أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نجاح محمد علي - عذر أقبح من فعل..!














المزيد.....

عذر أقبح من فعل..!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7107 - 2021 / 12 / 15 - 20:37
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كان لافتاً التأييد المتسارع من مجلس الأمن الدولي لنتائج الانتخابات النيابية المبكرة في العراق حتى قبل أن تنتهي المفوضية العليا للانتخابات في فحص الطعون المقدمة، والرد على احتجاجات المعترضين الذين لجأوا أيضاً الى المظاهرات والاعتصامات السلمية ملتزمين بدقة فائقة بقوانين البلاد وبالسلمية ، تماماً عكس ما أصبح يعرف بمظاهرات تشرين غير العفوية وغير السلمية.

تأييد مجلس الأمن الدولي الذي تهيمن عليه القوى الاستكبارية ذات المصلحة في تزوير الانتخابات العراقية، كأنه إشارة البدء لتختم المفوضية آخر مراحل التزوير في فرض مجلس نواب مقطع الأوصال يسمح كما تقول صحيفة هأرتس الصهيونية يوم الجمعة بفرض حكومة مقبلة تنفذ ما تبقى من أجندة أمريكية عجزت حكومة السيد مصطفى الكاظمي عن تنفيذها، وماعبرت عنه الصحيفة الصهيونية بدعم مشروع تفتيت البيت الشيعي ومنع توحدهم تحت مطلة واحدة ، وبالتالي محاربة النفوذ الايراني على حد تعبير الصحيفة.

وجاء في البيان الذي أصدره مجلس الامن الدولي"هنأ أعضاء مجلس الأمن الشعب العراقي والحكومة العراقية بمناسبة الانتخابات الاخيرة التي أجريت في العاشر من شهر اكتوبر الجاري. ورحب أعضاء المجلس بالتقارير الأولية التي تفيد بأن الانتخابات المبكرة سارت على نحو سلس وتميزت عن جميع الانتخابات التي سبقتها باصلاحات فنية وإجرائية مهمة".
وبالطبع ، أثنى مجلس الأمن، وفق البيان، "على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإجرائها انتخابات سليمة من الناحية الفنية، وعلى حكومة العراق لتحضيراتها للأنتخابات ولمنع العنف في يوم الانتخابات، وكذلك على بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لتقديمها المساعدة الفنية للمفوضية وتوفير فريق تابع للأمم المتحدة لمراقبة يوم الانتخابات الذي طلبته الحكومة لتعزيز العملية الانتخابية وتعزيز الشفافية".
وهنا يحق للمعترضين المحتجين الذين كشفوا على مدى الأيام القليلة الماضية منذ الإعلان النتائج الأولية حجم التزوير والتلاعب الذي رعته الامم المتحدة نفسها عبر ممثلتها الافعى الهولندية و تدخلاتها المكشوفة في الانتخابات، هذا بالرغم من أن بيان المرجعية العليا الذي سبق يوم الاقتراع ، كان تجاهل بشكل مقصود ذكرها أو حتى ذكر أي تنسيق مطلوب مع لجنتها المتخصصة بمطابقة المعايير المحلية بالدولية فقط لضمان النزاهة، وليس بالتدخل ورفض الفرز اليدوي.

كان واضحاً منذ اليوم الأول لفرض نظام انتخابي جديد، هو نظام الفائز الأول ، والذي سبق تطبيقه في العراق عام 1953 واستمر لغاية 13 تموز 1958، حيث تم تقسيم كل محافظة الى مجموعة من الدوائر الانتخابية يتراوح عدد نوابها من 3 الى 5 نواب على ان يكون من ضمنها على الأقل امرأة واحد لضمان ان لا تبقى نسبة النساء اقل من 25 بالمائة من مجموع عدد النواب، أن هذا النظام تم فصاله على مقاس محدد يخدم جهة معينة ومن يسمونهم ثوار تشرين ، وكلهم شاركوا في مظاهرات تشرين المبرمجة ، تماماً مثل قانون الانتخابات والمفوضية والانتخابات بشكل يضمن اقصاء القوى السياسية المؤيدة للحشد الشعبي وفصائل المقاومة.

وفي جميع الانتخابات البرلمانية في العالم تحصل بعض المفاجأت، حيث تخسر أحزاب وتفوز أخرى كانت سابقا خاسرة، لكن ما جرى في الانتخابات العراقية هو أنه تم تزويرها والتلاعب بها، عن سبق إصرار وعمد ، تؤكده وتؤشر عليه بقوة توصيات معهد واشنطن وتقاريره التي كانت تتحدث بصراحة مكشوفة منذ فرض السيد مصطفى الكاظمي رئيسًا لحكومة قال عنه وزير الخارجية الأمريكي آنذاك مايك بومبيو بأنه يلقى الدعم من بلاده لتنفيذ الأجندة الأمريكية.

وإذ أكدت الاعتصامات ومظاهرات تشرين الحالية التي لها أب وأم وقيادة معروفة ومطالب محددة ، أنها سلمية و ترفض التوسل بالطرق غير القانونية التي اتبعها مظاهرات تشرين 2019، أعرب مجلس الأمن، في تدليس واضح يكشف الدور الخبيث لممثلة الأمين العام للامم المتحدة ، عن "أسفهم للتهديدات الأخيرة بالعنف ضد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، وموظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الى جانب آخرين".مع ملاحظة هذه الصياغة تفضح بما لا يقبل الشك ، مخططات القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، في جر العراق الى الفوضى، والاقتتال الداخلي وخصوصًا الشيعي الشيعي.

وفي هذا السياق كشفت صحيفة هأرتس الصهيونية يوم الجمعة 22 اكتوبر أن الأمل معقود في ايجاد صراع داخلي شيعي شيعي ..لوقف إيران !
وطبعاً ما تسميه الصحيفة الصهيونية (وقف ايران )..ما هو إلا عذر أقبح من فعل.



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجع الأعلى وبلاسخارت..!
- أزمة مياه عراقية مع تركيا ..
- الإنتخابات العراقية أزمة!
- رهانات خاسرة!
- المطلوب دولة قوية في العراق!
- رسل القوم!
- نعم للمظاهرات الدستورية !
- كنت معارضاً لإسقاط صدام !
- المظاهرات العراقية: ما لا يُدرَكُ كُلُّه ،  لا يُترَكُ جُلُّ ...
- إن الجوكر عدو لكم فإحذروه!
- الشيعة ضد الشيعة
- إيران والعراق هل يمكن الفراق؟!
- الجهود الأوروبية تسفر عن انفراج-ملغوم- في الأزمة بين واشنطن ...
- إيران : -إخبطها واشرب صافيها-.. !
- عندما قالت بيلوسي لترامب : هذا يوم عسير!
- ديبلوماسية التخريب بين واشنطن وطهران والبادي أظلم !
- ايران ترد على سياسة التصعيد ضدها:صاروخ جواب صاروخ!
- الحرب بين واشنطن وطهران .. بالتصريحات!
- ايران تهدد بحرب مفتوحة إذا تطورت العقوبات الى عدوان عسكري!
- الحشد الشعبي العراقي يثير غضب المعارضة الايرانية في الخارج!


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نجاح محمد علي - عذر أقبح من فعل..!