أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - المراةُ تُحِبُّ وتحزنُ وتفعلُ أشياءَ عجيبة














المزيد.....

المراةُ تُحِبُّ وتحزنُ وتفعلُ أشياءَ عجيبة


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 7252 - 2022 / 5 / 18 - 13:21
المحور: كتابات ساخرة
    


هناكَ الكثيرُ من أوجهِ العنفِ التي تُمارَسُ ضدّ النساء.
هناكَ من يعتقِد أنّ النساءَ هُنّ الكائن الوحيد الذي يرتكِب الأخطاء في هذا العالم.
هناكَ قسوةٌ مُفرَطةٌ على النساءِ بالفعلِ والقولِ والكتابة.. والأمثال الشعبية.
في فيلم Frida يَرِدُ في الحوار مثلٌ مكسيكيٌّ يقول:"لا تُصَدِّق أبداً، لا كلباً يَعرِج، ولا أمرأةً تبكي".
ولكنّ المرأةَ تحزنُ حقّاً.. وتبكي.
المرأةُ تبكي بصدق، وتحزنُ بعُمق.. ولا تنتظِرُ من أحدٍ(مهما كان) شهادةَ إقرارٍ بذلك.. وحين نسألها، لماذا هذا كُلّهُ، تقول:لا أدري.. ليس هناكَ سببٌ مُحدّد..أنا فقط أشعرٌ أنّني وحيدةٌ، وعلى وشكِ الإختناق.
والمرأةُ صبورةٌ إلى حدٍّ لا يُصدّق.. صبورةٌ على الكثير من السفاهات.. وتتحمّلُ ما لا يُمكُنُ إحتماله، كفظاظات الرجال وفظاعاتهم التي لا حدّ لها ولا حصر.
والمرأةُ مُبدعةٌ أيضاً، في مجالاتٍ لا عدّ لها ولا حصر.
ولا يتعلَّقُ الأمرُ بالسياق الثقافيّ، أو نسق ومنظومات القيم المجتمعية فقط(لأنّ هناك مواقف مماثلة، ومُسبَقة، من المرأة، حتّى في البلدان المتقدّمة، وإن كان ذلك على نطاقٍ أقلّ، أو أكثر"تقنيناً" ممّا يحدثُ لدينا).. بل يتعلّقُ ذلك أساساً بنمط السلوك الشخصي– البشري، الذي يرتدُّ إلى"حيوانيتهِ"أحياناً، فيُهاجِمُ من يعتقِد أنّهُ أكثرُ ضعفاً منه، بقصد"افتراسِه".
ومع ذلك.. مع ذلك.. "تقتَرِفُ" المرأةُ أفعالَ عجيبة.
فالنساءُ يعرِفنَ أنّ هناكَ قِلّةً من الرجال الذين يعرفونَ كيف يُحِبّونَ النساءَ بطريقةٍ تجعلَهُنَّ يُصِدِّقنَ ذلك.
ولكنّ هؤلاءِ رجالٌ نادرونَ، وبقيّةُ الرجالِ،على العمومِ،لا يشبهونهم.
النساءُ يعرِفنَ أنَّ آخرَ شيءٍ يمكنُ أن يكونَ حقيقيّاً.. هو الحُبّ.
وأنَّ رجلاً ما، يُمكِنُ أن يُحِبّ فعلاً.
وأنّ امراةً ما، يُمكِنُ أن تُصَدِّقَ ذلك.
كيفُ تتزوّجُ النساءُ، إذاً، من رجالٍ يشبهونَ الماعزَ الجبليّ؟!
أنا أعرفُ نساءً يكرَهنَ رجالاً، ومع ذلك، يتمدّدونَ معهم سنينَ طويلة، على سريرٍ واحد.
وأعرفُ امرأةً تكرهُ رجلاً كُرهاً جَمّاً، وتُنجِبُ منهُ كُلّ سبعةِ أشهر، طفلاً واحداً على الأقلّ!!
إحداهُنَّ قالت لي: أنا أستيقظُ صباحاً منذُ ثلاثينَ عاماً.. وكُلّ صباح، عندما أفتَحُ عيني، أراهُ مُمدّداً إلى جانبي، في الجزءِ المُحاذي لوجهي من الوسادة، فأجفُلُ في كُلّ ِمرّة.. وفي كُلِّ صباحٍ من هذهِ الصباحاتِ العجيبةِ أقولُ لهُ: من أنتَ.. ومَن جاءَ بكَ إلى هنا.. وكيفَ جِئتَ إلى هنا.. عليكَ اللعنة؟



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من زمانٍ يا أُمّي.. من زمان
- المراةُ والحُبُّ ورِجالُ الماعزِ الجَبَليّ
- الذينَ لم يتعَبوا بَعدُ.. مثلي
- العراقُ الآن: التاريخُ الماليّ وأصواتُ الرعدِ القادمة
- هذا ليسَ غُبارُ الله
- عيدُ الكائنات القديمة
- الصندوق والنفط والعراق ومُعدَّل النموّ الإقتصادي
- في ليلةِ القدر
- الشعوب والدكتاتوريّات والشراكة في الحماقات
- العائلة والدولة والمسؤوليّات الميّتة في التربية والتعليم
- صناديق أجيالهم وتوابيت أجيالنا
- مزارع المحاصيل المصرية ومزارع الفساد العراقية
- عشائر الدولة ودولة العشيرة في العراقِ العَشير
- العارفونَ والكلاب والأباطرة والبلاد
- أنا الذي لم أكبَر إلى الآن.. والجميع أصغرُ منّي
- من زمان يا أُمّي .. من زمان
- في مثلِ هذا اليومِ.. و في أيّامَ أخرى
- لا فسادَ في هذا البلد.. لا فسادَ في هذه -الدولة-
- كُلُّ بابٍ هنا مسدود وكُلُّ مَخرَجٍ هنا مُغلَق
- الدكتاتورية التنموية و دولة نظام السوق الإجتماعي في العراق(م ...


المزيد.....




- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - المراةُ تُحِبُّ وتحزنُ وتفعلُ أشياءَ عجيبة