أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - إنقاذ وطن ..!















المزيد.....

إنقاذ وطن ..!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7208 - 2022 / 4 / 1 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما كان متوقعاً فقد فشل التحالف الثلاثي في تحقيق النصاب القانوني المطلوب لكي تمرر جلسة البرلمان الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية، ونجح الثلث الضامن الذي يضم قوى سياسية تعارض بقاء الاحتلال وكانت وراء هزيمة داعش واجهاض مشروع تقسيم العراق. وقد نجح الثلث الضامن حتى الآن في منع التحالف الثلاثي من تمرير رئيس جمهورية انفصالي لديه علاقات واسعة ومحكمة مع الموساد الاسرائيلي.
من جهته وكعادته في مخالفته للوائح البرلمان، واصل التحالف الثلاثي فرض هيمنته على اللجان البرلمانية وبدأ باللجنة المالية ولجنة النزاهة وقسم الكعكة متهمين بالفساد وعدم النزاهة، وهو يواصل سياسته في نحو التطبيع الكامل مع اسرائيل خاصة بعد أن أكدت وكالة رويترز التقارير بشأن الوجود الاسرائيلي في أربيل عندما أفادت الوكالة الدولية نقلاً عن مسؤولين عراقيين وأتراك ، أن هجومًا صاروخيًا إيرانيًا في وقت سابق من هذا الشهر أدى إلى تدمير فيلا في المنطقة الكردية بالعراق كان مدفوعًا جزئيًا بخطة تعمل مع إسرائيل على تزويد الأكراد اسرائيل بالغاز الطبيعي ، والى لتركيا وأوروبا. .
وبغض النظر عن التبرير المزعوم إيرانيًا فهو بالتالي تأكيد جديد على وجود اسرائيل في شمال العراق وتحت حماية الحزب الديموقراطي الكردستاني، الحليف الرئيسي للتيار الصدري و (السيادة)، ويشير الى مخاطر احتفال التيار الصدري وحليفه الحزب الديمقراطي الكردستاني بانتصارهما على الإطار التنسيقي ، باقصائه ومحاولة تقزيم البيت الشيعي وجعله أقلية بعد أن كان الأكثرية .
وبعيداً عن الجانب الدعائي الذي يجانب حقيقة مايجري من من خطة لفرض التطبيع في مرحلة لاحقة، غرّد السيد مقتدى الصدر بعد فشل جلسة تمرير الرئيس مخاطبا أتباعه ومؤيديه قائلا “لن نعود لخلطة العطار، فاليوم ثبتنا وأثبتنا أن لا مكان للمحاصصة، فكانت أجمل فسيفساء عراقية لا شرقية ولا غربية”، وهي تغريدة يجب أن تدفع المنتصرين في تعطيل جلسة تنصيب رئيس له صلة مباشرة بالموساد، الى التشدد أكثر في مفاوضات تشكيل الحكومة ، وكشف الخطط التي ينفذها حلفاء إسرائيل الرامية الى إضعاف البيت الشيعي وانهاء تأثيره السياسي في المرحلة المقبلة، و التحذير من مؤامرة جر العراق الى الفوضى والخراب التي كانت المرجعية تنبأت بها وحذرت منها في الخطبة الثانية التي ألقاها ممثل المرجعية الدينية العليا فضيلة العلاّمة السيد أحمد الصافي في يوم الجمعة (2/ربيع الآخر/1441هـ) الموافق (29/11/2019) عندما قال وبالحرف الواحد :

" إنّ الأعداء وأدواتهم يخططون لتحقيق أهدافهم الخبيثة من نشر الفوضى والخراب والانجرار الى الاقتتال الداخلي ومن ثَمّ إعادة البلد الى عصر الدكتاتورية المقيتة، فلا بد من أن يتعاون الجميع لتفويت الفرصة عليهم في ذلك".

من هنا ، فقد تأكد بما لا يقبل الشك بعد فشل جلسة تمرير الرئيس وبالتالي فرض حكومة تجد نفسها مكبلة بقيود وضغوط اقليمية ودولية ، مع وجود اسرائيل والولايات المتحدة وحلفاؤها الدوليون والاقليميون فوق الأراضي العراقية ، أن “الثلث الضامن هو لحماية العراق من الفوضى ومن عودة التمحورات الطائفية، تماما، كما حذر المرجع الأعلى الذي دعا الى تفادي انزلاق البلاد الى دوامة العنف والفوضى والخراب، واحتواء الأزمة التي يمر بها، وتشكيل حكومة تنهض بواجباتها في حماية وحدة العراق، وحماية مصالح الشعب، وإعادة البناء والإعمار الذي يحتاجه الشعب المظلوم.
لقد أثبت الصراع الدائر ، ونجاح من قام بتزوير الانتخابات في ايجاد استقطابات برلمانية لها انعكاسات حادة على المجتمع ، أن النظام السياسي الراهن يحتاج لتغيير حقيقي حالت الانتخابات المزورة والنظام الانتخابي غير العادل دون ايجاد التغيير المطلوب كما كانت المرجعية تطالب وتريد ، واعادة بناء الدولة.
كما أثبتت التطورات التي أعقبت مظاهرات تشرين العام 2019 ، وما تلاها من انتخابات وتغيير اسم القوات الامريكية من قتالية الى استشارية (على الورق فقط) ، أن العملية السياسية التي أنشأها المحتل الأميركي ، بالاشتراك مع حلفائه الغربيين في 2003، مُختطَفةٌ من قبل أحزاب وجماعات نجحت في تمرير كذبة الاصلاح لايجاد الضد النوعي وتحميل القوى السياسية التي حاربت داعش وقاومت الاحتلال ، مسوولية الاخفاقات التي ساهم ما أصبح يعرف بالتحالف الثلاثي أو انقاذ وطن، في ايجادها ويعمل على تدويرها بقوة السلاح والدعم الخارجي والفساد.

