أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - العراق والموت السريع














المزيد.....

العراق والموت السريع


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7267 - 2022 / 6 / 2 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عنوان الموضوع:
ألعراق والموت ألسريع:

اسم الكاتب: العارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي
البريد الالكتروني:
[email protected]

نص الموضوع:

ألعراق والموت السريع:
بعد تحقيقات و دراسات موسّعة عن الغرب الرأسمالي و أوربا و تأريخها يوم كنتُ أيام المتوسطة أبحثُ عن خفايا تأريخ و فلسفة و أساس الدّيمقراطيّة و الهدف من حكومة ألدّين(الكنيسة) لكتابة بحث حول ألعلاقة ألشّرعية بين (الدّين و آلدّيمقراطية) والحكم من الجّهة الاخرى, و مدى شرعيّة حكومة الطرفين و أيهما يتقدّم على الآخر في إدارة و سياسة البلاد و العباد وما آلت إليها الاوضاع بنهاية المطاف الى انظمة راسمالية وطبقيّة و برجوازية حطمت اسس العدالة في الحياة؛

حتى رأيت الوضع في العراق الآن يشبه وضع أوربا إبان القرون الوسطى بفارق الفترات الزمنية و أمدها .. و عهد صدام المقبور يشبه عهد الأباطرة الدكتاتوريون قبل بدء الثورة و النهضة وإفرازاتها الحديثة!

و قصّة ألعداء بين الكاثوليك و البروتستانت بالضمن هي خير مصداق لواقع آلتحالفات ألسّياسية و الدّينية و معها الوطنية و القومية, حيث أعلن البروتستانت إنحراف و فساد الكاثوليك الذين كانوا في تحالف مع الأباطرة و الملوك لتأمين مصالحهم الشخصيّة و العائلية؛ بدعوى فسادهما إبان القرون الوسطى لظلمهما لحقوق آلناس وإستغلالهم بآلرّوحانيّات و آلغيبيات والجهاد وووووو .. حتى أعلن (البروتستانت)؛ (الحرب الشاملة على الفساد الكاثوليكي) بدعوى الأصلاح و البناء و الحرية!

بينما الحقيقة كانت شيئ آخر .. هو الأحلال محلّ القساوسة الكاثوليك و آلملوك السابقين المتحالفين معهم .. للتمتع بآلسلطة و المال و الجاه والقصور وكما هو حال العراق اليوم.

و بدأت حروبا قاسية و ضروسة إستمرت لأكثر من 200 عام بين الجانبين .. ذهب ضحيتها الكثير الكثير من الناس الأبرياء الذين لا يعرفون أصل القصة و غايات الاحزاب و الرؤوساء و في كلا الجانبين و كما هو الوضع الآن في بلادنا ..

و العراق يمرّ اليوم بنفس الوضع تماماً .. مع تعقيدات أخرى خارجية تداخلت معها في ذلك و الكل يبحث عن المصالح الشخصية و الحزبية شرقا و غرباً بعيدا عن عدالة الكون العلوية .. علما ان هذا الوضع الذي يعيشه العراق لم يبدأ الآن و لا قبل سنة أو سنتين .. بل إعلانات (الحرب على الفساد) و مواثيق اللاشرف .. سمعناها منذ بداية السقوط بعد مجلس الحكم و على لسان جميع المسؤوليين و الحاكمين و حتى مراجعهم و لحدّ الآن و بلا حياء و ضمير .. يعني جميع الفاسدون أعلنوا الحرب على جميع الفاسدين .. و ليس غيرهم الفاسدون!

