منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية
- عواقب صحية خطيرة لإدمان المواد الإباحية


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حمزة رستناوي - عرب ال48 ليسو أقلية و ليسو أكثرية