أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - من وارسو الى زاهدان ...تبادل الرسائل بين واشنطن وطهران !















المزيد.....

من وارسو الى زاهدان ...تبادل الرسائل بين واشنطن وطهران !


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6148 - 2019 / 2 / 17 - 17:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تتأخر طهران كثيراً في الرد على رسالة مؤتمر وارسو لها التي فسرتها بالتفجير الاٍرهابي الذي وقع في مدينة زاهدان السنية البلوشية مركز محافطة سيستان بلوشستان وأوقع عشرات الضحايا ونددت به مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، فقد سارع الرئيس الايراني حسن روحاني وبشكل لافت بعد يوم واحد من الاجتماع الذي يؤكد نافذون في المعارضة الايرانية المستقلة في الخارج يمثلها (أميد دانا) في برنامجه اليومي المتلفز الذي يبث من السويد أنه ولد ميتاً، الى تدشين أول سيارة كهربائية إيرانية الصنع بدلاً من الذهاب الى زاهدان لتقديم التعازي وإعلان التضامن مع عوائل الضحايا، وليعلن بصوت عال أن دخول ايران ضمن الدول المنتجة للسيارات الصديقة للبيئة، هو أبلغ رد على ماسماه الايرانيون وأصدقاؤهم "فقاعة وارسو".

وحتى قبل أن تقلل طهران من أهمية اجتماع وارسو فان المعارضة الايرانية في الخارج أقرت بفشل المؤتمر وفشلها والدول التي تقف خلفه في تحشيد مؤيدين له من الايرانيين في الخارج، ويقولون إن أنصار رضا بهلوي نجل الشاه المخلوع على سبيل المثال، عجزوا عن تنظيم مظاهرة أمام قاعة المؤتمر في الخارج، وقد أظهرت الصور المتلفزة التي بثتها قنوات تلفزيونية بالفارسية وتدعمها أو تمولها واشنطن وتل أبيب والرياض أن عدد المعارضين من أنصار عودة الأسرة البهلوية الذين تجمعوا في وارسو لم يتجاوز المئة كانوا يطلقون شعارات يرفضها المجتمع الايراني جملة وتفصيلا مثل ( لا غزه لا لبنان لا إسلام لا قرآن كلهم فداء لإيران)..
وقد تكرر قبل مؤتمر وارسو رفع شعار (لا اسلام لا قرآن .. كلاهما فداء لايران) أثناء بث قناة تلفزيونية مشهورة مقرها لندن مقابلة على الهواء مع نجل الشاه الراحل الذي تحدث عن حلمه بالعودة الى ايران لقيادة نظام جديد يقوم على أنقاض نظام الجمهورية الاسلامية الذي (ينهار) على حد قوله.
وأثار تبني الشعار المذكور من قبل قناة Manoto tv حفيظة الكثير من المعارضين حتى أولئك الذين يطالبون بفصل الدين عن الدولة مشيرين الى أن المجتمع الايراني في معظمه مسلم محافظ ولايمكن أن يقبل بسحق الدين والقرآن والاساءة لهما ولباقي الشرائع السماوية المعترف بها في الدستور الايراني.
ويعتقد متابعون أن مايسمونه بتطرف نجل الشاه المخلوع في طريقة التعامل مع الايرانيين في الخارج على وجه التحديد ودعوته مؤخراً الى تطهير القنوات الفضائية التي تبث بالفارسي من الاصلاحيين وأنصارهم وكان يشير تحديداً الى قناة Bbc فارسي وقناة iran international، ودعوة أنصاره المستمرة الى تطهير ايران من طبقة رجال الدين، مايرى فيه كثيرون دعوة الى الديكتاتورية والتفرد والإقصاء والحرب الأهلية.
وربما يفسر الفشل في تنظيم مظاهرة كبرى للمعارضة الايرانية لتأييد مؤتمر وارسو، فشل المؤتمر نفسه الذي كانت واشنطن وتل أبيب والرياض تبشر به ليكون رسالة جدية عن عزم هذه العواصم تحديداً على نقل المعركة مع الجمهورية الاسلامية الى الداخل وبالتالي تحريك الايرانيين للقيام بإضطرابات واحتجاجات تصل الى حد الثورة على النظام لتغييره.

ايران كلها في الشارع
وبينما عجزت المعارضة المدعومة من واشنطن وحليفاتها عن تنظيم مظاهرة موحدة في الخارج تدعم مؤتمر وارسو وترسل إشارات عن انطلاق ثورة ايران العكسية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 ، خرجت ايران كلها الى الشارع لإحياء هذه الذكرى في كافة المحافظات بكل القوميات والمذهبيات إذ برزت مشاركة أهل السنّة في سيستان بلوشستان والعرب في خوزستان رغم الحرمان الذي تعيشه مدن الاقليمين وخصوصاً البلوش الذين استهدفهم الاعتداء الاٍرهابي الأخير وأدانته الأمم المتحدة الى جانب الاتحاد الاوروبي ووجهت طهران أصابع الاتهام فيه الى السعودية والولايات المتحدة واسرائيل.

