| 
                    
                 | 
                
                    
                        
                        
                        
                            
                            
                                
                             
                            
                                
                                    الأمم المتحدة وسيطرة الخمسة الكبار(4)
                                
                            
                            
                               
                                    
                               
                                
                                
                                   
                                     
 
                                         
                                        
                                            سليم يونس الزريعي
                                        
                                            
                                                
                                        
                                        
                 
                
                 
                
                
                 
                 
              
                                        
                                        
                                      
                                         
                                        
                                            الحوار المتمدن-العدد: 7228 - 2022 / 4 / 24 - 17:41
                                        
                                         
                                        المحور:
                                            دراسات وابحاث قانونية
                                        
                                         
                                            
                                        
                                         
                                     
                                      
                                        
                                        
                                        
                                        
                                            
    
    
 
                                       
                                         
                                         
                                 
                                
                                   
                                        
                                            
                                              سلطة "الفيتو" وقضايا التحرر  على مدار عدة عقود كانت الولايات المتحدة الأمريكية المدافع عن الباطل والعدوان، فيما يتعلق بقضايا الشعوب التي تسعى للتحرر من الاحتلال المباشر في فلسطين، أو من مخلفات الاستعمار الغربي في أفريقيا ممثلا في أنظمة الأقليات العنصرية البيضاء في القارة السمراء. وفي حمايتها للباطل والعدوان في فلسطين، مكنت الكيان الصهيوني من أن يكون فوق القانون، من خلال استخدامها لامتياز حق الاعتراض في مجلس الأمن، لحماية عدوانية وعنصرية هذا الكيان الغاصب على مدار كل تلك العقود ومنذ نكبة فلسطين عام 1948، ليبقى امتیاز حق الاعتراض(الفيتو) سيفا مسلطا على رقاب الشعوب، مارسته الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن، حتى بات ذلك الامتياز عاملا من العوامل المضادة للقضايا والمطالب الدولية الملحة والعادلة وفقا لمقاييس الميثاق، وفي مقدمتها المسائل المتعلقة بإنهاء المشكلة الاستعمارية، والاعتراف بمبدأ حق تقرير المصير للشعوب الواقعة تحت الاحتلال.  