أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نجاح محمد علي - من المستفيد من عودة داعش ؟!














المزيد.....

من المستفيد من عودة داعش ؟!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7108 - 2021 / 12 / 16 - 00:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مع التأكيد أن جماعة داعش الإرهابية على الأرض هي أضعف ما ماتكون لأنها مرفوضة شعبيا وجغرافيا واجتماعيا، وهذا يؤكد أن الجهات النافذة المتواجدة على الأرض هى من يحرك تلك الورقة ويهيء لها الأجواء وبالتالي يسمح لها بالعودة مجددا حتى تحقق كثيرا من مصالحها، حيث استخدمت هذا التنظيم في ضرب الوحدة العراقية وأيضا في ضرب الوحدة السورية واستخدمتها في تحقيق مصالح دول إقليمية لكي تهيمن على الأرض العراقية السورية.

واستخدام التنظيم اليوم على مستوى العراق هو من مصلحة المحور الأمريكي الصهيو سعودي لإرباك الوضع والتأثير على العملية السياسية ، وإعادة تدشين الواجهة السياسية بعد العام، 2003 ، وارسال رسائل للمجتمع العراقي من أجل عدم السماح بظهور وعي اجتماعي مشترك جعلته مرتبكاً مضطرباً ما يسمى ثورة تشرين عن طريق تحريك هذا التنظيم وإرباك المجتمع.

تحذير للمنطقة
لقد تم الإبقاء على الكثير من عناصر داعش بعد عملية التحرير والتي تمتلك تاريخاً أسود من الإجرام وتم زجها في الحشود العشائرية والحشود الرديفة والجهات الأمنية المسؤولة، حيث أن بعض الموالين للتنظيم مسؤولون في العملية السياسية، كما أن وزراء كبار ، لديهم الكثير من الارتباطات مع هذه العناصر الإجرامية، إذا هم أبقوا تلك العناصر ليحركوها وقتما شاؤوا. وخلال السنوات الأربع الماضية كان هناك تحجيم لهذا التنظيم ، والآن تبدلت الإدارة الأمريكية، ويبدو أن هناك توافقاً كالذي حدث في عهد ترامب .

ويجب على الشعب العراقي والدول العربية والمجتمع الإقليمي والدولي المحب للسلام وجميع من يريد ا لاس د. لهذا الإرهاب أن يأخذ هذا الأمر بعين الجد، وتكون هناك نظرة اقليمية جماعية مدعومة بقرارات دولية مهمةللتصدي لهذه الظاهرة التي تريد نسف تلك الدول من أساسها.

عودة داعش هذه المرة ربما لا تكون بنفس الشكل السابق، فقد يتم استخدام بعض المسميات والعناوين كما ذكر القائد الأعلى للقوات المسلحة الأميركية في الشرق الأوسط، ، لكن تظل الأداة والهدف واحدة من حيث التدمير والاستهداف. الخطورة ليست في تغيير الأسماء بقدر تعلقها بالهدف من هذا الإجرام، علاوة على أن قوة التنظيم وضعفه مرتبط بالأجهزة العامة للدولة والمكونات التي تعمل خارج نطاق الجيش والشرطة.

قدرات تنظيمية
إن سياسة وتوجهات تنظيم داعش وأساليبه تعمل دائما على استمرار تواجده في الميدان، وإستخدام جميع الأدوات والوسائل التي تساعده في تنفيذ عملياته. ونعلم أن تلك المجاميع لديها القدرة على التحكم والانتشار ومعالجة الاخفاقات التي تصادفها، حيث أن طبيعة التنظيم أنه يتمكن من استعادة قدراته والتحرك بحرية فيالمناطق المفتوحة.

واستطاع التنظيم أن يكتسب خبرة جيدة في التعامل الميداني على الأرض العراقية، ويستغل الثغرات الأمنيةوضعف الإجراءات المتخذة والأساليب المتبعة من قبل القوات الأمنية والعسكرية، ويدرس ويلاحظ طبيعة الانتشار لهذه القوات، ومدى إمكانياتها وأساليب مواجهتها، وطبيعة الوسائل المتبعة في تنفيذ عملياتها وخططها التعرضية،ولهذا نراه ينشط في الأماكن الرخوة أو في المقرات البعيدة عن المركز، وبعض التجمعات أو نقاط المراقبة الميدانية للقوات الأمنية.