حتى إنكشفت الأمور بوضوح مع الأدلة بكون القضية كلها بضمنها التحاصص تنصبّ من أجل التسلط و النهب و الرواتب و الفساد و الحرام فقط بأمر ودعم من اسيادهم شرقاً وغرباً و ليس هناك إصلاح أو محاربة للفساد او انقاذ الوضع لكون المتحاصصين أنفسهم عملاء وجهلة قد أنتجوا هذا الوضع السقيم فحلّ الموت السريع .. و الدّليل الذي طالما أعلنته و أدنت جميع أؤلئك الفاسدون, هو:

[إن كانوا(الحاكمون) صادقين و شرفاء حقّاً و يؤمنون بآلله و اليوم الآخر و بشيئ من المعرفة و لم يسرقوا الفقراء و لم يتحاصصوا قوت الفقراء ولم يأكلوا لقمة الحرام من أيادي الأباطرة و الأمراء ؛ فليُرجعوا الأموال التي سرقوها خصوصاً الرؤوساء الكبار منهم و بعناوين مختلفة و هي بحدود (ترليون و نصف الترليون) دولار .. زائداً (300 مليار) دولار (كاش) أيضا إستدانوها من البنك الدولي؛ ليرهنوا العراق الذي عليه أن يدفع فقط كل مرّة 5 مليار دولار فوائد من غير الدّيون و العمولات و الفوائد الأخرى المتبقية و التي لا تنتهي أبدأً!؟

بعدها ربما يُصدقهم الشعب العراقي المغلوب.
و إنا لله و إنا إليه راجعون و المشتكى لله وحده من جهل الجاهلين وجشعهم.
و إن المؤآمرات المتوالية والجارية للآن تدلّل على وقوع الكارثة العظمى و الموت السريع الذي لا مفرّ منه .. نتيجة تفاقم الأوضاع السياسية والمعيشية والاقتصادية والاخلاقية والاجتماعية وسوء الادارة و إنتشار الجّهل بسبب تسلّط من لا يفقه من السياسة والدِّين والفكر؛ إلا كيفيّة وضع الأصابع على الزناد و الهجوم والقنص و القتل و النهب و السلب و آلتآمر!

لذلك لم يعد غريباً إنتشار الفقر والمرض و آللانظام و موت العشرات بل إختناق المئآت لصعوبة التنفس كل يوم بسبب هطول التراب الأحمر و كأنه الموت الأحمر على رؤوس الناس وفقدان العراق بالمقابل أيضاً للادوية والمستشفيات و الاطباء المخلصين المختصّين .. لهذا بدء العراق يواجه الموت السريع بشكل طبيعي لفقدان الامن والعدالة والوجدان خصوصاً لدى السياسيين المجرمين الى جانب المستلزمات الضروريّة من الغذاء و الدواء والصحة والتعليم والثقافة و الادارة الحكيمة و غيرها.
و إنا لله وإنا إليه راجعون.

العارف الحكيم عزيز حميد



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعراق والموت ألسريع:
- العناوين المطلوبة لتغيير واقعنا:
- كوارث تُهدّد بلادنا
- لا عراق مع المحاصصة
- اسباب زوال النعم
- رسالة من العليّ ألأعلى :
- حين تُستغلّ ألقيم!
- ما افلح وطن ضاع الحق فيه
- حين تحسّ بالألم الدفين؟
- شقشقة هدرت ثمّ قرّت :
- اثر التحمل والوعي في تحديد المتهج
- مصير الفكر في العراق:
- تجهيل الناس للتسيد؟
- اثر العلل والمعلول في تقويم عقيدتنا الكونية
- الأتحاد مع الاصل
- حكمة كونية من الاسفار
- ألوعي هو النّاجي من الحن
- بيت القصيد المفقود لدى الناس:
- بيت القصيد المجهول عند الناس:
- ألفرق بين مُنتج (ألفكر) و المتطفل عليه


المزيد.....




- سمكة قرش تهاجم طفلة.. والجراحون يعيدون ترميم يدها الممزقة
- وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق لـCNN: الولايات المتحدة -تمتلك ...
- عُيّن خلفا لغلام علي رشيد.. الجيش الإسرائيلي: اغتيال قائد مق ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...
- تقرير: العالم يتجه نحو سباق تسليح نووي جديد
- تواصل التصعيد بين إسرائيل وإيران ـ ترامب يطالب بإخلاء طهران ...
- ‌‏الجيش الإسرائيلي: قتلنا رئيس أركان الحرب الجديد في إيران ع ...
- نتنياهو يزعم أن إيران حاولت اغتيال ترامب
- بقصف إسرائيلي.. مقتل 20 شخصا على الأقل من منتظري المساعدات ا ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - العراق والموت السريع