عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7228 - 2022 / 4 / 24 - 20:51
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
المقدمة:
اسأله تعالى انْ يُوفقكم لنيل ثمرة صيامكم و سعيكم لتحقيق اهدافكم التي هي اهداف كلّ عارف مُريد و التي إختصرناها لكم سابقاً في ثلاث محاور :
_ معرفة ألعلم والتعمق فيه
_ معرفة الجّمال والتّبحر فيه.
_ معرفة ألخير والتعجيل فيه.
و تلك المبادئ الكونيّة تتوائم مع آلفكر ألكونيّ!
المتن المقصود تحت عنوان :
غياب ألفكر في شارع ألمتنبّي
شارع المتنبي يُعتبر عقل العراق و مقياس لمدى تطور الفكر و العلم و الثقافة المجتمعية من خلال النتاجات المعروضة ..
اليوم .. هو السبت (٢١رمضان) .. و هو يوم شهادة العدالة العلوية الكونية.
إنتهزته كفرصة لوجودى في بغداد للبحث في شارع المتنبّي _ و هو مكانيّ المفضل في العراق _ عن كتابين هامّين للغاية تعدلان في آلمعايير الكونيّة العزيزيّة كلّ المُؤلّفات الأخرى و الدّراسات الجامعيّة ألمنشورة للآن في آلمجال العلميّ و الفكريّ _ ألكونيّ و هما؛ (في ضيافة افلاطون) و (فصوص الحكمة للفارابي)، لكن للأسف ليس فقط لم أجدهُما _ كما لم اجدهما في كربلاء و النجف؛ بل جميع بائعي و اصحاب المكتبات و المعارض تنكّروا ايضاَ و لم يسمعوا بهما .. رغم إنّ معظمهم بالمناسبة كانوا من أساتذة الجامعات ألمتقاعدين!
هذا و قد سبق لي البحث عنهما في مكتبات العتبات المقدسة بلا نتيجة ايضا .. لأنتشار الجّهل فيها بدل الفكر و العلوم الحقيقيّة!!؟
فماذا يعني هذا التخلف الفكري و الثقافيّ الممتد لاكثر من ٤ آلاف عام، أي من زمن تأليفها !!؟؟
و إلى ماذا يُؤشّر هذا الوضع المُخيف و الخطيرالذي يتجاهله حتي اساتذة الجامعات و مراجع الدين؟
بل ماذا يعني فقدان مكتبات بلاد الرافدين لأهمّ و أعظم الكتب التي على مبادئها تَقَدَّمَ الانسان الغربيّ و بنى الناس أفكارهم و ثقافتهم و مدنيّتهم .. بل بدونهما تفقد الأمم كما فقد العراق و الأمّة أسس الفكر الأنسانيّ و نهج العلم وعمل الخير و معرفة الجّمال؟
و بالتالي يعني ذلك ؛ إنتشار الأرهاب و الظلم و الطبقيّة و تسلّط الاحزاب و المتحاصصين لقوت الشعب .. وكأنّ الفساد وسرقة الفقراء مسألة طبيعيّة و دستورية!؟..
نعود و نؤكّد و للمرّة الالف بأنّ سبيل الخلاص هو تعميم الفكر الكونيّ بدل المناهج السياسية و الحزبية والتحاصصية و الاستكبارية الجاهليّة التي عطّلت الحياة و عمّقت الجّهل و محت عمل الخير و قَوَّت الفساد و عمقّت الطبقيّة التي ضحّى لمحوها كلّ الانبياء والائمة و الفلاسفة و الشهداء.
ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم.
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