أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نجاح محمد علي - المرجع الأعلى وبلاسخارت..!














المزيد.....

المرجع الأعلى وبلاسخارت..!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7107 - 2021 / 12 / 15 - 19:56
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كان المرجع الأعلى سماحة السيد علي السيستاني يعرف جيداً أن ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة جينين بلاسخارت تلعب دورًا خبيثاً في العراق و لذلك وحين كان الأمر يتعلق بالانتخابات حرص سماحته على إبعاد الامم المتحدة والدول الكبرى والاقليمية من التدخل في شؤون الانتخابات عندما قال في سبتمبر أيلول العام الماضي بعد لقائه ممثلة الأمم المتحدة في مكتبه بمدينة النجف إن «الانتخابات المقرر إجراؤها ..تحظى بأهمية بالغة، ويجب أن توفر لها الشروط الضرورية التي تضفي على نتائجها درجة عالية من المصداقية، ليتشجع المواطنون على المشاركة فيها بصورة واسعة». و «لهذا الغرض لا بد من أن تجرى وفق قانون عادل ومنصف بعيدا عن المصالح الخاصة لبعض الكتل والأطراف السياسية، كما لا بد من أن تراعى النزاهة والشفافية في مختلف مراحل إجرائها، ويتم الإشراف والرقابة عليها بصورة جادة بالتنسيق مع الدائرة المختصة بذلك في بعثة الأمم المتحدة».

وواضح تماماً أن التنسيق مع الدائرة المختصة بذلك في بعثة الأمم المتحدة يشمل فقط اتباع المعايير التي ألزمت الامم المتحدة نفسها بها في كل انتخابات تجري في العالم، وهذا لا يعني الإشراف، فضلا، عن التدخل واصدار تعليمات وأوامر.
لقد أكد سماحة السيد السيستاني أثناء لقائه بلاسخارت على أهمية «الحفاظ على السيادة الوطنية ومنع خرقها وانتهاكها والوقوف بوجه التدخلات الخارجية في شؤون البلد وإبعاد مخاطر التجزئة والتقسيم عنه مسؤولية الجميع».
ومنذ ذلك اللقاء وبيان المرجعية الواضح الذي أكد على حفظ سيادة العراق وعدم التدخل الخارجي في شؤون الانتخابات ، برزت تصريحات عدة من سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا التي كانت تبشر بواقع أمني قلق وعدم استقرار سمح لبلاسخارت بتجاوز كل الحدود والقيام بزيارات ميدانية لمن يطلق عليهم ناشطون لتأجيج الأحقاد وايجاد بيئة غير آمنة لعرقلة اجراء الانتخابات الأخيرة في موعدها تحت ذريعة (الواقع الأمني الهش)، وقدمت بذلك إحاطة الى مجلس الأمن تجاوزت فيها الكثير من الحدود التي تقيد مهمتها في العراق.
وفي خضم تلك التطورات التي كانت تخطط لجر العراق الى صراعات أمنية داخلية تسمح لصعود تنظيم داعش الارهابي مرة أخرى، جاء البيان الصادر عن مكتب المرجع الأعلى السيد السيستاني في 29 أيلول/سبتمبر الماضي ليرسم خارطة طريق لتصحيح المسارات الخاطئة التي انتهجتها الدول الكبرى والاقليمية ومنظمة الامم المتحدة وتحديدا ممثلتها بلاسخارت ، وإنتاج مخرجات انتخابية سليمة تسهم في إصلاح الواقع، وحلحلة العقد والمشاكل القائمة، وإبعاد البلاد عن الأنفاق المظلمة والغياهب المجهولة التي كانوا يخططون لها ، إذ شددت المرجعية على المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات القادمة، معتبرة "أنها، وإن كانت لا تخلو من بعض النواقص، ولكنها تبقى الطريق الأسلم للعبور بالبلد إلى مستقبل يُرجى أن يكون أفضل مما مضى، وبها يتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي".
وبدا واضحاً في بيان المرجعية الأخير أنه تجاهل ذكر الامم المتحدة وممثليها في العراق تماما، بل وتجاهل ذكر موضوعة التنسيق مع الدائرة المختصة في بعثتها ، والمعايير الدولية ، في إشارة لها مغزى الى أهمية أن يقوم العراقيون بأنفسهم، رغم النواقص في قانون الانتخابات الذي فُصل على مقاس تيار واحد، بإدارة الانتخابات من ألفها الى يائها، بشروط محددة وردت في البيان وفي بيانات أخرى ماضية لضمان عدم تكرار التجارب السابقة، واجراء انتخابات حرة نزيهة تكون مدخلاً لتغيير حقيقي واصلاح منشود بدلاً من تدوير الفاسدين.

ومن المواقف التي تطلقها بين الحين والآخر، ورفضها العد اليدوي وكأنها الوصية على الشعب العراقي ، أكدت جينين بلاسخارت أنها أسوأ نموذج لمبعوثة أممية انحرفت عن مسارها الدبلوماسي المحدد لها وبعثتها ، وتحوَّلت إلى غطاء لإرهاب ممنهج ، تقوده جماعات خارجة عن القانون حين التقت بعثيين في المطعم التركي ، وواصلت ذلك بالتحريض على استمرار المظاهرات ورفضت انهائها ، بالتنسيق مع الامارات والسعودية حاضنتها الإقليمية المهيمنة على مفاصل نظام الحكم في العراق.
يجب على الأمين العام للأمم المتحدة أن يتحمل مسؤولية انحراف بعثته الأممية العاملة باسمه في بغداد ، والمكلفة بأداء الدور المرسوم لها في إطار الحفاظ على سيادة العراق لكنها تعمل وكأنها سفيرة المحور الأمريكي الصهيو سعودي ، وتمارس أعمالاً تمس السيادة في تدخل خارجي غير مشروع ومفضوح.



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة مياه عراقية مع تركيا ..
- الإنتخابات العراقية أزمة!
- رهانات خاسرة!
- المطلوب دولة قوية في العراق!
- رسل القوم!
- نعم للمظاهرات الدستورية !
- كنت معارضاً لإسقاط صدام !
- المظاهرات العراقية: ما لا يُدرَكُ كُلُّه ،  لا يُترَكُ جُلُّ ...
- إن الجوكر عدو لكم فإحذروه!
- الشيعة ضد الشيعة
- إيران والعراق هل يمكن الفراق؟!
- الجهود الأوروبية تسفر عن انفراج-ملغوم- في الأزمة بين واشنطن ...
- إيران : -إخبطها واشرب صافيها-.. !
- عندما قالت بيلوسي لترامب : هذا يوم عسير!
- ديبلوماسية التخريب بين واشنطن وطهران والبادي أظلم !
- ايران ترد على سياسة التصعيد ضدها:صاروخ جواب صاروخ!
- الحرب بين واشنطن وطهران .. بالتصريحات!
- ايران تهدد بحرب مفتوحة إذا تطورت العقوبات الى عدوان عسكري!
- الحشد الشعبي العراقي يثير غضب المعارضة الايرانية في الخارج!
- خطة لاغتيال روحاني !


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نجاح محمد علي - المرجع الأعلى وبلاسخارت..!