أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - هل سنعيش مرحلة الأنتقال الى مالا نهايه ؟!














المزيد.....

هل سنعيش مرحلة الأنتقال الى مالا نهايه ؟!


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1417 - 2006 / 1 / 1 - 09:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جرت الانتخابات وكنا نظن بأننا سنودع المرحله الانتقاليه . الا ان ما شاب هذه الانتخابات من تزوير , ومصادرة اصوات , وترهيب , وحرق مقرات احزاب , واغتيال مرشحين ونشطاء. أحدث هزه كادت ان تطيح بكامل العمليه السياسيه .
جاء وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد وطرح افكار امريكيه بشأن هذه المشكله , ومستقبل العراق . ومن هذه الافكار ان تكون الحكومه العراقيه القادمه قويه , تحكم العراق من بغداد وتفرض سيطرتها على باقي الاطراف , ولكي تكون الحكومه قويه فيجب ان تشارك فيها كل الاطراف . وتتصدى لمحاربة الفساد , وحل الميليشيات . هذه الافكار جاءت بالتزامن مع تصريحات السفير الامريكي زلماي خليلزاده , والقاضيه بضرورة ان تكون وزارة الداخليه والدفاع لأشخاص ليست عليهم صبغه طائفيه . بأشاره لوزير الداخليه السيد بيان جبر , وما اكتشف من حالات تعذيب في سجون سريه تابعه لوزارة الداخليه .
بعدها جاءت مبادرة السيد رئيس الجمهوريه جلال الطالباني بدعوة كل الاحزاب للتحاور , وأحتواء الازمه الناتجه عن الانتخابات , وتشكيل حكومة وحده وطنيه كطريق واقعي لتجاوز الاثار السلبيه للعمليه الانتخابيه , والنهوض بالعراق لمرحلة الثبات . وتزامنت هذه الدعوه مع زيارة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس قائمة" الائتلاف "الفائزالاكبر في الانتخابات الى السيد علي السيستاني في النجف . صرح السيد الحكيم بعدها , بأن السيد السيستاني يؤيد تشكيل حكومة وحده وطنيه . أضافة لصدور تصريحات لممثلي القوائم الفائزه الاخرى بتأييد تشكيل حكومة وحده وطنيه .
تحت هذا التوافق الظاهري في التصريحات يكمن صراع دولي وأقليمي وطائفي كما اشار الكثير من المراقبين . فقائمة "الائتلاف" تبغي تشكيل حكومة توافق وطني منها ومن الاكراد والسنه . وأستبعاد قائمة" العراقيه الوطنيه" بقيادة الدكتور اياد علاوي بأي ثمن . وكان هذا واضحاً من خلال تصريحات بعض رجال قائمة "الائتلاف". وما جرى في الايام التي سبقت الانتخابات , وما رافق الانتخابات من سلبيات أصبحت معروفه لكل العراقيين والمراقبين . ويعود هذا الى ان القائمه"العراقيه الوطنيه" تعتبر المنافس الجدي الوحيد ل"الائتلاف" في الوسط والجنوب من ناحية الصوت الانتخابي .
ومن ناحية اهم البرنامج السياسي العلماني الذي هو بالضد من التوجهات الطائفيه , والساعي لفصل الدين عن السياسه . وتعتقد بعض اطراف قائمة "الائتلاف" ان ابعاد علاوي وقائمته هو ابعاد للنفوذ الامريكي وهزيمة له . وهذا ماتريده الحكومه الايرانيه .
قائمة "الائتلاف" بمجموع تشكيلاتها أعرف بأحتياجات العراق لو تركت وحدها لتحديد الاولويات , وبدون تأثيرات خارجيه على بعض اجنحتها المتنفذه . وهذا أخطر ما يواجه سلامة وحدة القائمه . ولو بقيت العلاقه بين "الائتلاف" والامريكان فقط , فلا وجود لتعارض يضر بسلامة العراق . وما يؤكد ذلك موافقة السيد ابراهيم الجعفري على التمديد للقوات الامريكيه حتى بدون الرجوع الى الجمعيه الوطنيه .