وكانت القضية الفلسطينية وما زالت من أكثر القضايا معاناة على مدار كل تلك العقود، التي هي كل عمر الأمم المتحدة، جراء "سلطة" امتیاز حق الاعتراض(الفيتو)، فهو إضافة إلى اتخاذه أداة لإسقاط مشاريع القرارات المساندة القضايا التحرر الوطني للشعوب الرازحة تحت الاحتلال، فقد اتخذ في نفس الوقت شكلا آخر بالعمل على تقويض تلك القضايا من ناحية، وعلى دعم وتقوية الاستغلال والاحتلال وقهر الإنسان من ناحية أخرى، وذلك عن طريق تقديم مشاريع قرارات مضادة للمطامح الوطنية والحقوقية من جهة وقلب الحقائق وتبديدها من جهة أخرى(1). وعلى ذلك النحو المجافي للحق والعدل الذي رسخ قيم العدوان، استمرت السياسة  الأمريكية في مناهضتها للحقوق العربية والحق الفلسطيني بشكل خاص، ناهيك عن حقوق الشعوب الأخرى، فقد قامت الولايات المتحدة باستخدام حق الاعتراض إبان الغزو الصهيوني للبنان عام 1982، عندما حاول مجلس الأمن إيجاد صيغة لمعالجة الوضع الناشئ عن الاحتلال الصهيوني للعاصمة العربية بيروت، فوظفت الإدارة الأمريكية سلطتها في حق الاعتراض في الدفاع عن الاحتلال والعدوان، بأن سخرته للدفاع عن الاحتلال والعدوان الصهيوني، وبما يمس الأساس الذي بني عليه ميثاق الأمم المتحدة. فقامت الولايات المتحدة باستخدام حق الاعتراض ثلاث مرات لإحباط أي مسعى دولي يطالب فيه بسحب القوات الصهيونية المعتدية، أو الدعوة لفك الارتباط بين القوات في بيروت الغربية، وإلى عدم تزويد الكيان الصهيوني بالسلاح، والتوقف عن تقديم أي مساعدات عسكرية إلى أن يسحب قواته من المواقع التي احتلها منذ اليوم الأول من شهر آب/ أغسطس 1982(2). والتجربة تؤكد أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت دوما توفر الحماية للكيان الصهيوني في مواجهة الشرعية الدولية، فمنذ أن جرى زرع ذلك الكيان في فلسطين عام1948، وقف مجلس الأمن أمام القضية الفلسطينية والصراع العربي-الصهيوني مرات عديدة وأخذ عشرات القرارات، ففي الفترة ما بين عام1950 و1956، أصدر مجلس الأمن خمسة عشر قرارا ، وخلال الفترة من 1956 و1967 أصدر مجلس الأمن أربعة قرارات، كما أصدر ما بين عامي1973 و1981 اثنا عشر قرارا، وعلى مدى أربعة سنوات أصدر مجلس الأمن ثلاثين قرارا بعد الغزو الصهيوني للبنان(3).  ومع ذلك فإن مجلس الأمن بقي عاجزا عن إرغام الكيان الصهيوني تنفيذ أي من تلك القرارات، بل أدار ظهره لمجلس الأمن، ذلك أن الكيان الصهيوني يدرك أن مجلس الأمن لن يحرك ساكنا ويطبق بشأنه الفصل السابع من الميثاق، لأنه يحظى بحماية، ودعم الدول الإمبريالية، ليس هذا فحسب بل إن الفترة الممتدة من 31/11/1956    وحتى 23/3/1976 ، شهدت استخدام حق الاعتراض من قبل الدول الرأسمالية الغربية ضد القضية الفلسطينية والصراع العربي-الصهيوني، خمس مرات، في حين لم يستخدم الاتحاد السوفيتي تلك المكنة ضد المصالح العربية، بل إنها أسقطت سبعة مشاريع قرارات قدمتها الدول الإمبريالية والدول المرتبطة بها ما بين 2/1/1956 و10/9/1972 ضد القضية الفلسطينية والصراع العربي-الصهيوني. والجدول التالي يوضح عدد مرات استخدام الولايات المتحدة حق الاعتراض فعليا لإحباط مشاريع قرارات قدمت لمجلس الأمن تخص القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية، التي سارت فيها الدول العربية حتى النهاية من أجل تقديم مشاريع القرارات، مع أنها تدرك آن حق الاعتراض(الفيتو) ينتظر تلك المشاريع، هذا