أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نجاح محمد علي - شبهات يقينية في عمل إرهابي مشكوك فيه..














المزيد.....

شبهات يقينية في عمل إرهابي مشكوك فيه..


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7112 - 2021 / 12 / 20 - 23:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الهجوم الارهابي إن ثبت، الذي استهدف رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي فهو متعمد لإلقاء التهمة على فصائل المقاومة وإظهارها كجماعات إرهابية، وفصلها عن ايران. واظهارها متمردة عليها ، كما تروج مراكز الابحاث الغربية، مع ملاحظة أن بين ايران و فصائل المقاومة علاقة تحالف وتعاون جرى ويجري تحت سقف مصالح العراق ومن أجل الحفاظ على استقلاله وسيادته.
يشار إلى أن الولايات المتحدة ، واستمرارًا لاستراتيجيتها المعلنة المتواصلة في العمل على مواجهة ما تسميه النفوذ الايراني في العراق، لم توجه أي اتهامات لإيران في تفسير هذا الحدث على أنه عمل إرهابي وتقديم المساعدة للتحقيق. بالإضافة إلى ذلك ، صرح ممثلو الفصائل أن طرفاً ثالثاً ربما له صلة بالكاظمي قد يكون وراء الهجوم.

محاولة الاغتيال الغامضة ، وقعت عندما تعرض الكاظمي للهجوم ، في منزله الواقع في "المنطقة الخضراء" المحصنة حيث توجد السفارات ومنها السفارة الأمريكية التي تضم قاعدة عسكرية ضخمة ،والأجهزة الحكومية الرئيسية. وبحسب وزارة الداخلية ، فقد تعرض المنزل لثلاث طائرات مسيرة. تم إسقاط اثنتين منهما ، وحلقت طائرة بدون طيار ثالثة متوجهة إلى منزل رئيس الوزراء المنتهية صلاحيته ونفذت الهجوم.

تم تسجيل غارة الطائرة بدون طيار من قبل نظام الدفاع المضاد للطائرات التابع للسفارة الأمريكية ، وأن قوات الأمن العراقية دمرت طائرتين. لا يوجد شيء مميز في هذا الأمر ، لأن السفارة الأمريكية في بغداد غالبًا ما تتعرض للهجوم ونظام دفاعها الجوي في وضع الاستعداد 24 ساعة في اليوم. ومع ذلك ، تتحدث الحكومة أنه تم بالفعل مهاجمة منزل مصطفى الكاظمي. وليس غريبًا أن يصف المنصفون ومنهم بالطبع الهجوم الذي استهدف منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال بالطائرة بدون طيار بأنها "تحريض على الفتنة"، وتم إعداده في مراكز أبحاث أجنبية. لكن الكاظمي أعلن أنه يعرف أسماء منفذي عملية الاغتيال الافتراضية وسيتم اعتقالهم قريبا. وفي هذا الصدد ، تم الإعلان عن تشكيل لجنة خاصة للتحقيق يشارك فيه أعضاء في مجلس الأمن القومي الأمريكي.
وترافق التحدّي العلني بمعرفة الفاعلين والعزم على إلقاء القبض عليهم مع انتشار عدد كبير من الدبابات والآليات وسط بغداد وفي محيط المنطقة الخضراء. وتزامن ذلك أيضًا مع تحليق مكثّف للطائرات الحربية، بالإضافة إلى تصريحات لأكثر من مسؤول يؤكّد وجود معلومات مهمّة حول تفاصيل حادثة استهداف منزل الكاظمي.
إلا أنّ التناقض الذي شاب بعض الروايات الحكوميّة الرسميّة عزّز حجّة المشكّكين الذين يصفون ما حصل بـ"المسرحية المكشوفة".

بغض النظر عمن نفذ محاولة الاغتيال المزعومة الفاشلة ، فإن الخطوة وضعت الكاظمي ، بمن فيهم الجماعات المعادية لإيران ولفصائل المقاومة ، في مأزق ووجهت أصابع الاتهام إلى الحكومة نفسها و الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية التي تدعمها .

وأظهر إصرار القوى السياسية المؤيدة للحشد ولفصائل المقاومة السياسي على التنديد المشروط بمحاولة الاغتيال عمق محنة الكاظمي ، لا سيما أن هذا الاغتيال الفاشل ، جاء بعد يوم واحد من مجزرة يتحمل الكاظمي المسوولية فيها واستهدفت المعتصمين السلميين المحتجين على نتائج الانتخابات.

رد الفعل الدولي الفاضح على محاولة الاغتيال الذي يمهد للتدخل الدولي في العراق من خلال الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ، والتنديد الشديد من ايران بها واعلان المساعدة في كشف ملابساتها ، عزز في نهاية المطاف موقف فصائل المقاومة في مواجهة التهمة الجاهزة لها بالوقوف وراء الهجوم المزعوم .

عمومًا تؤكد فصائل المقاومة باستمرار وأثبتت ذلك مرارًا ، وهي تعلن ذلك صراحة وجهارًا أن لا مصلحة لها باغتيال رئيس الوزراء المنتهية ولايته لا سيما لجهة توهين منصب رئيس مجلس الوزراء الخاص بالشيعة. و ما حصل يهدّد بـ"تدويل" الأزمة العراقية، وهو ليس في مصلحة هذه الفصائل ، بل إنّ رئيس الوزراء الحالي المنقضية ولايته وفق الدستور هو المستفيد الوحيد من ذلك.
ما حصل يهدف إلى إعطاء صورة تعاطف من الجماهير ومن المجتمع الدولي مع الكاظمي ، الذي تيقّن ومن يقف خلفه من الداعمين الدوليين والاقليميين والمحليين ، أنّ هناك رفضًا من البيت الشيعي بشبه إجماع على عودته لرئاسة الوزراء.



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدمير العراق..
- أكثر من مجرد انتخابات ..!
- ترامب : ورطتني إسرائيل..!
- من المستفيد من عودة داعش ؟!
- عذر أقبح من فعل..!
- المرجع الأعلى وبلاسخارت..!
- أزمة مياه عراقية مع تركيا ..
- الإنتخابات العراقية أزمة!
- رهانات خاسرة!
- المطلوب دولة قوية في العراق!
- رسل القوم!
- نعم للمظاهرات الدستورية !
- كنت معارضاً لإسقاط صدام !
- المظاهرات العراقية: ما لا يُدرَكُ كُلُّه ،  لا يُترَكُ جُلُّ ...
- إن الجوكر عدو لكم فإحذروه!
- الشيعة ضد الشيعة
- إيران والعراق هل يمكن الفراق؟!
- الجهود الأوروبية تسفر عن انفراج-ملغوم- في الأزمة بين واشنطن ...
- إيران : -إخبطها واشرب صافيها-.. !
- عندما قالت بيلوسي لترامب : هذا يوم عسير!


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نجاح محمد علي - شبهات يقينية في عمل إرهابي مشكوك فيه..