أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - بين الأ نحراف والتسلط الأمريكي















المزيد.....

بين الأ نحراف والتسلط الأمريكي


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9 - 10:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعرف العراقيون جيداً ان سلطات الأحتلال الأمريكي شجعت الكثير من الأعمال السلبية مثل السرقة , الرشوة , التلاعب بالأموال العامة , انفلات الأمن , تأهيل الكثير من العناصر البعثية بأسم السنة . وساهمت في خلق الحالة المزرية التي يعيشها العراقيون الآن . ومنعت الكثير من الأجراءات الواجب اتخاذها للحد من التدهور الحاصل في كل نواحي الحياة , ولعل ابرزها عدم ايجاد الأدارة الموحدة والمركزية التي تربط عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية, وانفرادها بأدارة الملف الأمني . مما ساعد على انتشار سلطات المليشيات , وانتشار الفساد على اوسع نطاق .
الأمريكان لايعرفون العدالة الا عندما تخدم مصلحتهم , وفي خطوة لافتة للنظر نشر موقع "الديوان العراقي" في 060730 الخبر التالي" أكدت مصادر حكومية عراقية مطلعة ان الأمريكيين ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قاما باطلاق يد دوريات مفوضية النزاهة للقبض على المسؤولين الحكوميين العراقيين وأقاربهم المتورطين في ملفات الفساد الأداري بغية زجهم في السجن ومن ثم محاسبتهم قضائيا , على غرار المدير العام التنفيذي في مفوضية الأنتخابات العراقية عادل اللامي الذي زجت به مفوضية النزاهة العراقية في السجن بضوء أخضر امريكي . . وتسعى الولايات المتحدة وبعض السياسيين العراقيين الى معرفة فيما اذا كانت قد تمت عمليات تزوير في الأنتخابات الأخيرة وتم التستر عليها من قبل اعضاء في المفوضية . واذا استطاعت الولايات المتحدة إجبار اللامي على الأدلاء بأعترافه امام البرلمان وإقراره بعمليات تزوير ربما تكون قد حدثت , فأن ذلك سيحدث ضجة سياسية وربما سيفجر البرلمان من داخله ." وقالت المصادر ان من ضمن الأسماء التي ستنفذ تباعاً أوامر قبض بحقها , حازم الشعلان , باقر جبر صولاغ , عمار عبد العزيز الحكيم , سعدون الدليمي , الفريق احمد كاظم , ثائر النقيب وشقيقه فلاح النقيب , انتفاض قنبر . واسماء كبير اخرى.
لو صح هذا التقرير فأن "المجلس الاعلى " سوف لن يضحي بسهولة بأبرز رجالاته مثل السيد باقر جبر صولاغ الذي وضعه "المجلس" على رأس ثلاثة وزارات طيلة فترة تشكل الأدارة العراقية الجديدة بعد سقوط الطاغية , وفشل فشلاً كبيراً في الوزارتين الأوليتين . ويتهمه الكثير من المراقبين على انه احد المسؤولين الرئيسيين عن ما وصلت اليه الحالة العراقية الراهنة من دموية , وبسبب ادائه الطائفي في وزارة الداخلية . واليوم وزيرا للمالية , ولايعرف عنه شئ له علاقة بأدارة اموال بلد غني مثل العراق , وتتشابك فيه خيوط المشكلة المالية بخيوط الفساد الأداري , والسرقات , والتهريب , وعقود النهب من قبل الشركات الأمريكية , سوى ادعائه بأنه كان تاجراً . والغريب ان " المجلس الأعلى " يدعي ايضاً في طروحاته السياسية بأنه يمثل مصالح كل الشيعة , والشيعة ستين في المئة من الشعب العراقي . فهل من المعقول ان لايجد من يمثله في الوزارات السيادية من كوادر علمية ذات اختصاص, وتقوم بواجبها بنجاح غير السيد باقر جبر صولاغ الذي فشل المرّة تلو الأخرى . وسيكون الأمر محرجاً مجرد اتهام السيد عمار عبد العزيز الحكيم ثاني شخصية في " المجلس " بعد والده السيد عبد العزيز الحكيم , والمرشح لرئاسة اقليم الوسط والجنوب حسب ما صرح به مؤخراً . وسيكون مأزق " المجلس الأعلى " مثل مأزق "التيار الصدري " المتهم فيه السيد مقتدى الصدر زعيم التيار بجريمة اغتيال المرحوم " عبد المجيد الخوئي " . وهي تحت اليد , ويجري تحريكها عند الطلب , ولا يستبعد من الأمريكان ان يوضع السيد مقتدى الصدر في قفص الأتهام مثل صدام , وأمام شاشات التلفزة عند محاكمته .
من ناحية ثانية , قال السيد هادي العامري رئيس منظمة بدر في كلمته التي القاها في الذكرى الثالثة لأستشهاد السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله " سوف لن نسمح بأسقاط حكومة المالكي . ولن نسمح بأقامة حكومة انقاذ وطني ." ويبدو ان التوجهات الامريكية ستعالج عجز حكومة المالكي ان فشلت بالنهوض بمهماتها , وبالذات حل المليشيات والسيطرة على الامن بحكومة انقاذ وطني . الا ان زيارة المالكي لواشنطن والكلمة التي القاها في الكونكرس , والتي قوطعت عدة مرات بالتصفيق , كانت تحتوي على جوهر الخطة الامريكية في مكافحة الارهاب , مما انعكس سلباً على موقف حلفائه في قائمة " الائتلاف " . بعدها مباشرة نشر موقع "صوت العراق"الموالي الى نفس الاطراف الشيعية في يوم 060730 مقال بعنوان"حقيقة الموقف الامريكي من حكومة المالكي ! " وبدل اسم الكاتب كلمة أفكار , وتدعو ضمناً الموالين الآخرين للكتابة بأفكار المقال, ومما جاء فيه" هناك من يرى ان المالكي اثبت كونه شخصية براغماتية من الطراز الصريح , فهو حاضر للاستجابة وفق مصالح بقائه واستمراره في الحكم , وبذلك تكون الولايات المتحدة الامريكية وجدت فيه بغيتها ومصالحها . " وهذه المرة الاولى التي يتهم فيها المالكي بالانتهازية من قبل الاطراف الشيعية ذاتها .
وفي نفس الأتجاه نشر موقع "الديوان العراقي " اليوم الأثنين 060807 خبر منقول عن تلفزيون العراقية الفضائي : هاجمت القوات الأمريكية والعراقية مليشيات المهدي التابعة لمقتدى الصدر في مدينة الثورة . وتم فيها استهداف بعض البنايات التابعة لمليشيا الصدر فيما هرعت سيارات الأطفاء الى المكان لأطفاء بعض الحرائق التي اندلعت .
ان الحملة التي تشنها القوات الحكومية والأمريكية لتصفية مليشيا " جيش المهدي " هي نتيجة الأتفاقات التي حصلت بين رئيس الوزراء وبين الأمريكان اثناء زيارة السيد المالكي الى واشنطن , وليس بموافقة قائمة "الإئتلاف " التي يشكل التيار الصدري احد اعمدتها الرئيسية . وهذا سينعكس سلباً على وحدة وتماسك القائمة . والخوف هو ان يتحول الصراع بين الأعمدة الأساسية في القائمة الى صراع مسلح , وهذه المرّة لن يسيطر عليه مثل المرات السابقة , وستكون الخسارة افدح بكثير ولأبناء الطائفة الشيعية بالذات .
ما من شك ان سلطات الاحتلال تنظر الى "المجلس الاعلى" وبعض الاحزاب الشيعية على انها اليد الايرانية في العراق , وستعمل على اضعافها بكل الطرق قبل ان يحتدم الصراع حول الملف النووي الايراني . وسيدفع الشعب العراقي مرتا أخرى ثمنا قد يفوق المرة الاولى عندما غدر به الامريكان بانتفاضة عام 1991 , وبعد ان حرض عليها بوش الاب , وتركوا صدام يفتك بالعراق نتيجة دخول بعض العناصر التي حاولت ان تحرف وجهة الانتفاضة لغاية خدمة المصالح الايرانية .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطأ المقصود
- في ظل المأساة
- رهانات خاسرة
- بين الخديعتين
- مخاوف لا تنتهي
- المالكي و-خريطة الطريق - العراقية
- كل شئ بأذن الأمريكان
- الداهية
- مسؤولون أمام الله في أهل البصرة
- عسى أن لايكون ألقادم أعظم
- فرصة حقيقية أخرى
- لا أحد ينكر عظّمة القائد
- سوق-مريدي- للأوراق الوطنية
- الدوّامة
- إدعاءات المرحلة
- الخدمة المجانية
- لنخدم العلاقة الحقيقة بين الشعبين العراقي والأيراني
- ماذا سيبقى للعراقيين من العراق ؟!
- أستحقاقات سيؤجل حلها
- -التيتي- الامريكي زلماي خليلزاده


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - بين الأ نحراف والتسلط الأمريكي