في حين أن هناك الكثير من حق الاعتراض السلبي (الخفي) الذي يمارس على الدول من أجل منعها من التقدم بمشاريع قرارات إلى مجلس الأمن، لا تحظى بقبول الولايات المتحدة الأمريكية ارتباطا بعلاقة تلك المشاريع بالكيان الصهيوني واستمرار عدوانه على الأمة العربية. جدول باستخدام الولايات المتحدة امتياز الاعتراض(الفيتو) ضد القضية الفلسطينية والقضايا العربية من 10/9/1972 وحتى 18/2/2011 (4):  	 رقم	   التاريخ	رقم الجلسة	موضوع مشروع القرار  1	10/9/1972	1662	   الوضع في الشرق الأوسط 2	26/7/1973	1735	الوضع في الشرق الأوسط 3	8/12/1975	1862	الوضع في الشرق الأوسط 4	27/1/1976	1879	الوضع في الشرق الوسط ــ القضية الفلسطينية 5	25/3/1976   	1932	طلب مقدم من ليبيا والباكستان للنظر في الحالة الخطيرة  6	29/6/1976	1938	القضية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير 7	30/4/1980	2220	القضية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير 8	20/1/1982	2329	الوضع في الأراضي المحتلة 9  	2/4/1982	2348	الوضع في الأراضي المحتلة  10	   8/6/1982	2377	الوضع في الشرق الأوسط 11	26/6/19822381	الوضع في الشرق الأوسط 12	     6/8/198	  2391	الوضع في الشرق الوسط 13	   2/8/1983	2461	الوضع في الأراضي العربية المحتلة 14	   6/9/1984	2556	الوضع في الشرق الأوسط 15	12/3/19852573	الوضع في الشرق الأوسط 16	13/9/1985	2605	الوضع في الأراضي العربية المحتلة 17	17/1/198	2642	الوضع في الشرق الأوسط 18	30/1/1986	2650	الوضع في الأراضي العربية المحتلة 19	21/4/1986	2682	رسائل مؤرخة بتاريخ 15أبريل 1986 موجهة على رئيس مجلس الأمن، ليبيا وبوركينا فاسو وسوريا وعمان 20	18/1/1988	2784	الوضع في الشرق الوسط 21	     1/2/1988	2790	الوضع في الأراضي العربية المحتلة 22	15/4/1988	2806	الوضع في الأراضي العربية المحتلة 23	10/5/1988	2814	الوضع في الشرق الأوسط 24	      14/12/88	2832	الوضع في الشرق الأوسط 25	11/1/1989	2841	  رسالتان مؤرختان في 4 كانون الثاني/ يناير1989 من ليبيا والبحرين إلى رئيس مجلس الأمن 26	17/2/1989	2850	الوضع في الأراضي العربية المحتلة 27	       9/6/1989	2867	الوضع في الأراضي العربية المحتلة 28	7/11/1989	2889	الوضع في الأراضي العربية المحتلة 29	31/5/1990	2926	الوضع في الأراضي العربية المحتلة 30	17/5/1995	3538	الوضع في الأراضي العربية المحتلة 31  	7/3/1997	3747	الوضع في الأراضي العربية المحتلة 32	21/3/1997	3756	الوضع في الأراضي العربية المحتلة 33     27-28/3/2001	  4305	الوضع في الشرق الأوسط القضية الفلسطينية 34	14-15/12/2001	4438	الوضع في الشرق الأوسط القضية الفلسطينية 35	30/6/2002	4563	الوضع في الشرق الأوسط القضية الفلسطينية 36	20/12/2002	  4682	الوضع في الشرق الأوسط القضية الفلسطينية 37	16/9/2003	  4828	الوضع في الشرق الأوسط القضية الفلسطينية 38	14/10/2003	  4842	الوضع في الشرق الأوسط القضية الفلسطينية 39	25/3/2004	4934	الشرق الأوسط القضية الفلسطينية 40	5/10/2004	5051	الشرق الأوسط القضية الفلسطينية 41	13/7/2006	5418	الشرق الأوسط القضية الفلسطينية 42	11/11/2006	5565	الشرق الأوسط القضية الفلسطينية 43	18/2/2011	6484	الشرق الأوسط القضية الفلسطينية