عوامل مساعدة
و يعمل تنظيم داعش على دراسة الأوضاع السائدة في البلاد، واستغلال حالة فقدان التوازن السياسي والخلافات والمناكفات بين الأحزاب والكتل السياسية وحكومة بغداد وطبيعة العلاقة بينهما، إضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية القائمة الآن في العراق، وانخفاض سعر العملة العراقية تجاه العملات الأجنبية، وعدم وجود ملامح حقيقية لانتشال الاقتصاد الوطني من محنته، وفقدان المشاريع التنموية والقدرة على بناء تنمية اجتماعية ترفع المعاناة عن كاهل المواطن العراقي، الذي يعيش حالة اقتصادية متردية، بعد أن تجاوزت نسبة البطالة في البلاد الـ 40 % ، مع عدم وجود أدوات حقيقية لمواجهة الأزمات التي تعصف بالمجتمع العراقي.

و ستستمر تلك المجاميع الإرهابية من الدواعش ، في القيام بعملياتها هنا أو هناك، حسب المعلومات التي تتوفر لها والمتابعة الميدانية من قبل عناصرها والحدود والإمكانيات المتوفرة لديها حاليا وتتناسب طرديا مع طبيعة لإجراءات والخطط الاستخبارية التي تقوم بها القوات الأمنية والعسكرية في الميدان، هذا يحدد مسارات العمل المستقبلي للتنظيم، مع الأخذ بالاعتبارات أن الأحداث التي وقعت في السنوات السابقة لا تتشابه والأوضاع والوقائع
التي شهدها العراق.
فمن المستفيد ؟!



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذر أقبح من فعل..!
- المرجع الأعلى وبلاسخارت..!
- أزمة مياه عراقية مع تركيا ..
- الإنتخابات العراقية أزمة!
- رهانات خاسرة!
- المطلوب دولة قوية في العراق!
- رسل القوم!
- نعم للمظاهرات الدستورية !
- كنت معارضاً لإسقاط صدام !
- المظاهرات العراقية: ما لا يُدرَكُ كُلُّه ،  لا يُترَكُ جُلُّ ...
- إن الجوكر عدو لكم فإحذروه!
- الشيعة ضد الشيعة
- إيران والعراق هل يمكن الفراق؟!
- الجهود الأوروبية تسفر عن انفراج-ملغوم- في الأزمة بين واشنطن ...
- إيران : -إخبطها واشرب صافيها-.. !
- عندما قالت بيلوسي لترامب : هذا يوم عسير!
- ديبلوماسية التخريب بين واشنطن وطهران والبادي أظلم !
- ايران ترد على سياسة التصعيد ضدها:صاروخ جواب صاروخ!
- الحرب بين واشنطن وطهران .. بالتصريحات!
- ايران تهدد بحرب مفتوحة إذا تطورت العقوبات الى عدوان عسكري!


المزيد.....




- الناشط الفلسطيني محسن مهداوي يوجه رسالة قوية لترامب وإدارته ...
- -تيم لاب- في أبوظبي.. افتتاح تجربة حسيّة تتجاوز حدود الواقع ...
- كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على -حارسة ...
- المرصد السوري يعلن مقتل 15 مسلحا درزيا الأربعاء في -كمين- عل ...
- الأردن.. دفاع المتهمين بـ-خلية الصواريخ- يعلق لـCNN على الأح ...
- ثلاثة قتلى جراء غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان (صور) ...
- خشية ملاحقتهم دوليا.. إسرائيل تكرم 120 جنديا دون كشف هوياتهم ...
- ماذا تخبرنا الفيديوهات من صحنايا وجرمانا في سوريا عما يحدث؟ ...
- وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر ناهز 116 عاماً
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نجاح محمد علي - من المستفيد من عودة داعش ؟!