أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - للتذكير فقط














المزيد.....

للتذكير فقط


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1676 - 2006 / 9 / 17 - 08:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لايزال فشل انتفاضة عام 1991 يمثل جرحاً عميقاً في الجسد العراقي , وما تبعها من ايغال بطرق ووسائل القتل على ايدي وحوش مؤسسات النظام المقبور . واهم اسباب ذلك الفشل عدم وجود القيادة التي توحد جهود المنتفضين , والسبب الذي كسر ظهر الأنتفاضة هو دخول بعض الطارئين عليها ورفعهم شعارات شيعية طائفية اثارت حفيظة دول الجوار والأمريكان الذين شجعوا العراقيين على الأنتفاض , ووعدوهم بالمساعدة , وعلى لسان الرئيس الأمريكي بوش الأب . هذه الشعارات التي اعتبرت محاولة لوضع العراق في الحضن الايراني . وايران لم يكن لديها المشروع النووي الحالي , فما بالك الآن ؟! فآثروا البقاء على صدام ونظامه , وليذهب الشعب العراقي الى الجحيم . وبدل مساعدة العراقيين ساعدوا صدام وسمحوا له بأستخدام الطائرات العمودية لسحق الأنتفاضة , والتي وقع على عدم طيرانها في شروط استسلامه في خيمة صفوان . فهل يلام الأمريكان على نذالتهم وغدرهم بتبديل وجه المساعدة التي وعد بها بوش الأب , وهم الذين لايعرفون غير مصلحتهم ؟
لقد قدم وكلاء ايران خدمة لم يكن يحلم بها صدام ونظامه المقبور , وفلت من المصير المحتوم الذي كان ينتظره على ايد ي المنتفضين وهم يسيطرون على اربعة عشر محافظة , ولم يبقى الا القليل . وتمكن من الأستمرار اثنا عشر سنة أخرى , أذاق فيها العراقيين امرّ ما يمكن ان يراه شعب بين شعوب الأرض قاطبةً .
لقد مرت ثلاث سنوات ونصف على سقوط نظام البعث , والسلطة اصبحت بيد ابناءه , وطريق اعادة بناء العراق اصبح واضحاً , الا ان الأنحدار ازداد خطورة , ومثلما لا يوجد عتب على نذالة الأمريكان في تخليهم عن مساعدة الأنتفاضة فلا يوجد عتب على عصابات البعث ومجرميه بممارسة دمويتهم المعهودة في محاولة ارجاع سلطتهم المفقودة , ولا على السنة التكفيريين ومن لف لفهم بأرتكاب اخس الجرائم بحق العراقيين بحجة مقاومة الامريكان .
العتب , كل العتب على ابناءه الشرفاء , وكلما زادت المسؤولية زاد العتب , وقائمة "الإئتلاف" هي الأكبر بتوجيه هذا العتب . فبعد كل هذه السنوات لم تستطع ان توحد موقفها بأتجاه طريقة اعادة بناء العراق , رغم دعم المرجعية الدينية لها , والدعم الشعبي الذي قل نظيره , بسبب الرغبات والمصالح الشخصية في توجيه الأحداث .
السيد عبد العزيز الحكيم رئيس القائمة يتجاهل فشل القائمة في ادارة الدولة , وانحدار الأمن , والبطالة , والأزمات الأخرى الى قعر القاع , وبات بعض الناس يترحم على ايام النظام المقبور . وبدل الأقرار بهذا الفشل , والتوقف لدراسة هذه الأمور ومعالجتها , جرى تسخين الصراع حول فيدرالية "الوسط والجنوب " الطائفية , والمرفوضة حتى من قبل اغلبية الشيعة . هذا المشروع الذي تسعى ايران لأنجازه بكل الطرق لغرض افشال مشروع الفيدرالية القومية للأكراد , ومن خلاله تجزئة العراق , وفي نفس الوقت وضع "الوسط والجنوب " النفطي تحت السيطرة الايرانية الكاملة .
وهذا يتناغم مع طروحات بعض القوميين من الأكراد , والتي تعتقد ان اثارة الحرب الأهلية بين السنة والشيعة وتفكيك العراق , سيمنحها الفرصة "الذهبية" لأعلان الأستقلال دون اثارة حفيظة تركيا وايران وسوريا التي يتوزع عليها الأكراد , والمعارضة لهذا الأستقلال . خاصة وفي ظل استمرار حماية الراعي الامريكي لكردستان .
هذا مفهوم من بعض القوميين الأكراد , ولكن غير المفهوم ان يتساءل بعض الديمقراطيين واليساريين من الأكراد وبأستغراب عن عدم موافقة الآخرين على اقليم "الوسط والجنوب " الطائفي , وهم يعلمون جيداً ان الأصرار على هذا الأقليم هو لتفكيك العراق . وإلا لماذا لا تتم الموافقة على اقامة الفيدرالية لمحافظة او ثلاثة او اربعة اوحتى تسعة , ولكن برغبة الجماهير , وليس تحت ظلال حكم المليشيات , ورايات التهجير الطائفي , وفقدان الأمن . ومثلما اقرت كمبدأ في الدستور يجري تشريع القوانين له .
من المؤلم ان تستفيد بقايا عصابات البعث ومجرميه من اعادة ذات الخطأ , ومثلما حدث في الأنتفاضة يجري تجيير المذهبية الشيعية مرة اخرى لتشكيل اقليم طائفي تتوضح اليد الايرانية فيه يوماً بعد آخر . وسط مجموعة عوامل لايصب اياً منها في مصلحة الشعب العراقي , وأولها غدر الأمريكان ونذالتهم , وفشل سلطة قائمة "الإئتلاف " من حل اية مشكلة وتمزق وحدتها , والغيوم التي تحجب عملية "المصالحة الوطنية " وغياب وضوح مساراتها , واعادة تأهيل البعث , ومتطلبات هذا التأهيل . وكلها تشكل الأطار المبهم للصورة التي سيكون عليها العراق .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجريف كردية الفيدرالية
- التراقب القلق
- المشروعان والأفق المفتوح
- على ذات الخطى
- النفط وتداخل مقومات الأزمة
- الطريق الاسلم رغم مرارته
- ألنفط وتداخل مقومات الأزمة
- -اللجان الشعبية - والمهام المنتظرة
- بين الأ نحراف والتسلط الأمريكي
- الخطأ المقصود
- في ظل المأساة
- رهانات خاسرة
- بين الخديعتين
- مخاوف لا تنتهي
- المالكي و-خريطة الطريق - العراقية
- كل شئ بأذن الأمريكان
- الداهية
- مسؤولون أمام الله في أهل البصرة
- عسى أن لايكون ألقادم أعظم
- فرصة حقيقية أخرى


المزيد.....




- القاديانية.. 135 عاما من الجدل حول النبوة والانتماء للإسلام ...
- ماذا قال ترامب عن-نتائج- الضربات على المواقع النووية الإيران ...
- الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة ...
- كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد ...
- روسيا تشن -هجوما كبيرا- بالمسيّرات على كييف
- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - للتذكير فقط