أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - الداهية














المزيد.....

الداهية


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1581 - 2006 / 6 / 14 - 10:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حجة الاسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر شق طريق زعامته عبر دروب شديدة الوعورة . واول حجر كبير صادفه هو الشهيد " عبد المجيد الخوئي " اقتلعه من الاساس , ليكون عبرة لغيره ودرسا يمكن ان يمنع الاخرين من الوقوف في طريق برنامجه الداعي لبناء العراق الديمقراطي . وشاءت الظروف ان يتم تثبيت الجريمة برقبته بعد التحقيق القانوني الذي اجراه حاكم التحقيق السيد رائد جوحي . السيد مقتدى الصدر لم ينكرها لحد الان , ولم يمتثل امام اي هيئة تحقيقية . واصبحت عامل تهديد له, ودفعته لمساومات استغلت من قبل الاخرين . كان احد اوجهها الوعد الذي قطعه الدكتور ابراهيم الجعفري باسقاط الدعوى اذا تمكن من الحصول على ولاية ثانية لرئاسة الوزراء , حيث ستكون دائمة وصلاحياته كافية لاسقاط الدعوى . وعلى هذا الاساس اصر التيار الصدري على دعم ترشيح الجعفري للمنصب .

السيد مقتدى الصدر معروف للعراقيين بذكائه , وسرعة بديهيته , ولباقته , حتى انه ادخل لازمة "ان صح التعبير " الى اغلب فقرات خطابه لتحديد دقة المعنى الذي يبغيه . وقد منّه الله سبحانه وتعالى به على هذا الشعب المنكوب كاحد القيادات الشابة الموازية للقيادات التقليدية القادمة من الخارج , وبمساعدة الامريكان . انه الداهية السياسية في كل امور العراق . لقد اكد سماحته على ان ابو مصعب الزرقاوي ما هو الابضاعة امريكية يجري تسويقها لغرض خلط الحابل بالنابل . وتبرير للفشل الامريكي في الحفاظ على الامن والنظام , ولا يوجد شخص بهذا الاسم . كان هذا التصريح قبل عشرة ايام من مصرع الزرقاوي . ولا نعرف لحد الان اي من مستشاريه السفلة ورطه بهذا التصريح الصارخ . لان حجة الاسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر ومكاتبه المنتشرة في كل مكان لم تصدر لحد الان اي توضيح حول هذا التورط في التصريح . رغم ظهور نتائج فحص الحامض النووي للزرقاوي من المختبرات الامريكية . ولماذا لم يصدر هذا التصريح طيلة الفترة الماضية الا في هذه الفترة بالذات ؟! اي بعد تضييق الخناق على الزرقاوي قبل مصرعه .

وفي نفس سياق هذا السؤال , وقبل فترة قصيرة من بداية بطولة كاس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في المانيا تورط داهية العراق بنبذه لكرة القدم , كونها تبعد الشباب والناس عن ذكر الله وتلهيهم عنه , وكذلك تحريمه لبس "الشورتات". وتولت احدى مجموعاته من جماعة "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" تطبيق هذا الامر او الفتوى بطرقهم الدموية المعروفة . لماذا كرة القدم بالذات ؟! ولماذا قبل بداية بطولة كاس العالم بايام قليلة ؟!

الرياضة اسمى رابطة بين الشعوب كما عرفتها كل دساتير العالم ووثائق هيئة الامم المتحدة . الرياضة لا تفرق بين الاديان ولا بين القوميات والالوان . انها المساوات باعلى مستوياتها , والعدالة باوضح صورها , وعبر مسار كل التاريخ . فعلاوة على الحكام بين الفرق المتنافسة وجود الجمهور الذي يشتري الحضور والمشاهدة باغلى الاثمان .اضافة للزوايا المختلفة للكاميرا التي تغطي كل اجزاء اللعبة وتنقلها لاكثر من مليار بشر في كل المعمورة . فهل رايت اعدل من هذه المحكمة ؟! وكم هو حجم المسؤولية التي يتحملها الحكام امام كل هذه الشعوب ؟ فهل تعلمتم وتعلمت محاكمكم الشرعية التي تقيمونها في الحسينيات والجوامع ولو واحد بالمليون من هذه العدالة . وهل تعلمتم وتعلم منتسبيكم من الاخلاق التي تشيعها كرة القدم عندما يسئ احد الاعبين لخصمه كيف يصافحه ويقبله ويعتذر منه . بدل صراع الديكة الدموي الذي يجري بين تياراتكم واحزابكم لاقتسام الجاه والنفوذ والمال الحرام . الدول ترشح افضل الاعبين لديها ليمثلوها امام فرق العالم الاخرى ليرفعوا اسم بلدانهم عاليا . ونحن نرشح الى الوزارات التي تقود البلد من لا كفاءة لهم , وفي خلال الايام المعدودة لتشكيل وزارة المالكي الحالية اقيل ثلاثة وزراء من التيار الصدري نتيجة عدم تناسب كفاءتهم مع مهمات الوزارات المناطة بهم . هذا ما جاء في صحيفة " الشرق الاوسط " ليوم 20060513 .

لاشك ان الكثير من المرافقين والحوشية لهذه الزعامات تستغل الغفلة وقلة التجربة لدى زعاماتها لتوجهها بالطريق الذي يخدم مصالحها الشخصية .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤولون أمام الله في أهل البصرة
- عسى أن لايكون ألقادم أعظم
- فرصة حقيقية أخرى
- لا أحد ينكر عظّمة القائد
- سوق-مريدي- للأوراق الوطنية
- الدوّامة
- إدعاءات المرحلة
- الخدمة المجانية
- لنخدم العلاقة الحقيقة بين الشعبين العراقي والأيراني
- ماذا سيبقى للعراقيين من العراق ؟!
- أستحقاقات سيؤجل حلها
- -التيتي- الامريكي زلماي خليلزاده
- تصريحات لاتخدم وحدة العراق
- هل سنعيش مرحلة الأنتقال الى مالا نهايه ؟!
- جماهير العراق هي التي أنتخبتكم
- العراق وشعبه قبل اي شئ آخر
- الله في عون العراق
- الأنتخابات بين -الدين والدنيا- وحراب المليشيات
- طريق الحريري
- لايوجد غير الأدعاء


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - الداهية