أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - مسؤولون أمام الله في أهل البصرة














المزيد.....

مسؤولون أمام الله في أهل البصرة


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1571 - 2006 / 6 / 4 - 09:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ائتلاف ، عراقي ، وموحد . كلمات تعني الأتحاد والأنتماء ووحدة الوجود . وفي ظلالها ، الرفقة والحب والتعاون والتضحية في سبيل الآخرين ، على الأقل للذين يشتركون في نفس التكوين ، والهدف السامي المنشود . وفي عنفوان المشاعر التي تثيرها هذه الكلمات ، يتموضع " الإئتلاف العراقي الموحد " الذي يقود السلطة لوحده في البصرة اليوم في ضمائر كل البصريين الشرفاء . وهم يرونه يدافع وحيداً عن أمن البصرة ، وتاريخها ، ونفطها ، وإنتماءها ، وخاصة عن طيبة أهل البصرة . شدة الورود التي أبدع الله في صنعها ، بتيجانها البيضاء والسوداء ، والعرائش التي طوقت الفكين . لاتبغي من تضحياتها الجسام الا رضا الله عز وجل ، ونبيه ، وآل البيت الأطهار ، والأئمة المعصومين .

هذه الشلة المباركة ، عالجت كل النواقص والمنغصات " السفور ، الكاوبوي ، الحلاقين ، إختلاط الجنسين ، سفرات الطلبة الجامعيين ، الموسيقى والغناء ، النوادي الليلية والمشروبات ، النوادي الأجتماعية وباقي النشاطات ." أخرسوا المشعوذين من السنة والعلمانيين ، والصابئة والمسيحيين . وأجبروهم على السكوت أو الهروب .

لقد تدافع الأشراف وشكلوا المليشيات ، وأمتشقوا الأسلحة التي حصلوا عليها من المعسكرات ، ومن الجارة العزيزة ايران . ليحموا البصرة بعد أن أنهارت الدولة وتبخر جيشها . أبناء الشمعة ، وال 555 المباركة ، والتي كشف سر قدسيتها السيد عمار الحكيم حفظه الله ورعاه . القائمة التي نسج إطارها ووجهها آية الله العظمى السيد علي السيستاني والمراجع الكبار الآخرين . كانت تهرع اليه كل زعامات القائمة عند كل صغيرة وكبيرة ، للإيحاء بالحصول على بركاته ، وإيهام البسطاء والسذج من الناس بأنهم يسيرون على الطريق المستقيم ، وبإشراف علمائهم ، وكبير مراجعهم .

اليوم سيطرت المليشيات على البصرة بالكامل . وليسوا بحاجة لاشراف علمائهم والرجوع لكبير مراجعهم , وحتى ان رغب العلماء والمراجع فلن يجدوا الأذن الصاغية . بل ويمنعونهم ، لأن السيد السيستاني والمراجع الكبار لن يقبلوا بسرقة أموال الناس ، وبيع النفط بأبخس الأثمان ، لن يقبلوا بإغتيال الآخرين ودع عنك لمجرد الشبهة ، لن يقبلوا بتهديد وتهجير الآخرين لكونهم سنة ومسيحيين وصابئة مندائيين . لن يقبلوا بمصادرة حريات كل الآخرين ، ولن يقبلوا بكل الضيم الأسود الذي يجثم الآن على صدور العباد .

لامجال لأن نعلق أسباب المشكلة على شماعة الأحتلال والصهيونية ، أو السنة التكفيريين وعصابات البعث المقبور المتحالفة معها . المشكلة محصورة فقط بمليشيات "الائتلاف العراقي الموحد " ، وأسبابها ليست خلافات فكرية أو إجتهادات سياسية لتطبيق الأصلح . الأسباب متعلقة وكما يعرفها الجميع بألجاه ، والنفوذ ، والمال الحرام .
اليوم السيد السيستاني والمراجع الكبار مسؤولون أمام الله ، وامام شيعة آل البيت الذين صوتوا ل"الائتلاف" بسبب توجيهاتهم . وفي أحسن الأحوال السكوت على أستغلال أسمائهم وهيبتهم .

الحكومة الحالية الجديدة التي يقودها "الإئتلاف" تواجه مشكلة حقيقية ، هي تشظي السلطة بين فصائل المليشيات وضياع تطبيق القانون ، والفلتان الأمني الذي يكاد أن يطيح بإنتماء البصرة ويفصلها عن الكيان العراقي . الحكومة العراقية أمام أمتحان عسير ، والبصرة أول أمتحان لقدراتها الأمنية وهي في طور التكوين وبناء المؤسسات الدائمية الفاعلة . وبحاجة للدعم الحقيقي من كل التيارات التي تنشد إعادة بناء العراق ودخلت العملية السياسية . وأول ما تحتاجه الحكومة الآن هو الدعم الحقيقي من السيد علي السيستاني وباقي المراجع الكرام . ليست الحكومة وحدها التي تستصرخكم لمساعدتها ، بل أهل البصرة وشيعة البصرة ، أهل العراق وشيعة العراق ، يطالبونكم بالتدخل والذهاب الى البصرة إن أمكن . البصرة بحاجة لرعايتكم الأبوية ، وعلى الأقل حتى تكشفوا الذين أستغلوا حنو أبوتكم .

أهالي البصرة يقولون إن قوات الأمن تواجه شبكة معقدة من العصابات والقتلة تضم موالين لصدام ومليشيات شيعية متحاربة تنتعش في الفوضى الدامية في المدينة النفطية . والكلمة التي قالها السيد رئيس الوزراء المالكي أثناء زيارته للبصرة وإعلانه حالة الطوارئ لمدة شهر ، من أنه " سيضرب بقبضة من حديد " ويعيد النظام والأمن الى البصرة . ليس المقصود بها إستعمال القوة فقط ، إنما تظافر كل الجهود الخيرة لأعادة التوازن والحياة الطبيعية للمدينة المنكوبة . "اليد الحديد" تعني إستخدام كل الوسائل الفكرية ، والثقافية ، والدينية ، والسياسية ، والعسكرية التي توقف وتمنع هذا التهري الذي أصاب البصرة . وقد ينتقل لكل الوضع الحكومي القلق في محافظات الجنوب . البصرة اليوم فوهة البركان الذي سيدمر كل العراق ، أن لم تسرع كل الأطراف المعنية لأطفائه .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عسى أن لايكون ألقادم أعظم
- فرصة حقيقية أخرى
- لا أحد ينكر عظّمة القائد
- سوق-مريدي- للأوراق الوطنية
- الدوّامة
- إدعاءات المرحلة
- الخدمة المجانية
- لنخدم العلاقة الحقيقة بين الشعبين العراقي والأيراني
- ماذا سيبقى للعراقيين من العراق ؟!
- أستحقاقات سيؤجل حلها
- -التيتي- الامريكي زلماي خليلزاده
- تصريحات لاتخدم وحدة العراق
- هل سنعيش مرحلة الأنتقال الى مالا نهايه ؟!
- جماهير العراق هي التي أنتخبتكم
- العراق وشعبه قبل اي شئ آخر
- الله في عون العراق
- الأنتخابات بين -الدين والدنيا- وحراب المليشيات
- طريق الحريري
- لايوجد غير الأدعاء
- بين الوهم والحقيقه


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - مسؤولون أمام الله في أهل البصرة