أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نجاح محمد علي - الإبراهيمية ..خدعة نحو التطبيع !













المزيد.....

الإبراهيمية ..خدعة نحو التطبيع !


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7113 - 2021 / 12 / 21 - 16:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الديانات السماوية أو الديانات الإبراهيمية: المقصود بها في الغالب الاديان الخمسة السماوية : الحنيفية , اليهودية , الصابئة , المسيحية و الإسلام.
ويؤمن اتباع تلك الرسالات بالوحدانية للإله الواحد الأحد سبحانه على اختلاف بينهم في ماهيته. و أنبياء تلك الاديان كلهم من نسل إبراهيم عليه السلام.

وينتشر اتباع الديانات الإبراهيمية في العالم كله وجميع القارات ويشكلون حوالي 53% من سكان العالم.
فدين إبراهيم عليه السلام هو دين واحد، غير متعدد كما قد يتبادر للأذهان من خلال مصطلح (الديانات الإبراهيمية) وهو مصطلح مغلوط كما سيتضح من الآتي :
دين إبراهيم واحد , وهو التوحيد الذي دعا إليه جميع الأنبياء و الرسل الذين بعثهم الله عز وجل . ومن هؤلاء الأنبياء والرسل موسى وعيسي ومحمد .وحدانية الدين تدل على وحدانية الديان وهو الله الذي بعث رسله ليدلوا الناس عليه وحده كإله واحد متفرد بحق الألوهية دون سواه.

فالدين السماوي دين واحد يتلخص في عبادة الله وحده, أي حصر العبادة لله وحده , وذلك لأنه عز وجل هو المستحق وحده للعبادة لأنه وحده الخالق والرازق والمدبر للكون ومن غير شريك ولا ند, ثم عبادة الله عز وجل بما يرضيه لا بما يستسيغه المرء من أفكار وأعمال دون الاستناد لما شرع الله عز وجل . ثم الإصلاح الاجتماعي الذي يستند أساسا على التعاليم الربانية الموضحة في الكتب المقدسة قبل أن تحرف .لأن الله عز وجل أعلم بمصالح العباد من أي مخلوق.

قال الله تعالى (إن الدين عند الله الإسلام)، فهو دين واحد ولكنه بشرائع متعددة لها هدف واحد وهو تعبيد الناس لله الواحد الأحد، وإيصال العبد الى الى مكارم الأخلاق متجهاً نحو الانسان الكامل في قوله صلى الله عليه وآله (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
لكن انتشرت مفاهيم عن التعايش بين الأديان، استغلتها دوائر معادية للأديان، هدفها الهيمنة، والسيطرة على شعوب العالم، من خلال إضعاف الاعتقاد بالأديان التي هي في الأصل دين واحد، وننطق كلمة الأديان للدلالة ليس إلا.

التّعايش بين الأديان في الإسلام ، شيء جميل ومطلوب ولكن!
لقد وضع القرآن الكريم منظومة من القواعد الواضحة لحفظ المجتمعات البشرية وإبعاد الفتن الطائفية عنها، كما أعلن الإسلام في مكنون آياته أن الناس جميعاً قد خُلقوا من نفسٍ واحدة، مما يعني أنهم مشتركون في وحدة الأصل الإنساني، حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)، فجميع البشر على وجه هذه الأرض يشتركون في الإنسانية، وبالتالي كفل لهم الإسلام الحق بالحياة والعيش بكرامةٍ؛ دون تمييزٍ بينهم، وذلك من مبدأ أن الإنسان مُكرَّمٌ لذاته، دون الالتفات إلى ديانته أو عرقه أو لونه أو منشئه، فجميع أفراد المجتمع أسرة واحدة، ولهم حقوق معينة، وعليهم واجبات، قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)، أما الاختلاف الظاهر في أشكال الناس وألوانهم وأجناسهم ولغاتهم فليس إلا دليل على عظمة الله الخالق وقدرته وإبداعه في خلقه، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ).

