أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - نعم للمظاهرات الدستورية !














المزيد.....

نعم للمظاهرات الدستورية !


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6390 - 2019 / 10 / 25 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان على الشيعة المشاركين في العملية السياسية الانتباه الى الأهداف الحقيقية من قيام الولايات المتحدة إسقاط النظام المقبور عن طريق الغزو والاحتلال العسكري وهي أهداف باتت مكشوفة الْيوم للجميع.
قليلون تنبهوا الى ذلك وعلى رأسهم المرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني حفظه الله ، والذي دعا الى كتابة الدستور وأصر على أن يتم ذلك بأيد عراقية لأن سماحته كان يريد العراقيين أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم ويمهدوا بذلك لخروج الاحتلال وإستعادة سيادة العراق ولهذا عمل سماحة السيد السيستاني من خلال كتابة الدستور على تغليب مصلحة الشعب العراقي بكلّ أطيافه ورعاية حقوقه وصيانة كرامته، والحفاظ على استقلال أراضيه لتكون فوق كلّ المصالح الأُخرى.
لقد أكّد سماحة السيد السيستاني على أهمية الدستور في معرض جواب سؤال وُجّه من قِبل (جمع من المؤمنين) إلى مكتب سماحته في النجف، وكان السؤال بالشكل الآتي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعلنت سلطات الاحتلال في العراق أنّها قررت تشكيل مجلس لكتابة الدستور العراقي القادم، وأنّها ستُعيّن أعضاء هذا المجلس بالمشاورة مع الجهات السياسية والاجتماعية في البلد، ثمّ تطرح الدستور الذي يقرّه المجلس للتصويت عليه في استفتاء شعبي عام. نرجو التفضل ببيان الموقف الشرعي من هذا المشروع، وما يجب على المؤمنين أن يقوموا به في قضية إعداد الدستور العراقي.
وكان جواب السيد السيستاني بخصوص هذا الأمر ما نصّه: "إنّ تلك السلطات لا تتمتع بأيّة صلاحية في تعيين أعضاء مجلس كتابة الدستور، كما لا ضمان أن يضع هذا المجلس دستوراً يطابق المصالح العليا للشعب العراقي، ويعبّر عن هويته الوطنية والتي من ركائزها الأساسية الدين الإسلامي الحنيف والقيم الاجتماعية النبيلة، فالمشروع المذكور غير مقبول من أساسه، ولا بدّ أوّلاً من إجراء انتخابات عامّة؛ لكي يختار كلّ عراقي مؤهل للانتخاب مَن يمثّله في مجلس تأسيسي لكتابة الدستور، ثمّ يجري التصويت العام على الدستور الذي يقرّه هذا المجلس، وعلى المؤمنين كافّة المطالبة بتحقيق هذا الأمر المهم، والمساهمة في إنجازه على أحسن وجه، أخذ الله تبارك و تعالى بأيدي الجميع إلى ما فيه الخير والصلاح، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
وحينما سُئل سماحته عن شكل الحكومة التي يريدها، فكانت الإجابة إن : "شكل نظام الحكم في العراق يحدده الشعب العراقي، وآلية ذلك أن تجري انتخابات عامّة؛ لكي يختار كلّ عراقي مَن يمثّله في مجلس تأسيسي لكتابة الدستور، ثمّ يُطرح الدستور الذي يقرّه هذا المجلس على الشعب للتصويت عليه، والمرجعية لا تمارس دوراً في السلطة والحكم"، فقد أولى المرجع السيستاني رأي الشعب أهمية كبيرة ولهذا فهو انحاز الى المتظاهرين السلميين ولكنه قيد تأييده كما هو واضح بأن تكون مظاهرتهم سلمية وأن تكون مطالبهم دستورية لا تخرج عن سقف الدستور.
لكنْ وبما أنّ الشرعية الشعبية التي يمتلكها سماحة السيد السيستاني إضافة إلى مواقفه التي حفظت سيادة العراق وأنقذته من الانهيار مرات عدة، وإرغامه قبل ذلك سلطة الائتلاف المؤقتة والقوى السياسية المتعاونة أو التابعة لها على النزول إلى آرائه، وإنفاذ كثير منها في آلية كتابة الدستور وفي مضمونه، لا سيّما أنّ هذه الشرعية لا يكتسبها سماحة السيد من الشيعة فحسب، بل تتعداها إلى كلّ ألوان الطيف العراقي، فقد وضع أعداء العراق سماحته على رأس أهدافهم في سياسة التسقيط والتضليل الاعلامي وشنت ماكنتهم الاعلامية حملات واسعة من الأكاذيب والافتراءات ركزت في البداية على مؤسسة المرجعية ولم توفره شخصياً، في إطار التمهيد لمظاهراتهم المجهولة القيادة والغامضة الأهداف وهم يستغلون غضب الشارع العراقي واحتجاجاته على فساد السلطة وفساد العملية السياسية التي نشأت وترعرعت في حضن الاحتلال.
وكان واضحاً منذ البداية أن العراقيين لو عملوا بالدستور مهما كانت نقائصه وابتعدوا عن المحاصصة والتوافقات، لما وصلوا الى ماهم الآن عليه، خصوصاً وأن القوى المعادية للعراق تعمل باستمرار على عرقلة أي جهد يُبذل لعلاج أسباب الإخفاقات التي كدست الفساد وحالت دون الاصلاح ، لتضيع مطالب المتظاهرين باشغالهم بقضايا طويلة ومعقدة كتعديل الدستور فضلاً عن إلغائه بما يعني الفوضى، ذلك أن مراجعة الدستور وتعديله ضرورية، لكن الأولوية لتلبية حاجات الناس الاساسية المرتبطة بحياتهم اليومية.
وفي هذا الواقع وبالنسبة للمظاهرات وإن كانت بات قيادة واضحة (رغم أننا نعرف من وراءها ) ينبغي برئيس الحكومة السيد عادل عبد المهدي أن يكون حازماً في حماية المتظاهرين وفي إختيار قادة أمنيين جديرين بالثقة ويطهر المؤسسة العسكرية من المندسين، ومحاسبة المقصرين ، والاسراع بتنفيذ الاصلاحات وفي إعادة الثقة الى الشعب بعد أن فُقدت بسبب فساد الحكومات المتعاقبة، ومصارحة الجماهير بمن يعرقل ذلك وعليه أن يفضحهم.
أليس كذلك ؟!



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت معارضاً لإسقاط صدام !
- المظاهرات العراقية: ما لا يُدرَكُ كُلُّه ،  لا يُترَكُ جُلُّ ...
- إن الجوكر عدو لكم فإحذروه!
- الشيعة ضد الشيعة
- إيران والعراق هل يمكن الفراق؟!
- الجهود الأوروبية تسفر عن انفراج-ملغوم- في الأزمة بين واشنطن ...
- إيران : -إخبطها واشرب صافيها-.. !
- عندما قالت بيلوسي لترامب : هذا يوم عسير!
- ديبلوماسية التخريب بين واشنطن وطهران والبادي أظلم !
- ايران ترد على سياسة التصعيد ضدها:صاروخ جواب صاروخ!
- الحرب بين واشنطن وطهران .. بالتصريحات!
- ايران تهدد بحرب مفتوحة إذا تطورت العقوبات الى عدوان عسكري!
- الحشد الشعبي العراقي يثير غضب المعارضة الايرانية في الخارج!
- خطة لاغتيال روحاني !
- -محطة الكذب الأخيرة- ..وثائقي إيراني يبعث رسائل غير مشفرة ال ...
- ظريف بعد الاستقالة : حصوننا مهددة من الداخل!
- من وارسو الى زاهدان ...تبادل الرسائل بين واشنطن وطهران !
- -قناة مالية- للالتفاف على العقوبات الأمريكية ...الاٍرهاب لأو ...
- مأزق خامنئي في سوريا!
- ايران ترد على جولة بومبيو : مؤتمر وارشو .. من العراق !


المزيد.....




- مدير الموساد يغادر الدوحة بعد مشاركته بمحادثات وقف إطلاق الن ...
- تناول هذه الخضار النيئة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض ...
- شاهد.. البسمة ترتسم على محيا زعيم كوريا الشمالية بعد عملية إ ...
- بيسكوف: محاولات -الناتو- توسيع نفوذه في القوقاز لن تفيد المن ...
- دراسة: -حلقة النار- تحت مضيق جبل طارق قد تبتلع المحيط الأطلس ...
- -ستورمي-.. وثائقي يروي قصة -العلاقة المزعومة- بين ترامب ونجم ...
- الخارجية القطرية: أي هجوم على رفح سيؤثر سلبا على التوصل إلى ...
- خبير فرنسي: ماكرون يقود فرنسا إلى حرب مع موسكو
- الجيش الإسرائيلي يكشف عن مناطق عملياته العسكرية في قطاع غزة ...
- بكين تدعو واشنطن لاتخاذ إجراءات جدية لنزع السلاح النووي بدلا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - نعم للمظاهرات الدستورية !