فاستنادا إلى الأرقام الصادرة، رسمياً، من المفوضية المستقلة للانتخابات(وهي بالتأكيد بعيدة جدًا عن الواقع) تَبيَّن أن عدد سكان العراق، يوم إجراء الانتخابات المبكرة الأخيرة ، كان 40 مليونا و22 ألفا، وأن عدد الذين كان يحق لهم المشاركة في الاقتراع 22 مليونا، ولكن الذين زعمت المفوضية أنهم أدلوا بأصواتهم 9 ملايين و77 ألفا و779 فقط، منهم مقترعون فضائيون، خصوصا في المراكز الانتخابية التي تتوفر فيها للأحزاب التي تم تفويزها امكانية ضخ أوراق اقتراع غير حقيقية أو تبديلها.
وفي الواقع ، وكما اعترفت تقارير رصينة لصحف دولية حذفت نصف التسعة ملايين ناخب ليبقى عدد المقترعين الحقيقيين منحصرًا بنحو أربعة ملايين، ويظل ستة وثلاثون مليونا من العراقيين خارج التغطية الانتخابية .

ثم، إذا كان الإطار التنسيقي متهم بالولاء لإيران ، فإن الكردي البارزاني والسني الحلبوسي الخنجري والتيار الصدري لم يكونوا قادرين على تشكيل التحالف الثلاثي، والحصول على مناصبهم ومكاسبهم، وتأسيس أحزابهم وائتلافاتهم وميليشياتهم، واكتناز الذهب والفضة، وشراء المؤيدين والأتباع لولا وجودهم في الحكومات السابقة والحكومة الحالية أيضًا،ودعم دول مثل الامارات وتركيا وقطر والسعودية.

ماذا كان يفعل المنخرطون في تحالف (انقاذ وطن) في الوزارات والهيئات والمؤسسات التي حصلوا عليها بالمحاصصة ونظام تقاسم الكعكة كما قال سماحة السيد مقتدى الصدر؟ وماذا كان يفعل مسعود بارزاني بموارد النفط والمنافذ الحدودية وما تهبه الخزينة المركزية لحكومة الإقليم ؟
ثم، أية ديموقراطية ، وأية عدالة ومؤسساتية أقامها الحلبوسي في مناطق حررها الحشد الشعبي من داعش لينتظر المواطن العراقي منه أن يستنسخُها ويقيمها في بغداد ومحافظات الوطن الأخرى؟

أليس تحالف (انقاذ وطن) محاصصة طائفية وعرقية حافظ الزعماء فيه على حصص قامت على أساس التوافق العرقي والمذهبي، وأبقى رئاسة الجمهورية بيد الحزب الكردي، ورئاسة الحكومة منحها لجزء من الشيعة ، ورئاسة البرلمان للمكون السني، وقسم اللجان البرلمانية بينهم؟

والحقيقة التي لاتخفى على أحد هي أن جميع الذين كونوا التحالف الثلاثي الذي حمل كذباً اسم (انقاذ وطن) تقاسموا الوزارات والمؤسسات في الحكومات السابقة، و يتحملون نفس القدر من المسؤولية عن الفساد والخراب والاقتتال والفشل الذي تعاني منه العملية السياسية ، وعن تمكين الموساد من التواجد في البلاد خاصة في كردستان، والمطلوب إفشال مخططهم في الاستمرار وفي فرض ارادة التطبيع الدولية المقبلة.وعندها فقط يمكن انقاذ الوطن.



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش البعثية ..!
- كيف انطلقت مظاهرات تشرين و من هو القناص..؟!
- نحن وإيران والحرب في أوكرانيا ..
- الربط الكهربائي ، كل عقدة ولها حلال..
- ضربة قاسم سليماني أضرت بمصالح الولايات المتحدة
- حكومة أغلبية فاسدين ..
- أخطر ما يواجه العراق..
- شريك غير موثوق..
- الرقص مع الشيطان..
- تكتك وأكفان ..!
- التطبيع المطلوب ..!
- -خطوة أولى أمريكية هادفة- مطلوبة لانقاذ الاتفاق النووي ..
- الجريمة والعقاب !
- السيد روب مالي :الساعة لا تدق في صالحك!
- يبدو اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وكأنه منذ زمن بعي ...
- خريطة أهداف إسرائيلية..ماذا عن العراق ؟!
- اغتيال سليماني ، تدمير عملية صنع القرار المتعلق بالأمن القوم ...
- الإبراهيمية ..خدعة نحو التطبيع !
- شبهات يقينية في عمل إرهابي مشكوك فيه..
- تدمير العراق..


المزيد.....




- السيسي يعزي البرهان هاتفيا في وفاة نجله بعد تعرضه لحادث سير ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يتحدثون عن أيام لإتمام صفقة الر ...
- مقتل 5 فلسطينيين في الضفة الغربية
- وسائل إعلام فلسطينية: -حماس- وافقت على المقترح المصري لوقف إ ...
- القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تصدر بيانا بشأن وفاة ...
- قوات كييف تهاجم قرية موروم بطائرتين مسيرتين
- دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية تضر بنمو الدماغ
- مصر.. القبض على المتهم بالتعدي على قطة في محافظة بورسعيد
- الأسد: في ظل الظروف العالمية تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهم ...
- مصر.. الحبس 3 سنوات للمتهمين بقتل نيرة صلاح طالبة العريش


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - إنقاذ وطن ..!