عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7246 - 2022 / 5 / 12 - 19:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما افلح وطن ضاع الحق فيه:
عاش الكرد الفيليية مهمّشين يعانون الكثير من الآلام والأحزان على مدى الازمان فللآن يُسمّون في بغداد بالكورد وفي كردستان يسمّونهم بالعرب .. هذا بالرغم من كون هذا " الطيف " الكردي الفيلي ، قد تميّز بميزات رائعة وساهم في تكوين المجتمع و بناء العراق القديم و الحديث و على جميع المستويات خصوصاً التجارية والاقتصادية والاعمارية والفنية وفي كل إبداعاته و منتجاته الخصبة . لكنهم عانوا و لم يزل من القهر والظلم والمهانة خصوصا في الجانب السياسي ، عندما يشعره الآخرون انه طارئ ، و يقلل من إنسانيته ، و يحطّم معنوياته ، و يسحق نفسيته ويعامل من الدرجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة على ارض يشترك فيها الجميع و وطن بني معظمه على يديه واكتافه، و يفترض أن يعمل ويشترك الجميع في العيش فيه بسعادة ، ولا فرق بين من يعيش عليها إلا بقدر ما قدمه و يقدمه كل إنسان من إبداع و إنتاج و خدمات ، أما أن تسحب منه(الفيلي) جنسيته و تصادر منه أمواله و تنزع عنه أملاكه .. و يجري تسفيره ظلما و عدوانا ، وفوق ذلك يحرم من حقوقه وتمثيله السياسي في البرلمان؛ فهذا اضطهاد ضد الإنسانية أولا ، و جريمة ضد المواطنة ثانياً.
وللآن لم يحصل الكثير منهم على ابسط حقوقه، وما افلح قوم ضاع الحق بينهم.
العارف الحكيم
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