أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - العراقيون يرفضون التطبيع














المزيد.....

العراقيون يرفضون التطبيع


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7265 - 2022 / 5 / 31 - 07:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احد الحقائق التي كشفتها حملة التطبيع العربية مع الكيان الصهيوني هو ان بعض قادة البلدان العربية الذين كانوا يشاركون في لقاءات القمم العربية ويصرحون باللات الثلاث كانت ماهي الا لقلقة لسان , و كذب على شعوبهم التي كانت تتطلع الى اليوم الذي تقف دولهم صف واحد امام الكيان الغاصب واخذ حقوق شعب عربي اخذت ارضه بقوة السلاح .
واذا كان قرار مملكة البحرين والامارات العربية بتطبيع مع الكيان الصهيوني بحجة التوازن العسكري في منطقة الخليج , فماذا يفسر تطبيع المملكة المغربية مع إسرائيل وهي تبعد عنها اكثر من ثلاثة الاف كيلو متر او السودان التي ليس لها حدود مع الكيان ؟ واذا فهمنا ان الانفتاح المغربي على الكيان جاء لترضية الجالية اليهودية في المغرب , فانه لا يعرف ان للسودان جالية يهودية.
والى الذين يعتبرون ان وجود إسرائيل في المنطقة اصبح امرا واقعا , ولا يجوز عبوره , و انه ولد داخل الكيان اليهودي جيلين من ابناءه , وان هؤلاء لا يعرفون وطن اخر غير إسرائيل , وان إسرائيل اثبتت جدارتها في جميع المجالات الأمنية والاقتصادية والتكنولوجية , وان من الاحسن للعرب ان ينفتحوا عليها ويستفيدوا من خبراتها , امامهم سؤال وهو اذا كان من حق مواطن يهودي من روسبا او الولايات المتحدة او المانيا او اليمن او ايران السفر الى إسرائيل ويعتبرها موطن له و يمنح الجنسية الإسرائيلية في يوم واحد , عليهم ان يفكروا بضمير انساني بمصير الملايين من الفلسطينيين , أصحاب الأرض, الذين اصبحوا لا دار لهم موزعون على دول العالم واخرون يعيشون في مخيمات خارج وطنهم , ويستجدون المساعدات الدولية .
الدول التي طبعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني لم تنظر الى القضية الفلسطينية لا من الناحية الإنسانية ولا من الناحية الاخلاقية او من باب الاخوة , وانما نظرت الى مصالحها الانية و ترضية لأسيادها , وبالتأكيد كان الكيان الصهيوني هو الرابح و اصبح كيانا مقبولا من قبل دول كانت بالأمس القريب تعده نظام عنصري , محتل , وغاصب.
المطبوعون خسروا كل شيء , ابتداء من شعوبهم , لان الشعوب العربية سواء كانوا في الشرق الأوسط او شمال افريقيا ليس من السهل عليهم هضم هذا الكيان المغتصب ونسيان جرائمه الماضية و الحاضرة , خاصة وهو يسمع ويشاهد الجرائم ضد الشعب الفلسطيني تقريبا كل يوم . ان رضى قادة بعض الدول ما يشاهدوه من ظلم على الفلسطينيين , فان الشعوب العربية لا تقبل به , مهما بالغ الاعلام العالمي وبعضه العربي بالتعاطف مع الكيان الصهيوني , ومهما بالغت ضغوط الغرب على دول عربية غير مطبعة لحد الان مثل ليبيا , موريتانيا, والسعودية . يكفى قراءة تعليقات المواطنين العرب حول مسيرة الاعلام الصهيونية وغضبهم على قادتهم وعجزهم امام التحدي الصهيوني في التعامل معها والتي كانت إهانة لكل مسلم , سواء كان مسلم روسي في سيبيريا او مسلم من الدمام في السعودية او مسلم يعيش في بوينس ارس في الارجنتين .
اعتقد ان وقف موجة التطبيع العربي مع إسرائيل أصبحت مهمة من مهمات الشعوب العربية التي تتمتع بقدر من الحرية السياسية , حيث بدأت من تونس ومنها انتقلت الى العراق ونامل انتقالها الى دول عربية وإسلامية أخرى. مجلس البرلمان العراقي شرع قبل أيام قانون يجرم التطبيع . هذا القانون ارسل رسائل لعدة اطراف , ومنها هي :
1. رسالة الى العالم اجمع يذكرهم بالقضية الفلسطينية , وان هذه القضية لم تموت و سوف لن تموت بالتقادم طالما وان هناك شعب يطالب بالتحرير و العودة , والاستقلال ,وجزء كبير منهم مازالوا يعيشون في مخيمات اللاجئين.
2. اشعار الى الدول الفاعلة التي تدعم الكيان الصهيوني بالمال والسلاح ان مشكلة فلسطين ما زالت باقية وان الواجب الإنساني والأخلاقي يدعونهما التحرك لحل المشكلة.
3. رسالة الى شعوب الدول التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل بان تطبيع حكوماتكم مع الكيان الغاصب لا يعني انتهاء الاحتلال , وعلى هذه الشعوب الضغط على حكوماتهم بدعم الشعب الفلسطيني.
4. دعم للشعب الفلسطيني ويقول لهم ان الشعوب العربية معهم وان الحكومات المطبعة لا تمثل رغبات شعوبها.
5. تأكيد اول وثاني و المئة بان الشعب العراقي بكل اطيافه سيبقى نصيرا للقضية الفلسطينية وانه لن يترك القضية الفلسطينية حتى حصوله على جميع حقوقه المشروعة , وان الاعلام المعادي الذي وجه سهامه نحو العراقيين بعد التغيير كان اعلام غير منصف واوجع قلوبهم .
6. أداة ردع لكل من يسوق الى التطبيع في العراق . انه يشمل سلطات إقليم كردستان العراق , والى أولئك النفر من الذين يدعون الى التطبيع و المتصهينين الذين يحلمون الوصول الى السلطة عبر عمالتهم لإسرائيل .
المهم , كان القانون بمثابة سهم موجه الى المتصهينين في العراق , حيث بمجرد إقرار القانون من قبل مجلس البرلمان العراقي , خرجت اسراب الذباب الالكتروني تدعو الحكومة والبرلمان التحرك للقضاء على مشكلة " نقص الطاقة الكهربائية وتنظيف بغداد من تراكم النفايات" بدلا من الانشغال بهذا القانون , وانه لا حاجة العراق الى قانون جديد وهناك قانون قد شرع قبل التغيير , وان هذا القانون جاء لإشباع رغبة ايران او ارضائها , وهي دعوة تدين قائلها , فيما صمتت بعض أجهزة الاعلام العروبية جدا في العراق من دعم القانون .
مع هذا فان القانون استقبل بالترحاب من أكثرية الشعب العراقي , بل وطالب بعض المواطنين بإضافات مواد وتعديل أخرى في قانون التجريم حتى لا يعطي مجالا للتأويل و لا يمكن تفسير مواده بغير الهدف الذي شرعت لها . العراقيون , معروفون بخلافاتهم منذ الازل , ولكن هذه المرة 275 نائبا من مجموع 275 نائبا صوتوا للقانون ب"نعم".



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم تنجح العقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا الاتحادية ...
- رسالة اقتصادية سعودية الى العراقيين
- العواصف الترابية في العراق من صنع الله , امريكا . ام االبشر ...
- بعض اسباب دعم الشعب الروسي لقيادته
- احصاء شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاخيرة
- اسئلة ما بعد كورونا
- ما هو مشروع - الديانة الابراهيمية- ومن هم معارضيه ؟
- التعامل مع مرض السكر -النوع الثاني
- الاعمال في خواتيمها
- الخلاف الشيعي الكردي حول قرار مجلس الامن رقم 1546 -الجزء الث ...
- الخلاف الشيعي الكردي حول قرار مجلس الامن رقم 1546 -الجزء الا ...
- العلاقة بين التضخم المالي والركود الاقتصادي في نظام السوق
- طيور السنونو لم تعد تزور بغداد
- بين عقوبات العراق وروسيا
- حرب اليمن المنسية
- انظار الغرب تتوجه نحو نفط وغاز الشرق الاوسط
- الجيش العراقي لا يستحق كل هذا التشويه
- ماذا توفر 50 مليار دولار اضافية للعراق؟
- العراق لا يريد مغادرة المرض الهولندي!
- هل سيتاثر سعر المعدن الاصفر بعد رفع البنك الاحتياطي الامريكي ...


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - العراقيون يرفضون التطبيع