أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - المطلوب دولة قوية في العراق!














المزيد.....

المطلوب دولة قوية في العراق!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7106 - 2021 / 12 / 14 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتائج الانتخابات التي جرت في اكتوبر تشرين أول الماضي تظهر أن هناك من لايريد للعراقيين أن يساهموا في تشكيل حكومة يمكنها الوقوف بمفردها دون دعم من هذه الدولة أو تلك ولا حتى الولايات المتحدة أو حلفائها الاقليميين .

مفوضية الانتخابات أكدت موقفها السابق والادعاء بعدم وجود أي تزوير، وقالت إن نسبة الإقبال وصلت إلى 44%، وإن إعادة الفرز التي كانت انتقائية ، أسفرت عن تغيير 5 مقاعد فقط عن النتائج الأولية في كل من محافظات بغداد وأربيل والموصل والبصرة وكركوك.

وبدا واضحاً عدم تعامل مفوضية الانتخابات والهيئة القضائية مع ملف الطعون بصورة جدية ووفق السياقات القانونية المعمول بها، فالادلة التي قدمتها القوى السياسية وأثبتتها تخبطات المفوضية كانت كافية للتوجه نحو العد والفرز اليدوي الشامل او إجراء تغيير واضح في نتائج الاقتراع على اقل تقدير، كما في تناقض المفوضية بملف نسب المطابقة ، فمرة تتحدث عن تغييرات في النسب ثم تعود للتأكيد على وجود مطابقة بنسبة 100%.

إن تخبط المفوضية وتناقضها في التصريحات وإجراءات الاقتراع ، يؤكد الشكوك وفي ملفات عديدة كالاصوات الباطلة وإلغاء المحطات والبصمات المتطابقة فضلا عن ملاحظات المراقبين المحليين والدوليين.
كما أن أبرز دليل على إنتقائية الهيئة القضائية للانتخابات قبولها لعدد محدد على الرغم من تطابق كافة الطعون المرفوضة مع المعايير ما يولد الشك بعدم وجود تطبيق عادل للشروط او الخضوع لضغوطات سياسية داخلية وخارجية، فضلا عن قيامها باتخاذ قرارات باتة وملزمة بفوز أحد المرشحين ثم التراجع عنها ما يؤكد الشكوك و يعززها، لأن هناك أجندة خطيرة يراد لها أن تتحقق ، في هذه الانتخابات.

بالرغم من أن قوات الحشد الشعبي كانت رمزا للبطولة لدى العراقيين جميعاً خاصة الشيعة، عندما ساهمت بدعم إيراني لافت ، في إنهاء سيطرة تنظيم داعش الارهابي على  أجزاء كبيرة من شمال وشمال غرب البلاد، إلا أن هذه الانتصارات أُريد لها أن لا تترجم إلى نجاح في صناديق الاقتراع الشهر الماضي ، حيث تعمدت عملية التلاعب في الأصوات، وتزويرها ، أن تظهر النتائج الأخيرة للانتخابات البرلمانية، مرة أخرى، أن قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة ، جرى تمثيلها بشكل متعمد ضعيفاً في تحالف الفتح بزعامة الحاج هادي العامري، التي خسرت 28 مقعدا من أصل 48 مقعدا كانت تشغلها بعد انتخابات عام 2018.

على الرغم من أن بعض الفساد في الانتخابات يكاد يكون مسلماً به ومقبولاً في العراق ، إلا أن التزوير الذي جرى على نطاق واسع بطرق احتيال مختلفة ، أدت الى الانتكاسات وفقدان الناخب الثقة بعموم الانتخابات وعموم العملية السياسية، وهذا الأمر لم يكن مفاجئًا تماما، ويمكن تفسيره جزئيا بحقيقة أن المطلوب للقضاء على التهديد الذي يشكله الحشد الشعبي وفصائل المقاومة على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها خاصة إسرائيل، هو اقصاء تحالف الفتح والقوى السياسية على شاكلته ، ولن يتم ذلك في الغالب، الا عبر صناديق الاقتراع ، بعد حملة التخوين والشيطنة اللتين نفذها الجزء الجوكري من مظاهرات تشرين.