  يظهر الجدول السابق أن الولايات المتحدة الأمريكية مارست امتياز الاعتراض(الفيتو) ضد القضية الفلسطينية والقضايا العربية ثلاث وأربعين مرة لصالح الكيان الصهيوني، بما فيه احتلال عاصمة دولة عربية عضو في الأمم المتحدة، دون أن تتحرك العدالة الأمريكية، الأمر الذي لا يمكن اعتباره إلا تعديا على القانون الدولي، وهي من ثم تجعل من ذلك الكيان الغاصب شيئا فوق القانون الدولي والشرعية الدولية. وفي محاولة لتفكيك هذا الجدول يمكن تقسيمه إلى ثلاث مراحل، الأولى من عام 1972 إلى عام 1990، وفيها استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية امتياز الاعتراض(الفيتو) تسع وعشرون مرة ضد القضية الفلسطينية والقضايا العربية، والثانية من 1995 وحتى 1997 وهي المرحلة التي شهدت مؤتمر مدريد للسلام واتفاق أوسلو سيء السمعة، وخلال هذه المرحلة استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية (الفيتو) ثلاث مرات مع كل ما قيل عن السلام بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني، واعتراف منظمة التحرير برعاية أمريكية مباشرة بدولة إسرائيل. وفي المرحلة الثالثة التي واكبت انتفاضة الأقصى، وامتدت ما بين 28/3/2001 حتى 18/2/2011، استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية امتياز الاعتراض(الفيتو) ضد	القضية الفلسطينية أحد عشرة مرة، في ظل عدوانية الاحتلال المغطى بمظلة أمريكية على الشعب الفلسطيني، جعلته فوق القانون دون أن يجرؤ مجلس الأمن الدولي على وضع حد لهذا السلوك من قبل الكيان الصهيوني وأن يوفر له الحماية. وهي الحماية التي طالما وفرتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة للكيان الصهيوني، ومعاداة تلك الإدارات لقضايا الأمة العربية وفي المركز منها القضية الفلسطينية، ويمكن هنا استحضار واقعة رفض الرئيس الأمريكي لندون جونسون في خطابه بتاريخ 19 حزيران / يونيو 1967 المطلب العربي المشروع الذي يطالب بالانسحاب الإسرائيلي لخطوط الرابع من حزيران/يونيو1967، بالقول إن المكاسب الإقليمية التي حققتها "إسرائيل" لا يعقل أن تتنازل عنها كليا، وهو بذلك يكرر ما سبق أن قاله الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان عام 1947 وقبل الوجود المادي للكيان الصهيوني، إنما تكشف أن عقلية حق المنتصر هي التي تحكم سياسات الدولة الأمريكية، وليس القانون الدولي ومبادئ الحق والعدل، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بالكيان الصهيوني؟! ولا عجب والحالة هذه أن لا يصدر قرار مجلس الأمن رقم 242 إلا بعد خمسة أشهر ونيف من وقوع عدوان الخامس من حزيران/ يونيو عام 1967، حين صدر القرار في ۲۲ تشرين الثاني/ نوفمبر 1967، وذلك بعد أن حالت الولايات المتحدة دون تحرك مجلس الأمن أو الجمعية العامة وفق قانون الاتحاد من أجل السلام، الذي استخدمته الولايات الأمريكية لخدمة مصالحها عندما عجزت عن تمرير ما تريد من قرارات تخدم مصالحها ومصالح حلفاءها في مجلس الأمن، ولذلك لم يصدر شيء من مجلس الأمن يتعلق بالعدوان الذي هدد السلم والأمن الدوليين، إلا بعد أن رتبت صيغة يرضى عنها حليفها الكيان الصهيوني(6).  لقد عجز مجلس الأمن دوما عن محاسبة الكيان الصهيوني ومن ثم لم يجرؤ ولا مرة واحدة على وضع قراراته أو تهديداته ضد هذا الكيان الغاصب "إسرائيل" موضع التنفيذ، ولذلك طغت وتجبرت وتمردت، ورفضت الانصياع لأي قرار بسبب هذا التقصير والتقاعس الدولي عن التنفيذ، الذي بات يلازم تصرفات مجلس الأمن، وذلك كله تحت غطاء امتياز الاعتراض الأمريكي المسخر دوما لخدمة هذا الكيان، ولذلك يعتقد الكثيرون في المجموعة الدولية، من أنه لا جدوى من قرارات مجلس، عندما يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني، ففضلت في كثير من الأحيان الإقلاع عن رفع الشكاوى إليه(7).  ومن ثم فإن محاضر مجلس الأمن تكشف بشكل لا لبس من هي القوى الدولية من أعضاء مجلس الأمن المعادية لتحرر الشعوب، بأن وظفت امتياز الاعتراض( الفيتو)، بشكل تعسفي ضد مقاصد الأمم المتحدة وميثاقها، وفي مواجهة قوى التحرر الإفريقية في أنجولا وناميبيا وروديسيا (زيمبابوي) وجنوب أفريقيا من قبل الولايات المتحدة ومعها بريطانيا وفرنسا دولتا الاستعمار الذي كان يجثم على صدر أفريقيا والكثير من دول العالم.  