السبهلله (6)

محمد أبو قمر

الحوار المتمدن-العدد: 7267 - 2022 / 6 / 2 - 07:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إللي حصل في انتخابات مجلس الشعب بعد يناير 2011 وفي الانتخابات الرئاسية كان قمة النتائج إللي اترتبت علي تحالف السادات مع الاخوان والسلفيين من 40 سنة ، قتله هو شخصيا كان نتيجة ، الفساد إللي استشري في عهد مبارك وأكل روح الشعب كان نتيجة ، انهيار التعليم كان نتيجة ، تحول القانون إلي تابع ذليل للفتوي كان نتيجة ، تحول الدعاة ورجال الدين إلي سلطة مقدسة تهيمن علي الحياة العقلية للمصريين وتديرها كما تشاء كان نتيجة ، التطرف والارهاب والكراهية والأوضاع المزرية للمرأة سواء في القانون أو في الضمير العام كان نتيجة ، انتشار الخرافه والدجل وانهيار الوعي والاتكالية وتسفيه العلم ومطاردة المفكرين كان نتيجة.
في انتخابات مجلس الشعب بتاع الاخوان والسلفيين كان الناخبون وهما بيسجلوا اختياراتهم في اللجان كانوا كأنهم يوقعون علي وثيقة تنازل عن حياتهم وعن ومستقبلهم وعن تاريخهم وعن وطنهم لأن الدعاه والمشايخ إللي كانوا منتشرين في كل زاوية في مصر كانو اتمكنوا من إنهم يمسحوا ذاكرة المصريين .
شعار الاسلام هو الحل كان بيترفع أمام عيون السلطة ومحدش من السلطة كان بيفتح بؤه بالرغم من معرفة الجميع إن صيغة الاسلام إللي كانت معروضة للحل هي صيغة دموية همجية تستحضر كل المآسي والمساخر وكل الممارسات العنصرية في التاريخ الاسلامي وما صاحب ذلك من الاتجار في العبيد وامتلاك الجواري فضلا عن روح البداوة والعودة إلي حياة مضي عليها ما يزيد علي الألف عام.
في انتخابات مجلس الشعب بتاع أم ايمن والبلكيمي كانت إحدي اللافتات الانتخابية المنتشرة في مدينتي تقول نصا ( عودوا إلي ربكم تعود إليكم عزتكم ) ، كانوا يتعاملون مع الشعب علي أنه مرتد ، جاهلي ، كافر ، يعبد الأصنام ، وأن دورهم هم فقط هو إعادة فتح مصر ، إعادة إدخال الاسلام إلي مصر ، بمعني إعادة كل أنواع القهر إللي مارسه عمال الخراج كما كان الخلفاء يسمون الولاة إللي كانوا بيولوهم علي مصر.
كان مجلس شعب أم أيمن هو أحد نتائج تحالف السادات من 40 سنة مع الاخوان والسلفيين ، كان أحد نتائج مؤامرة النظام السعودي آنذاك مع المخابرات المركزية للقضاء علي روح انتصار أكتوبر ولتفريغ وعي وضمير المصريين من محتواهم التاريخي.
يتبع

#محمد_أبو_قمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل