أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى توفيق - استطلاع رأي















المزيد.....

استطلاع رأي


هدى توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 7258 - 2022 / 5 / 24 - 01:08
المحور: الادب والفن
    


استطلاع رأي :
س: ما هي أهم السمات التي تجمع مفاصل القضايا في الأدب الخليجي ، وما هي إشكالية هذا التواصل بين الأدب الخليجي والأدب العالمي على مستوى الاهتمام والترجمة ، وهل ترى اهتمام المؤسسات الخليجية بأدب أبناء الخليج ونقله للأدب العالمي ؟
ج ـ بالتاكيد أي سمات تجمع مفاصل القضايا في أي بقعة في العالم ، هي مدى تأثره بالتحولات الجغرافية والتاريخية والاقتصادية والثقافية ، والتي تحدث داخله بشتى الطرق ، وتعدد الأشكال كل بمظاهرها المختلفة على تلك البقعة المكانية ، ونخص بالحديث هنا البقعة العربية بشكل خاص ، كما يطلق عليها أيقونة ( الأدب الخليجي )، وإن كنت لا أحبذ هذا التقنين كما نطلق على إبداع المرأة ( الأدب النسوي )، فالإبداع لا يرتبط بجنس محدد أو بمكان معين ، هو على اطلاقه الإبداع في ( الأدب العربي ). دون تحديد ( الأدب الخليجي ) ، وإن كنت أفهم القصدية السليمة النية البريئة من أي توجه أو اتهام لتأطير وتحديد ما، والقصد هوالتشاور والتحدث بوجه عام عن الأدب العربي في ( المشرق العربي ) ، هذا التراشق اللفظي لا يبعدنا عن محور القضية الأهم ، والتي تريد إجابة.
لا شك أن المنطقة العربية الملتهبة الآن ، بما يمكن أن نسمية الحرب العالمية الثالثة مع تغييرإلى العربية ، التي تقع تحت وطأة الحروب والنزاعات الدينية الطائفية والاقتصادية إلى حد كبير، تتماس كلها على خط ساخن يسعى إلى المقاومة والخروج من حلبة الصراع الدموي ، بأقل الخسائر بعد الموت والخراب التام لمدن بأكملها ، أولا : سنتحدث عن ماذا وكيف حدث هذا بإيجاز بالطبع كما يستوجبه الاستطلاع عن هذا السؤال الثقيل المغزى؟
بعد التطور المذهل في عالم الإتصالات الحديثة ، وبزوغ جيل واع من الشباب خرج من إطار الكبتة والمحيط القبلي ، والسلطة الأبويه سواء داخل الأسرة ، أو في كامل مكانه من خلال التعليم ، والسفر ، والتفوق ، والاحتكاك بمحكات العوالم الأخرى داخل الوطن العربي وخارجه ، فضخت لنا إنتاج زاخر من التنوع ، والاختلاف ، لنقرأ ونشاهد تحولات جمة من المواهب الإبداعية والثائرة تبحت عن تأكيد هويتها، وثقافتها تصرح وتعلن : نحن هنا أيها العالم نحن هنا التفتوا .. انظروا ، نحن نبدع وننتج عن تاريخنا ، عن ثقافتنا ، اقرأوا وأخبرونا عن رأيكم هل تسمعونا ؟! نحن .. هنا تعالوا إلينا . نحن العالم الجديد ، وعليكم أن تقرأونا وتعرفونا جيدًا. إنه أشبه بطوفان من الطاقات الكبيرة المعرفية إلى الحد الذي جعلنا نجيب على هذا السؤال : أي السمات التي تجمع مفاصل القضايا في الأدب الخليجي ، ما دمنا داخل بوتقة الصراع الديني والطائفي والثقافي في البحث عن الهويات والقوميات ، وبالتالي تلك الصراعات ستبحث عن الجذور لهذه الثنائيات المتطاحنة حول الأحق والأصح بخلفية دينية بحته ، وبعيدة عن أي تعقل أو تنوير وتجديد للخطابات داخل ميثولوجيا التكوينات السلفية القديمة. التي أعادت انتاجه تلك الحروب الطاحنة ، ملطخة بالدماء المفرطة من أجل ماذا ولماذا ؟، وتدور الدائرة المغلقة دون وصول لحل حاسم بسبب تعصب وعناد مبهم الأسباب والمنطقية ، والتي تذهق أرواح وبلاد كاملة بأبخس الأثمان ، المهم أنها كلها ؛ وهذا بالطبع من وجهة نظري : سمات ترتبط بمظاهر الدين والحروب والموروث المستوحى من ميراث الأسلاف كل على حسب ، وهي سمات ترتبط بمدى تصاعد آليات المعرفة ، والثقافة ، والتواصل ، بين الأشقاء العرب ، بحراك ثقافي واسع ، وتطورمفهوم الحروب الذكيه ، والمصالح التي تعدت بدائية الحروب أن تمسك برشاش لتقتل ، إنها حروب من نوع آخر وعر وأخطر كثيرًا، لأنها حروب الفكر والدين والاعتقاد. إنها حروب بشعة لأنها أمسكت ، وتخللت العقول البشرية ، العقل الإنساني الذي هو أهم ما في الوجود ومحرك لكل إشكاليات الأمور على كل المجالات جغرافيًا وتاريخيًا واقتصاديًا وثقافيًا ، من أجل مصالح كبرى وحسابات لوجستية عالية الخطورة ، إنها حرب ليست بالهينة وتحتاج لعقود لعلاجها ، ربما هدم بيت سهل جدًا، لكن بناؤه يستغرق الكثير والكثير ، وحتى بناؤه يحتاج لتربة وأساس متين وقوي ، ليس من السهل ارساؤه، ولأن الفن والإبداع هو مرآة المجتمعات والثقافات المختلفة، حمل نبراسه هذا الجيل الصاعد والثائر بكل أوجاعه وغضبه من كل ما يحدث وسوف يحدث.
س : ما هي إشكالية هذا التواصل بين الأدب الخليجي والأدب العالمي على مستوى الاهتمام والترجمة ؟
ج ـ العلم والثقافة وجهان لعملة واحدة عنوانها التواصل والقفز، من مجرد أدب محلي إلى أدب عالمي يتجه إلى العالمية بكل اللغات ، وهذا هام جدًا لطموح أي كاتب على المستوى الشخصي ، ومهم جدًا لإثراء الثقافة العربية ، بامتزاجها بنسيج الثقافة الغربية ، من خلال الترجمة ، فالتواصل في الحقيقة ، لم يعد مجرد اهتمام ونزعة معرفية بل أصبح منافسة شديدة ايجابية للدخول إلى الطرح العالمي ، الذي سيؤدي إلى الترجمة للغات عدة ، وإنشاء جسر من التواصل بين الأدب العربي والأدب الغربي.
س: هل ترى اهتمام المؤسسات الخليجية بأدب أبناء الخليج ونقله للأدب العالمي ؟
ج ـ عندما نتحدث عن المؤسسات الخليجية. أنت تتحدث عن مؤسسة ربحية ، فالكتاب مثل أي سلعة تعرض في الأسواق ، وهذه المؤسسة دورها أن تربح ، وذلك بالطبع شئ مقبول ومتاح ومؤكد أيضًا، فعليها إذا أن تقوم بدورها مثل أي شركة مؤسسة من أجل أن تربح أو تخسر ، ولذلك هذه المؤسسة تبذل مجهود كبير، بعد اقتناعها تمامًا أن منتجها الأدبي يفوق الوصف في إبداعه وكماله الفني ، بصرف النظر إن كان هذا صحيح أوخطأ ، فمعيار الفنية والجودة له ذائقة كل على حسب ، وهذه طبعا جملة اعتراضية لا تخص حديثنا العام ، فنحن لسنا بمحكمين لنخبر المؤسسة هذا العمل الإبداعي سئ أو جيد فنيًا ، هو في نهاية الأمر عمل وترويج ربحي لا بد أن يتم على أكمل وجه ، من أجل الاستفادة المادية منه و تسديد الفواتير، خاصة بعد هذه الصحوة الإلكترونية ، والتواصل الواسع بين بقاع الأرض الشامل من أولها إلى أخرها سواء عربي أو أوروبي ، وفوق كل هذا المنافسة العنيفة من أجل الظهور والحصول على الشهرة ، والجوائز ، ودخول دائرة العالمية بكل الطرق وشتى الأنحاء بكل قوة ومنافسة لا رحمة فيها إلا للمبدع الحقيقي ، والمؤسسة النشطة بكل الوسائل.
19/ 7/ 2019م



