أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رزان الحسيني - مساميرٌ على حائط الريح














المزيد.....

مساميرٌ على حائط الريح


رزان الحسيني
كاتبة ادبية وشعرية، ومترجمة.


الحوار المتمدن-العدد: 7266 - 2022 / 6 / 1 - 10:07
المحور: الادب والفن
    


-الموت وحدهُ
يُبقي الإنسان،
بعيداً عن الشر، قريباً
من النظام.

هلال سمائك أيها الخيال
يمدُّ يديه الخاليتين
وينتزعُ غل الموت من أعناقنا
بغلٍّ آخر.

عبثاً تلعب دور البطل
أصفادك أشكالٌ بهيّة
تستخدمنا جنوداً لك في حربك الناعمة مع الواقع الجائر
ندفعُ ضرائب زرعِ الليلك
سبيلاً للنموّ بين سموم هوائه..
عبثاً تلعب دور البطل
أصفادك حقيقيةً بإذني
حين أفكّر بالمستقبل
تعود متسللاً إلى مصباحك السحري.

-طاولة لأربعة أشخاص
تملؤها وحدك
وشبح الوحدة يسدلهُ الموت
نادلاً، يهزئ بمشهد الرتابةِ هذا.

حضورهُ الأخّاذ يُدحرجُ الريح أمامه
تصفرُ مثل فحيح الأفعى دون أن يعرفها التائه
بالوقت الذي يتوقّع ريحهُ إعصاراً،
حضورهُ الاخّاذ لا يتحقق إلا بطحن حضورٍ آخر
وحين نحسبهُ محضَ وهمٍ بعيد
من فرطِ إهمال الساسة
يجيء، راكباً بحراً مُدمّراً
للبؤساء، والشعراء..

-يقولون: إنزف، يا أيها الحالم
ينمو الريحان بسنادين جراحك
إنزف، يا أخ الأمل الخرافيّ الشريد
لتسيلُ عنك تعويذة العمى
وتظل تُصغي، حتى تنزف من أذنك
فينمو حقلاً للريحان بها..

سيّان لدى إيرش كيكال
إن وصلتَ سنداناً أم إنساناً
العالم السفلي حقيقيٌ
لا يعرف التمييز.

-عبثاً تدور وتبحث
وتسلكُ درباً
يُدمي قدمك
تضحية لإله الوصول المتغطرس
لتكتشف أنه يعشق القيافة.

علام تبحث ودر الكون يقبع تحت أنفك
والقلب ما ينفكّ يسألكَ: إلى أين؟
أنت طريدة خياراتك
تكتبُ على ورقةٍ فارغةٍ: الموت جرّد ما لا يُمكن تجريده
الموت حاجب الوصول المخلص..
وتذهب لفراشك وحيداً.
أنت طريدةُ الوحدة المُلتبسة عليك بوجه الموت والبرد..

طاولة لأربعة أشخاص
تملؤها وحدك
فلتدعو إذن العيش..



#رزان_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برقيةٌ للملكِ الأعمى
- العودة إلى بُطء العيش
- بَبغاء مَلَكية أم إنسان؟
- الاستشفاء بالفن وسيلة للنضال
- الأزرق للذكر والزهري للأنثى
- حارس سطح العالم والأدب الصافع
- ثماني محاولات للّحاق بسيلڤيا بلاث
- حين تخلّى الملاك الحارس عن حراسته
- ثمانِ محاولات للّحاق بسيلڤيا بلاث
- أهمية النقاش في تنمية الوعي
- هل الكاتب مؤلفٌ أم المؤلف كاتب؟
- المبادئ، بلانك أم عامل X؟
- من -أوديب ملكاً- إلى -الشماعية- هل أثّر فقدان المسرح على الذ ...
- حَبلُ ثقاب
- عِشتار العصرِ الحديث
- 8 آذار للاحتجاج ام للابتهاج؟
- عيد الجيش العراقي ويتامى الحروب
- يعاملون المُدمن كما لو كان مُصاباً بالإنفولنزا
- حقوق الإنسان/ حقوق البشريّة علينا
- في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة/ لولا مرض هوكينغ لما أص ...


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رزان الحسيني - مساميرٌ على حائط الريح