ولد ميتاً
وقبل عقده فقد هاجم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مؤتمر وارسو وقال في تغريده له على "تويتر": "تستعد إيران وروسيا وتركيا لعقد مؤتمر سوشي بشأن سوريا، وتؤكد محكمة العدل أحقيتها في نظر دعوى طهران ضد سرقة الولايات المتحدة لأموال الشعب الإيراني، تسعى واشنطن للتحايل على عدم احترامها للقوانين وعزلتها عبر عقد تمثيلية وارسو".
وربط ظريف بين تنظيم مؤتمر وراسو واستهداف حافلة للحرس الثوري في محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي البلاد، واعتبر أن التزامن بين الحدثين ليس صدفة..
وهاجم الوزير الإيراني الولايات المتحدة المُنظِمة للمؤتمر قائلاً في تغريدة أخرى عبر “تويتر” يبدو أنها تكرر الخطأ نفسه، وتتوقع الحصول على نتائج مختلفة.
توعد بالانتقام
وتوعد المسؤولون الايرانيون ومنهم الرئيس حسن روحاني و نائبه إسحاق جهانغيري بالانتقام من منفذي الاعتداء، مؤكدين أن هذا العمل سيدفع إيران لشن “معركة لا هوادة فيها ضد الإرهاب”.فيما وجّه الإعلام الإيراني أصابع الاتهام عن الهجوم لجماعة تتبع للقاعدة معروفة باسم "جيش العدل" والتي تبنته رسمياً وندد به بشكل لافت كل أئمة الجمعة وعلماء الدين السنّة وأيضاً ناشطون ومعارضون بلوش رأوا أن هذا العمل الاٍرهابي يضر بوحدة وسيادة ايران وبمطالب القوميات غير الفارسية بحقوقها المشروعة التي أقرها الدستور.
ترامب
وسربت طهران أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرسل مؤخراً عرضاً عبر وسطاء لزيارتهاولقاء الرئيس حسن روحاني والمرشد الأعلى آية الله سيد علي خامنئي الذي قال الأربعاء، إنه "لا يمكن تصور حل أي مشكلة مع أمريكا"، وأن "التفاوض معها سيعود علينا بالضرر المادي والمعنوي".
وفي بيان صدر عنه بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، قال خامنئي إن بلاده تواجه اليوم تحدياً سببه "تواجد إيران المقتدرة على حدود الكيان الصهيوني وإنهاء النفوذ غير الشرعي لأمريكا في منطقة غرب آسيا، ودعم الجمهورية الإسلامية لكفاح المجاهدين الفلسطينيين في قلب الأراضي المحتلة، والدفاع عن الراية الخفاقة لحزب الله والمقاومة في كل هذه المنطقة".
وسبق هذا الموقف تصريح أطلقه الرئيس روحاني روحاني لمح فيه الى عرض ترامب قائلاً: طهران مستعدة لقبول “توبة” واشنطن بغرض إقامة “علاقات ودية” اذا اعتذرت عن تدخلاتها السابقة في ايران.
العراق
لم يحضر العراق مؤتمر وارسو الذي فشلت واشنطن في ضم الدول الأوروبية إليه، وكانت إشارات المرجع الديني سيد علي السيستاني لدى لقائه "جينين هينيس بلاسخارت" الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثتها في العراق،حول حفظ سيادة العراق ورفض استخدام أراضيه منصة لإيذاء دول الجوار في إشارة الى إيران، كافية لتضع الحكومة العراقية مسافة بين بغداد وواشنطن في وارسو خصوصاً بعد التشجيع الذي حصل عليه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي من الدول الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومن موغريني كي يرفض الالتزام العقوبات الأمريكية على إيران.
وعزز غياب عدد من الدول الأوروبية عن الموتمر وتخفيض دول أخرى مستوى حضورها موقف العراق الحائر هذه الأيام في خضم الجدل حول بقاء القوات الأمريكية التي يعول عليها مؤتمر وارسو في معركة احتواء نفوذ ايران.
"القدس العربي"



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -قناة مالية- للالتفاف على العقوبات الأمريكية ...الاٍرهاب لأو ...
- مأزق خامنئي في سوريا!
- ايران ترد على جولة بومبيو : مؤتمر وارشو .. من العراق !
- عمار الحكيم وفتنة- الفرات- !
- تطورات إدلب وشرق الفرات ..كل يغني على ليلاه !
- إيران: عام التحدي النووي!
- القوات الأمريكية في سوريا طالعة من بيت أبوها رايحة لبيت الجي ...
- أمريكا أشعلت الحرب في اليمن فهل تساعد إيران في إطفائها؟ !
- إيران: جدل “الأموال القذرة” ينشر “الغسيل” في الخارج !
- إيران مدعوة الى تعزيز جبهة الداخل ولن تعتمد على نتائج الإنتخ ...
- هل تعيد العقوبات الأمريكية على إيران إنتاج -ثوريين-في إيران ...
- الانتخابات في العراق تزوير وتفاهمات وصفقات !
- عقوبات ترامب : لماذا اشتكت ايران على أمريكا في لاهاي ؟!
- إيران في سوريا: الإعمار أم حرب تعم المنطقة؟!
- عين إيران على مابعد إدلب!
- اعتداء المنصة في الأهواز ...السعودية كانت هناك!
- البصرة..فتنة تلد أخرى!
- قمة طهران الثلاثية حول إدلب: الرسالة وصلت!
- خامنئي يبقي على روحاني... الى حين!
- السياحة الدينية الجنسية في ايران ... النقش على الماء !


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - من وارسو الى زاهدان ...تبادل الرسائل بين واشنطن وطهران !