#هدى_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات العيد ..
- عن قراءات الصيف
- ذكريات عن الحرب
- ذكريات عن شهر رمضان
- ناصية القراءة - هاجر-
- ناصية القراءة - وطن بكف المنفى -
- مونتي وثقافة الفساد في مصر
- شهرزاد الحكاءة في المريض العربي
- قصص قصيرة
- السيمفونية التي أبدعت أسطورة حب عصرية
- دراسة لديواني الشاعر مدحت منير والشاعر حاتم مرعي
- النقد القصصي عند الدكتور محمد مندور في كتابه النقدي (نماذج ب ...
- قراءة نقدية في قصص مختارة لهدى توفيق
- النساء في المناطق المهمشة تطبيقا على واقع بني سويف
- قصة للأطفال للكاتبة هدى توفيق بعنوان هناء وشيرين
- قراءة في مجموعة قصصية للكاتبة هدى توفيق بعنوان (كهف البطء)
- قراءة في مجموعة قصصية للكاتبة هدى توفيق بعنوان (مذاق الدهشة ...
- زغرودة تبطل مفعول قنبلة قصة قصيرة
- قصة قصيرة بعنوان السلام يعم الغابة
- فأر الذاكرة الذي ابهجني وأبكاني في كأنه يعيش


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى توفيق - استطلاع رأي