أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - الحكومة التي نريد ..














المزيد.....

الحكومة التي نريد ..


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7276 - 2022 / 6 / 11 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدا واضحاً منذ صعود الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه الديمقراطي الى سدة الحكم ، أن الادارة الأمريكية أوكلت الكثير من ملفات المنطقة الى حليفها الاستراتيجي بريطانيا، خصوصاً ما يتعلق الأمر بالعراق و شؤون الحكم فيه. لكن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة، تخلت عن منطقة الشرق الأوسط، التي هي من أكثر مناطق النفوذ الأمريكي إثارة للجدل، بملفاتها الساخنة، وأزماتها التي زادت تعقيدًا ، بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة المتواصلة في أوكرانيا ، و الاستقطابات الدولية و الإقليمية الحادة ، والأزمات المفتعلة التي تزداد فتكا في عدد من البلدان العربية ومنها العراق طبعاً.

قبل أيام وبعد تعيينه مباشرة ، التقى القائد الجديد للقيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) التي تشرف على القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة ، الجنرال مايكل "إريك كوريلا" برئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي - وزار أيضًا قاعدة عين الأسد - خلال زيارة للعراق في نهاية الأسبوع الماضي . وهذه هي المحطة الأولى لكوريلا في المنطقة منذ أن تولى منصبه و قال كما نشرت صحيفة واشنطن بوست إنه تأثر بحرص الكاظمي على العمل مع الولايات المتحدة . لكن أكثر ما أثار اهتمامه هو التحدث مع عناصر قواته في عين الأسد الذين أسقطوا الطائرة بدون طيار التي كانت استهدفت القاعدة - وسماع كيف قاموا بتشغيل أنظمة أسلحتهم وما يحتاجون إليه.

رافق الصحافي الأميركي المخضرم ديفيد اغناتيوس القائد الجديد للقيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) في زيارته غير المعلنة للعراق وكتب في واشنطن بوست قائلاً : " عندما يبدأ كوريلا قيادته (بزيارة قواته في العراق ولقاء الكاظمي) ، فإنه يدرس اللغز الأساسي للقيادة المركزية : ما هي المهام الأساسية التي يمكن أن تعزز المصالح الأمريكية في المنطقة ، حتى مع تقلص الوجود العام للقوات الأمريكية؟ كوريلا ، الذي أصيب بجروح بالغة في الموصل عام 2005 ، يعرف أفضل من معظم التكاليف الضخمة للعقدين الماضيين من "الحروب التي لا نهاية لها" في العراق وأفغانستان. كما يعلم أن هذه المنطقة لا تزال هي المكان الذي تتعرض فيه القوات الأمريكية لنيران منتظمة".
في مقاله اللافت المنشور يوم 13 أبريل نيسان ، أكد اغناتيوس عدة حقائق ينبغي التوقف عندها حتى مع الحديث هذه الأيام عن تسلم بريطانيا الملف العراقي في جانبه السياسي وهي أن القوات الأمريكية لم تنسحب من العراق ولم تسلم هذه القوات إدارة قواعدها المتواجدة فيها، للقوات العراقية.
كان البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) قال قبل ذلك وحتى قبل أن تتعرض قاعدة عين الأسد لهجوم بطائرة مسيَّرة، إن القوات الأمريكية في العراق لا تزال في خطر وهي قوات قتالية، وهذا ما أشار له اغناتيوس في مقاله وهو. ينقل عن الكاظمي قوله إنه يؤيد بقاء قوات أمريكية في العراق (وصفها الكاظمي غير قتالية لذر الرماد في العيون).
فعلى الرغم من الضجة التي تم الإعلان عنها من خلال الحديث عن انسحاب الجيش الأمريكي ، فإن التغييرات كما أشارت صحيفة واشنطن بوست، ليست ضخمة من الناحية المادية وهي بالتأكيد بعيدة كل البعد عن الانسحاب الشامل الذي شوهد في أفغانستان مؤخرًا، ما يعني أن الولايات المتحدة لن تترك العراق، بل ويتعزز وجودها العسكري فيه استجابة لتوصيات بهذا الشأن تحدث عنها معهد واشنطن الذي تشرف عليه لجنة العلاقات الأمريكية الاسرائيلية (أيباك) ، وكما طالب عراقيون يعملون مع أمريكا ويخططون لتشكيل حكومة جديدة لكنهم يحتاجون الى الحماية الأمريكية المباشرة.

كتب ديفيد اغناتيوس بالحرف الواحد في واشنطن بوست :" عندما سألت الكاظمي عن جدول أعماله إذا حصل على تفويض جديد كرئيس للوزراء ، أجاب على الفور ، "تعزيز سيادة العراق" حتى يتمكن من مقاومة المحاولات الخارجية (يقصد الايرانية) للتلاعب بالبلد. هدفه الثاني هو "فرض احتكار الدولة للسلاح" وهو ما ترجمته على أنه نزع سلاح الميليشيات…." يقصد الصدام مع الحشد الشعبي وفصائل المقاومة.

يقول اغناتيوس " هذه هي الأهداف الصحيحة ، وآمل أن يتمكن الكاظمي من تحقيقها. لكنه سيحتاج إلى مساعدة. هذا يعيدنا إلى الولايات المتحدة ، التي كانت في وقت واحد أفضل وأسوأ صديق للعراق في العقود الأخيرة" ويضيف وهو يشجع إدارة بايدن على الانخراط المباشر في العملية السياسية : " يشعر العراقيون (يقصد أصدقاء أمريكا) بالقلق من أن مصلحة الولايات المتحدة وقوتها في الشرق الأوسط آخذة في التضاؤل". يختم اغناتيوس "نقل لي عراقي (لعله الكاظمي) عتاب الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك : إذا كنت صديقا للولايات المتحدة ، فأنت تنام بلا غطاء. إذا انفجرت المحادثات النووية الإيرانية ، فسوف تشعر بالبرودة هنا".
ولسان حالهم يقول :
"إنّ الولايات المتحدة هي الدولة التي نقاتل من أجلها".

 • على تويتر @najahmalii



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأجندة الخارجية !
- إنسداد أم اتفاق ؟!
- الانتداب البريطاني باق ..
- نقد للحوار المتمدن ..
- المتورطون في اغتيال سليماني ومخاوفهم الأبدية.
- اليمن : هدنة زائفة ..!
- قانون الأمن الغذائي لسرقة المال العام..!
- الناتو.. يدقّ آخر مسمار في نعش السلام العالمي. ..!
- الناتو يطيل أمد الصراع في أوكرانيا..
- بعد المصادقة على قانون تجريم التطبيع..!
- تركيا أطماع مستمرة ..!
- شرعنة التطبيع من الباب العريض !
- قانون الأمن الغذائي ، تدوير الفساد والفاسدين ..
- مبادرات واستحقاقات عراقية ..
- زوال إسرائيل مسألة وقت ليس إلا ..
- الضياع الأمريكي في العراق…
- هم شرقية وهم غربية..
- كيف تستخدم إسرائيل كردستان العراق كنقطة انطلاق لمهاجمة إيران
- إنقاذ وطن ..!
- داعش البعثية ..!


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - الحكومة التي نريد ..