أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - تقي الوزان - المشروعان والأفق المفتوح














المزيد.....

المشروعان والأفق المفتوح


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1659 - 2006 / 8 / 31 - 09:54
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


منذ المؤتمرالوطني الخامس والحزب الشيوعي العراقي يضع اقدامه في مسار التجديد , ويحاول استيعاب مستجدات المرحلة التاريخية الجديدة بعد انهيار الأتحاد السوفيتي ومنظومة الدول الأشتراكية , وما تبعها من نتائج سلبية كادت ان تشعل الحروب بين مكونات شعوب هذه المنظومة لولا انسحاب الأحزاب الشيوعية التي كانت تقود السلطة , واعترافها بفشل ادارتها للصراع في داخل مجتمعاتها , ومع النظام الرأسمالي العالمي . واليسار العالمي لايزال يبحث في اسباب هذا الفشل , ويحاول الوصول الى الأجوبة المقنعة والعلمية التي يمكن على ضوئها ايجاد السبل التكافلية الجديدة التي توحد نضالات الشعوب امام تكالب وشراسة اخطبوط العولمة الرأسمالية , والوقوف قدر المستطاع لأنتزاع ما يمكن انتزاعه من مخالب هذه الكواسر .
الشيوعيون العراقيون انتبهوا لضرورة التجديد بشكل مبكر , وبرزت هذه الدعوات بعد انهيار تجربة " الجبهة الوطنية " مع البعثيين عام 1979 وما تبعها من خسارات دموية , وجعلت عناوين التجديد في البحث عن اسباب الكارثة , والمطالبة بمحاسبة القيادات المسؤولة , وايجاد طرق جديدة لأتخاذ القرار تضمن مشاركة اكثرية افراد الحزب بها . وكان لتجربة الكفاح المسلح في كردستان التي جمعت بين قيادات الحزب وأهم ما موجود في القاعدة الحزبية "البيشمركة " آنذاك , اسباب حقيقية عجلت بأنضاج مشروع التجديد .
ان الصراع داخل الحزب حول هذه المسألة تنامى بشكل كبير قبل انهيار الأتحاد السوفيتي , وكانت الأمور غير واضحة , وكلمة التجديد تفسر بالخروج على الثوابت , والطريق الجديد فيه الكثير من المطبات , وموازين القوى ليست في صالحه ولاتزال المنظومة الشيوعية متماسكة في وقتها , وسلوكه يعني اكتشافات جديدة ينبغي التحقق من صحتها قبل تثبيتها .
ونجاح الحزب في اقامة مؤتمره الخامس " مؤتمر الديمقراطية والتجديد " لم يكن نتيجة رد فعل لكثافة حالة انهيارات النظم الأشتراكية عام 1990 وما تبعها , بل نتيجة صراع طويل وعميق داخل تنظيماته وجماهيره , وكان الكل يشعر بضخامة حجم الأزمة الفكرية والسياسية والتنظيمية التي يمر بها الحزب , وبالتوازي مع تعاظم الأزمة الوطنية العراقية الخانقة .
ان الكثير من الشيوعيين العراقيين ولمختلف الأسباب والدوافع لم يتابعوا مسيرة الحزب بشكل مباشر , ولم يتعرفوا على الجوانب الايجابية الكثيرة التي رافقت عمله بعد مؤتمره الخامس ولحد الآن . ولعل جوانب الضعف التي ترافق عمل الحزب الآن نتيجة ضيق المساحة المتعلقة بأمكانياته , هي التي تمنع وصوله بالشكل الأرحب الى كل الشيوعيين وجماهيرهم .
ان المشروعين " البرنامج السياسي والنظام الداخلي " اللذين طرحهما الحزب للنقاش لبلورتهما , واقرارهما في المؤتمر الوطني الثامن سيثيران الكثير من النقاش للأفق الواسع الذي ينفتحان عليه . وستكون المساحة كبيرة لهذا النقاش , بين من يهاجمهما ويعتبرهما ردة وانتكاسة عن المسلمات والشرانق , وبين من يطالب بالأنفتاح الأكثر , ويعتبرهما لازالا دون المستوى المطلوب , ويطالب الحزب ان يكون حركة وليس حزب .
ويعتقد البعض من الشيوعيين بعدم جدوى النقاش على هذين المشروعين , لأن هذه النقاشات ستصطدم بالعناصر الدوكما التي لاتزال تعشعش في بعض مفاصل الحزب . ولكن الواقع يقول بعكس ذلك , والمتتبع لمسيرة الحزب في السنوات الأخيرة يجد الكثير من المرتكزات التي تطمح لعودة الحزب ان يلعب الدور المنشود في بناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الحقيقي , والمشروعين يؤكدان الأنفتاح على الأفق الديمقراطي الأوسع , ويطمحان لتحقيق العدالة بكل ابعادها لأبناء هذا الشعب المنكوب .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ذات الخطى
- النفط وتداخل مقومات الأزمة
- الطريق الاسلم رغم مرارته
- ألنفط وتداخل مقومات الأزمة
- -اللجان الشعبية - والمهام المنتظرة
- بين الأ نحراف والتسلط الأمريكي
- الخطأ المقصود
- في ظل المأساة
- رهانات خاسرة
- بين الخديعتين
- مخاوف لا تنتهي
- المالكي و-خريطة الطريق - العراقية
- كل شئ بأذن الأمريكان
- الداهية
- مسؤولون أمام الله في أهل البصرة
- عسى أن لايكون ألقادم أعظم
- فرصة حقيقية أخرى
- لا أحد ينكر عظّمة القائد
- سوق-مريدي- للأوراق الوطنية
- الدوّامة


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - تقي الوزان - المشروعان والأفق المفتوح