زيارة السيد عبد العزيز الحكيم الى كردستان لأستطلاع الرأي . وكلمته في البرلمان الكردي . وتحمسه لأنجاز مشكلة كركوك خلال عام 2006 يشي بهذا التوجه المشار اليه . أذاً , لماذا تم التأخير طيلة هذا العام ؟! وعدم صرف المخصصات الماليه للجنة كركوك لتباشر عملها , رغم اقرارها بموازنة عام 2005 من قبل الجمعيه الوطنيه . الاكراد من جانبهم أشتكوا أكثر من مرّه من تحالفهم مع "الائتلاف" خلال الفتره الماضيه , وخاصة بمسألة كركوك . والاكراد ليست لديهم ارتباطات بمشاريع اقليميه , واوفياء لمن منحهم الحمايه من النظام المقبور منذ عام 1991 , وأزاحة طغمة صدام بعدها . والأهم ان مصلحة الاكراد الستراتيجيه بالتحالف مع القوى العلمانيه والديمقراطيه لتثبيت الهيكل الفيدرالي للعراق على اسس قوميه وديمقراطيه حقيقيه . بدون هاجس العوده عن الاتفاق فيما اذا ثبت هذا الهيكل على اسس طائفيه تؤدي لتمزيق وحدة العراق . وعندها ستكون الفيدراليه بنظر شعوب المنطقه السبب الرئيسي في تمزيق وحدة الاوطان .
اما السنه فالموقف سيكون معهم اصعب . ذلك انهم لايمثلون موقف واحد متماسك مثل الاكراد . ورغم وجود الهشاشه التي سيجدها مفاوض "الائتلاف" عند البعض منهم , سيقبل هؤلاء البعض بمجرد عرض بعض الوزارات عليهم . الا ان الصراع الطائفي الذي ولغ في الدم العراقي ليس مسؤول عنه قسم من الطائفيين السنه , وبقايا البعث المقبور والتكفيريين القادمين من الخارج. بل بعض من الطائفيين الشيعه ايضاً . وسيبقى هذا أحد الشروخ الحقيقيه لمرحلة ما بعد صدام . والتي تحتاج الى فترة أطول , ونيات أسلم لأعادة الثقه المذهبيه .
يتساءل بعض الاخوه من دعاة قائمة"الائتلاف" : مافائدة الانتخابات اذا تم اشراك الكل في الوزاره ؟! اي ان التشكيل يجب ان يتم من قبل قائمة الاكثريه ومن يتفق معها في تشكيل النسبه المطلوبه . وكم تمنينا ذلك لو جرت الانتخابات بشكل طبيعي , ولم ترافقها كل هذه السلبيات التي زادت من التعقيدات التي لايمكن الانفراد بحلها . ونفس السؤال على لسان الاخرين : ما فائدة الانتخابات ؟! أذ يتم الالتفاف على نتائجها بطرق اكثر التباساً من طرق التحضير لها . وتجري مصادرة مبدء تكافؤ الفرص مرتاً أخرى في الجمعية القادمه عبر التلويح لهذا الطرف بوزارة معينه , ولطرف آخر بحل مسألة كركوك بشكل يوحي بتنازل معين . ويجري الالتفاف على الحلول الوطنيه التوافقيه لأكبر مشاكل العراق لصالح الحلول الفئويه [ هذا ألي , وهذا ألك] . وهذا ما سيجعلنا نعيش مرحلة الانتقال الى ما لا نهايه .
المشكله الاساس التي تحرك كل هذا الحراك في رأي الكثيرين . هو الاصرار غير المعلن على تحقيق دستور دوله دينيه , وعبر مراحل وهذا ما لاتسمح به الظروف الدوليه والاقليميه والمحليه .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماهير العراق هي التي أنتخبتكم
- العراق وشعبه قبل اي شئ آخر
- الله في عون العراق
- الأنتخابات بين -الدين والدنيا- وحراب المليشيات
- طريق الحريري
- لايوجد غير الأدعاء
- بين الوهم والحقيقه
- عشية التصويت على مسوّدة الدستور
- صواعق الذكاء
- ماذا وراء تأخير تشكيل الحكومة العراقية؟
- حول موقف المرجعية


المزيد.....




- حصريا لـCNN.. مصادر تكشف عن جهود إدارة ترامب -السرية- لإعادة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بما قاله عن -أبناء منطقة الرئ ...
- تقييمات استخبارية: مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب سل ...
- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - هل سنعيش مرحلة الأنتقال الى مالا نهايه ؟!