لكن ما يراد من الحديث عن وحدة الأديان والتعايش بينها شيء آخر يجب أن ينتبه له المسلمون ويلتفتوا الى أن حقيقة الدعوة الى التعايش ، دعوة فلسفية النزعة، سياسية النشأة، إلحادية الغاية، تبرز في لباس جديد، لأخذ ثأر من المسلمين، عقيدة، وأرضا، وملكا، مستهدفة القضاء على الإسلام ، ووهن المسلمين، ونزع الإيمان من قلوبهم من خلال إسقاط جوهر الإسلام واستعلائه ، وظهوره على الدين كله، وتميزه، بجعل دين الإسلام المحكم المحفوظ من التحريف والتبديل، في مرتبة متساوية مع غيره من كل دين محرف منسوخ، بل مع العقائد الوثنية الأخرى التي سيتم إدخالها في مقولة (التعايش بين الأديان) .

ومن أجل تحقيق هذا الهدف ، افتتحت ألمانيا معبد الديانات الإبراهيمية الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية.
وسارع الرئيس العراقي برهم صالح الى تبني هذه الفكرة من خلال دوره الذي يقوم به منذ المظاهرات غير العفوية في تشرين 2019 التي ثبت ضلوعه فيها ، لتهيئة العراق الى مرحلة التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وتمثل دعوة برهم صالح لإنشاء البيت الإبراهيمي للسلم والتعايش بين الشعوب والأديان فتحا ونصرا كبيرا للإستراتيجية الإسرائيلية لبناء مملكة يهوذا وداود وسليمان من النبل الى الفرات، وستمنح هذه الدعوة على ترامي وجودها في أرض الشتات وفي الأراضي الفلسطينية دفعة قوية لتصديق نصوص التوراة المكتوبة بأيدي الحاخامات خاصة ما جاء في سفر التكوين والتي تقول(في ذلك اليوم قطع الرب وعدا لآبرام إني أعطيك ولنسلك من نهر الفرات إلي نهر مصر الكبير).



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبهات يقينية في عمل إرهابي مشكوك فيه..
- تدمير العراق..
- أكثر من مجرد انتخابات ..!
- ترامب : ورطتني إسرائيل..!
- من المستفيد من عودة داعش ؟!
- عذر أقبح من فعل..!
- المرجع الأعلى وبلاسخارت..!
- أزمة مياه عراقية مع تركيا ..
- الإنتخابات العراقية أزمة!
- رهانات خاسرة!
- المطلوب دولة قوية في العراق!
- رسل القوم!
- نعم للمظاهرات الدستورية !
- كنت معارضاً لإسقاط صدام !
- المظاهرات العراقية: ما لا يُدرَكُ كُلُّه ،  لا يُترَكُ جُلُّ ...
- إن الجوكر عدو لكم فإحذروه!
- الشيعة ضد الشيعة
- إيران والعراق هل يمكن الفراق؟!
- الجهود الأوروبية تسفر عن انفراج-ملغوم- في الأزمة بين واشنطن ...
- إيران : -إخبطها واشرب صافيها-.. !


المزيد.....




- TOROUR EL-JANAH KIDES TV.. تردد قناة طيور الجنة على القمر ال ...
- متاحة الآن مجانًا .. أحدث تردد قناة طيور الجنة الجديد على نا ...
- ترمب مازحا: أود أن أصبح بابا الفاتيكان الجديد
- السجن 20 عاما لـ 4 متهمين في قضية الإخوان بالأردن
- خلي أولادك يفرحوا.. اضبط تردد قناة طيور الجنة 2025 على جميع ...
- أحكام بالسجن على متهمين في قضية مرتبطة بالإخوان المسلمين في ...
- الفاتيكان: لن يتم اتباع الأصل الجغرافي للبابا الجديد
- أحلى قنوات الأطفال .. أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على جمي ...
- استقبلها بجودة ممتازة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأ ...
- كيف يتباين تعاطي الدول الأوروبية مع الرموز الدينية في المناص ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نجاح محمد علي - الإبراهيمية ..خدعة نحو التطبيع !