أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف يوم المرأة العالمي 2021: التصاعد المرعب في جرائم العنف الأسري في ظل تداعيات وباء كورونا وسبل مواجهتها - رزان الحسيني - 8 آذار للاحتجاج ام للابتهاج؟














المزيد.....

8 آذار للاحتجاج ام للابتهاج؟


رزان الحسيني
كاتبة ادبية وشعرية، ومترجمة.


الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 8 - 09:59
المحور: ملف يوم المرأة العالمي 2021: التصاعد المرعب في جرائم العنف الأسري في ظل تداعيات وباء كورونا وسبل مواجهتها
    


بعد عامين من المسيرة الاولى في نيويورك للعاملات والمُطالبات بحق التصويت وتحسين الاجور وتقليل ساعات العمل عام 1908، اقترحت امرأة تُدعى "كلارا زيتكن" جعل هذا اليوم ليس يومٌ وطنيٌّ فحسب بل عالميٌ ايضاً، ليتم اعلانه عالمياً في العام التالي. ثم بدأت منظمة الامم المتحدة بالاحتفال به منذ عام 1975 وتحديد موضوع مختلف بما يخص المرأة في كل عام. وشعار هذه السنة هو "اختر أن تتحدى" بما معنى فضح وتحدي الممارسات التحيزية وعدم المساواة ضد المرأة، بالاضافة الى تحدي افكارنا الخاصة وارائنا وما زُرع في عقولنا من افكار عنصرية دون إدراك منا، فالعنصرية ضد المرأة لا تُحصر في الشعارات الرنانة او القوانين الدولية فحسب، بل تتجسد في افكارنا وتصرفاتنا وحياتنا اليومية ايضاً.. لذلك حين نختار ان نقف بوجه العنصرية ضد المرأة؛ يعني ذلك أن نُراجع ما نقوم ونتكلم به يومياً، لنجد أن جزءاً منّا يُمارس تلك العنصرية، سواء بمعرفة او دون معرفةً منا.

وعلى سبيل المثال: قولنا للمرأة الشجاعة بأنها "مرأة بالف رجال" او "اخت رجال"، وتحديدنا مفاهيمٍ مُعينة للأنوثة او الجمال او النجاح، او قولنا للرجل الضعيف أنه "مرأة" وللرجل النمّام "عنده سوالف نسوان"، بالاضافة الى حكمنا على المرأة واخلاقها من شكلها الخارجيّ أو لبسها. وغيرها الكثير من الممارسات العنصرية التي نقوم بها دون إدراك، فقط لأننا نشأنا وتعودنا عليها بحيث ما عاد باستطاعتنا الوقوف عندها والتشكيك او التفكير بها مجدداً. وغيرها من قدرتنا على رفض العنف والقتل وعدم العدل التي تواجهه نسائنا كل يوم، وهنا نستطيع أن نعرف الجانب الاحتجاجي من هذا اليوم.

منذ 8 اذار الماضي حتى الان شهدنا -كمجتمعٍ عراقيّ- أحداث كثيرة تخص المرأة، منها السيئة والكارثية -وهي الغالبة- ومنها الجيّدة من حيث التحرّك الاجتماعي الايجابي للشأن النسوي بنسبة لا يُستهان بها، وهزّ المفاهيم البالية والنظر بمنظورٍ آخر لكل قضية تخص النساء.. وذلك أمرٌ مهما بدا ضئيلاً في مقابل الاعمال الهائلة والكثيرة في العنف.. فهو تحسّن ملحوظ بالعقلية الاجتماعية الجمعية للأفراد العرب والعراقيين، لكنّه ليس كافياً بالطبع، لا بدَّ أن تنمو تلك النسبة حتى تساوي وتتفوق نسبة ظلم المرأة، وذلك يتطلب سنين من النضال.

حيث بدأ المجتمع يدرك أن المرأة كائناً كاملاً مثلهُ كمثل الرجل في القرارات والامكانيات والحقوق والواجبات، ولا ينظر لها من الاعلى نظرةً دونية مثل السابق. اضافةً الى ان مفهوم الحركة النسوية بدأ بالنضج، بجهود الناشطين والناشطات والقانونيين في العراق، لذلك، هذه النسبة الصغيرة مُدعاة للبهجة والاحتفال، الى جانب الاحتفاء بإنجازات نسائنا هذا العام -الصغيرة منها والكبيرة- على جميع الاصعدة، حيث جاهدن في ظل الظروف الحالية لخلق طريقهن الخاص وصنع نجاحهن، والاحتفاء بشخصياتهنّ المحترمة والمرموقة. وهذا ما يدعو للابتهاج واستذكار انجازات السنة الماضية.

على هذا اليوم أن يجسّد شعاره العالمي، أن يكون بمثابة رفع اليد عالياً، رافضاً ما يظلم المرأة ويهينها ويحطّ من شأنها ومكانتها، ومُحيياً للنساء الناجحات اللاتي برزن من كلّ هذا الظلم والتراجع الفكري، والنساء القويات اللاتي يصدحُ صوتها لنصرة بنات جنسها، لتكون هي في وجه المدفع والتهجّم الاجتماعي. نحتفي بهنّ في هذا اليوم لأنهن هنّ من يدفعن المجتمع للتفكير مجدداً، ولأنهنّ يستحقّن الاحتفاء.



#رزان_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الجيش العراقي ويتامى الحروب
- يعاملون المُدمن كما لو كان مُصاباً بالإنفولنزا
- حقوق الإنسان/ حقوق البشريّة علينا
- في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة/ لولا مرض هوكينغ لما أص ...
- القرنفل التشرينيّ الثائر
- ثورة القرنفل التشريني
- سومريّة
- من قال أنّك في العشرين من عمرك؟
- زهرة القُطن خاصتي
- المجتمع الأبوي والحلقة المُفرّغة
- مقولة المرأة عدوة نفسها وعلاقتها مع الذكورية
- رمزية اليوم العالمي لمنع الإنتحار
- ليّلَك
- تذكرةُ عودة
- النخيل والأرز
- نجمةٌ فارّة
- تذكرةُ ادب
- الحبل الخفيّ
- رثاء طيرٍ بغداديّ
- النخيل والأرز


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- واقع التمييز والقسوة إزاء المرأة في عهود العراق القديمة والم ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف يوم المرأة العالمي 2021: التصاعد المرعب في جرائم العنف الأسري في ظل تداعيات وباء كورونا وسبل مواجهتها - رزان الحسيني - 8 آذار للاحتجاج ام للابتهاج؟