أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد بلمزيان - تتعدد الوسائط والحصار واحد !














المزيد.....

تتعدد الوسائط والحصار واحد !


محمد بلمزيان

الحوار المتمدن-العدد: 7237 - 2022 / 5 / 3 - 16:24
المحور: الصحافة والاعلام
    


بقدرما أصبحنا نعيش في زمن تتعدد فيه القنوات والوسائط المتاحة للتعبير عن الرأي ومشاركته مع العموم، مقارنة مع الماضي حيث كان الأمر مقتصرا على النشر الورقي خاصة في الجريدة والمجلة والكتاب ، بقدرما أصبحت هذه المساحة معرضة للتضييق والمحاصرة بشكل مقلق ومنهجي، إنها مفارقة غريبة فعلا أنه بالتوازي مع هذا التقدم التكنولوجي وما أتاحته وسائل الميديا من طفرة و فرص للتعبير والنشر بالسرعة القصوى ، والعرض الهائل للمعلومات المختلفة بفضل الإبتكارات المتعددة والمتجددة التي يتم الإعلان عنها والإسثتمار الهائل في هذه المشاريع التي أصبحت تجني أرباحا خيالية للشركات التي تكتسح هذه المجالات والوسائط المختلفة، لكن ما يلاحظ هو أنه بالرغم من هذا التعدد الموجود في مساحة التبعير وقدرة الإنسان على الأختيار، إلا أنها أي ( هذه الوسائط ) ك الفايسبوك تويتر على سبيل المثال لا الحصر تعاني من نقص في كيفية تدبيرها وتعاملها مع الزبناء والمنخرطين في شبكاتها، و ينعدم لديها الحس الأخلاقي وأدبيات الحوار والتواصل، فتلتجيء الى إغلاق الحسابات أو إعلانها مغلقة في وجه أصحابها لمجرد أن المرء قد يخربش تدوينة أو انطباع قد ( يختلف مع توجهات ) الفايسبوك أو تويتر، وهو تبرير ضعيف وتافه للغاية، فكيف يعقل أن يتم محاصرة الرأي وحرمانه من التعبير عن رأيه لمجرد أنه اختلف في تقدير ( الحرب الجارية حاليا في أوكرانيا ) مثلا، فبمجرد أن يكون موقفك مخالف لما يسميه هؤلاء ب ( قواعد النشر لديها ) سيكون حسابك في الفايسبوك وتويتر معرض للتعليق والإغلاق، هذا ما حدث لي مؤخرا، حيث فوجئت بتعليق حسابي على تويتر والذي فتحته منذ مدة، ولم أنشر فيه سوى تدوينة واحدة على ما أعتقد منذ ما يقارب من عام، لسبب بسيط هو أنني لم أنجذب للنشر في تويتر مقارنة مع الفايسبوك في بداية فتحي لحسابي في هذا الأخير،الذي حاولت فيه عرض بعض المنشورات التي تعبر عن وجهة نظري أو انطباعي حول القضايا التي تستأثر باهتمام المجتمع، ولم يسبق لحسابي في الفيسبوك أن تعرض للإغلاق أو التعليق بالرغم من منشورات كثيرة ومتفرقة منذ سنة 2013 ، لكن المفاجأة الأخيرة جاءت من تويتر حينما حاولت الولوج الى المنصة وإخباري بأن حسابي مغلق، مع إشارة يتيمة تفيد بأن ذلك يرجع الى( منشراتي تعارض توجهات وقواعد النشر في تويتر ) ، فحتى لو سلمنا جدلا بوجود منشورات من هذا القبيل والتي تعارض توجهات وقواعد النشر فما محل حق الإختلاف من الإعراب والإبداء للرأي المخالف عند هؤلاء الذين يحاولون ابتزاز المنخرط وترويضه مقابل حق النشر والظهور في تويتر ؟ والحال أنني لم أنشر قط باستثناء تدوينة واحدة يتعلق بانطباع عام حول شأن ثقافي ولا علاقة له بالتوجه السياسي أو راي في العلاقات الدولية والشؤون الحارقة الجارية في العالم، فاي مكسب حققته البشرية في مجال اّلإعلام والإتصال على يد هؤلاء الذين أصبحوا يخافون من التعابير والكلمات ويرتعدون من انتشار الرأي المخالف لتوجهاتهم ؟ وأي قيمة راكمتها هذه الوسائط بفضل التكنولوجيا الدقيقة الى مجال الإعلام والإخبار، بعدما أضحى مقص متدلى على قلم لا ينساب حبره على إيقاع عزف تويتر ، وجاهز للإنقضاض والتصويب وإطلاق النار على الضحية بلا رحمة و لا شفقة. كنا نعتقد واهمين بأننا قطعنا أشواطا في مجال حقوق مكتسبة بفضل نضالات إنسانية عبر حقب تاريخية مختلفة، والآن فقط نكاد نجزم بأننا كنا نجاري اعتقادا خاطئا باننا قد تخطينا زمن الحجر عن الرأي ومحاصرة حرية التعبير بعدما حققت البشرية انتصارات متتالية في مجال الإبتكارات المحققة في مجال اكتساب المعرفة والإختيارات الواسعة أمام الراغبين في الإبحار بحثا عن المعلومة، بل وأصبحنا والحالة هذه ما زلنا لم نراوح مكاننا، وما تزال العقلية الردئية والقديمة تتحكم في دواليب هذه الوسائط، لم تتشبع بعد بقيم التواصل والحوار وتقبل الرأي الآخر، وما تزال عقلية ( معيارية) تريد أن تشكل براديغم يجب على العالم أن يحذو حذوه، وفق نموذج واحد وواحد ، مشتغل ب( عقلية ) مغلقة ومغلفة وفق قواعد صاحبها، خدمة لأجندة ذاتية وبراغماتية ضيقة، لا علاقة لها بالشعارات الفارغة والمنافقة التي ترفع هنا وهناك في تلك الوسائط، والتي لا تعدو أن تكون شعارات لمزيد من المشاهدة والإنخراط في برامجها المربحة.



#محمد_بلمزيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شيء على ما يرام !
- على هامش اليوم العالمي للمرأة ، شذرات من الذاكرة
- الإعلام بين الحقيقة والتضليل
- ألا تخجلون ؟!
- ثرثرة في حافلة
- الطفل - ريان- والدرس المستفاد.
- عاد من حيث أتى
- في يوم بارد وحزين
- الجزء الثاني تتمة لمقال ( مقولة نهاية المثقف) بين الواقع وال ...
- مقولة نهاية المثقف بين الواقع والخيال
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان هل من جديد ؟
- الطفولة بين ثالوث الأسرة - المدرسة- المجتمع
- حدود الإلتقاء والإختلاف بين جيلين
- في زمن التردي كل شيء مباح
- مفاهيم بين الإستهلاك والواقع
- في الحاجة لثقافة مغايرة
- سياقات غير متطابقة
- صراع أجيال أم خلل في القيم ؟
- المقال
- متاهة البحث عن الذات !


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد بلمزيان - تتعدد الوسائط والحصار واحد !