ويبدو أن عددا كبيرا من الناخبين المحتجين على نتائج الانتخابات ، يريدون الآن المضي قدماً في الاحتجاج القانوني والاستعانة بالمحكمة الاتحادية العليا، بعيدا عن حقبة العنف والاعتماد على القوى الخارجية، بما في ذلك الولايات المتحدة وحلفائها ، ونحو الجماعات التي يُنظر إليها على أنها نظمت مظاهرات مطلبية في تشرين 2019 ، ولا تتمتع بأي قدر من الولاء للعراق. ويبدو أن التلاعب في تصويت العاشر من أكتوبر/تشرين الأول قد أظهر أيضا اهتماما مزيفاً، للشعب في كبح جماح الفصائل، بحجة أنها لا تخضع لسيطرة الدولة.
وبهذا المعنى، فإن المطلوب وكما بينه حجم التلاعب وتأييد مجلس الأمن للنتائج وفق إحاطة ممثلة الامم المتحدة التعسفية، وقبل ذلك في التشكيك بالبيئة الأمنية ودعوات التأجيل، أن يمثل التصويت تحولا مهما في المشهد السياسي في العراق لصالح تحقيق أجندة من خطط للتزوير . على الرغم من حقيقة أن الانتخابات كانت الأكثر تلاعبا، واحتيالاً ، منذ الغزو الأميركي عام 2003، فقد تغلغل عدم مبالاة الناخب في العملية برمتها، ولم يصوت معظم العراقيين، إذ كانت نسبة المشاركة الإجمالية أقل بكثير من المعلن رسميًا.

بالرغم من أن معظم العراقيين يريد حكم القانون ، إلا أن الكثيرين توقفوا ببساطة عن الاعتقاد بأن العملية السياسية بالشكل الذي تأسست عليه بنظام المحاصصة الطائفية والعرقية ستساعد في تحقيق هذا الهدف. وستعمق عدم الايمان بالعملية الانتخابية إذا تم فرض نتائج الانتخابات كما أعلنتها المفوضية ، وسيوجد ذلك تحديات متعددة ستواجهها الحكومة المقبلة اذا تشكلت بهذه النتائج ، في مقدمتها ضمان أن الدولة ستكون عاجزة عن أن تفرض هيبتها وتسيطر على السلاح المنفلت .
لكي تقوم الحكومة بذلك فسوف تحتاج إلى إظهار أنه يمكن الوثوق بها للوقوف بمفردها دون دعم غير ضروري من واشنطن، أو من حلفائها الاقليميين والمحليين ، والجماعات المسلحة التي تعمل في الخفاء وفي الشوارع.



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسل القوم!
- نعم للمظاهرات الدستورية !
- كنت معارضاً لإسقاط صدام !
- المظاهرات العراقية: ما لا يُدرَكُ كُلُّه ،  لا يُترَكُ جُلُّ ...
- إن الجوكر عدو لكم فإحذروه!
- الشيعة ضد الشيعة
- إيران والعراق هل يمكن الفراق؟!
- الجهود الأوروبية تسفر عن انفراج-ملغوم- في الأزمة بين واشنطن ...
- إيران : -إخبطها واشرب صافيها-.. !
- عندما قالت بيلوسي لترامب : هذا يوم عسير!
- ديبلوماسية التخريب بين واشنطن وطهران والبادي أظلم !
- ايران ترد على سياسة التصعيد ضدها:صاروخ جواب صاروخ!
- الحرب بين واشنطن وطهران .. بالتصريحات!
- ايران تهدد بحرب مفتوحة إذا تطورت العقوبات الى عدوان عسكري!
- الحشد الشعبي العراقي يثير غضب المعارضة الايرانية في الخارج!
- خطة لاغتيال روحاني !
- -محطة الكذب الأخيرة- ..وثائقي إيراني يبعث رسائل غير مشفرة ال ...
- ظريف بعد الاستقالة : حصوننا مهددة من الداخل!
- من وارسو الى زاهدان ...تبادل الرسائل بين واشنطن وطهران !
- -قناة مالية- للالتفاف على العقوبات الأمريكية ...الاٍرهاب لأو ...


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - المطلوب دولة قوية في العراق!