فقد استخدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دون غيرها من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، خلال الفترة من عام 1970 وحتى عام 1988 امتياز الاعتراض(الفيتو) عشرات المرات، في إصرار إمبريالي غريب على دعم الأقليات العنصرية البيضاء من مخلفات الاستعمار الأوروبي في تلك القارة، لإحباط تطلعات الشعوب الإفريقية للتحرر من هذا الإرث البغيض. فاستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا امتياز الاعتراض بشكل ثلاثي عشر مرات، وبشكل ثنائي أمريكي بريطاني سبع مرات، واستخدمت بريطانيا هذا الامتياز منفردة خمس مرات فيما استعملته الولايات المتحدة منفردة مرتين(8)، ليكشف سلوك تلك الدول كذب ادعاءاتها عن العدالة وحقوق الإنسان، ومن ثم ليكشف كم هو جائر وغير إنساني تمتع تلك الدول بامتياز حق الاعتراض(الفيتو) دون معايير تضمن العدالة للشعوب بعيدا عن افتئات الدول الامبريالية من خلال مكنة هذا الامتياز الظالم. ومن الأمثلة التاريخية الصارخة لاستعمال امتياز الاعتراض من قبل الدول الإمبريالية لإعاقة قضايا التحرر، إحباط مشروع القرار رقم س 5425 المقدم من غانا والمغرب والفلبين الذي ينص على دعوه بريطانيا عدم تخويل أي سلطات أو امتيازات حكومية إلى جنوب رودیسيا حتى يتم اختيار حكومة وطنية تمثل كافة السكان، لكن بريطانيا لجأت إلى استخدام امتياز الاعتراض من أجل إحباط مشروع القرار. وفي نفس السياق وعندما تطور الموقف في زيمبابوي في غير صالح الأصليين، قدمت كلا من بورندي ونيبال وسيراليون وزامبيا مشروع القرار رقم س 9696 يستنكرون فيه إعلان ما يسمى جمهورية زيمبابوي من طرف حكومة الأقلية العنصرية في سالزبوري، ويقررون فيه أنه على كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الامتناع عن الاعتراف بالحكومة اللا شرعية في ذلك الإقليم، وقطع كافة العلاقات السياسية والقنصلية والاقتصادية والعسكرية، وأية علاقات أخرى معها، وكذلك يطلبون فيه من الدول الأعضاء تقديم كافة المساعدات والدعم لحركات التحرر الزيمبابوية واستنكار رفض المملكة المتحدة كسلطة حاكمة استعمال القوة لإنهاء حالة التمرد العنصري ،وفي جلسة مجلس الأمن رقم 1534 بتاریخ 17 آذار/ مارس1970 أحبطت بريطانيا والولايات المتحدة ذلك المشروع باستعمالهما امتياز الاعتراض(الفيتو)(9). كما استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية امتياز الاعتراض في جلسة مجلس رقم 10931 المقدم من الهند وكينيا والسودان وليبيا ويوغسلافيا، من أجل إبرام اتفاقية عادلة فيما يخص قناة بنما بين الولايات المتحدة الأمريكية وبنما، بما يضمن الطموحات الشرعية والاحترام الكامل للسيادة التامة لدولة بنما على جميع أراضيها (2). إن سلطة مجلس الأمن في فرض احترام القانون باتت مرهونة بمدى تحقيقها للمصالح الأمريكية بشكل خاص وحلفائها والسائرين في فلكها بشكل عام، ومن ثم فإن التعسف وسوء النية في استخدام امتیاز حق الاعتراض من قبل الدول الإمبريالية يضع شكوكا كثيرة حول مصداقية مجلس الأمن وقانونية الدور الذي يقوم به، خاصة وأن بعض الدول دائمة العضوية، هي أنها دائما على حق، وفق مزاعمها، أما الشعوب الأخرى فهي التي عليها دائما أن تسدد فواتير هذه المزاعم. -------------- المصادر 1-محمد العالم الراجحي، مصدر سبق ذكره، صفحة 271. 2-  المصدر السابق، صفحة 206. 3- د. محمد المجذوب، مصدر سبق ذكره، صفحة 218. 4-ويكيبيديا (الموسوعة الحرة)، شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" 5-د. محمد عزيز شكري، مصدر سبق ذكره، صفحة 26. 6-د. محمد المجذوب، مصدر سبق ذكره، صفحة 22. 7-ويكيبيديا (الموسوعة الحرة) شبكة المعلومات الدولية، الإنترنت. 8-محمد العالم الراجحي، مصدر سبق ذكره، صفحة217.  9-المصدر السابق، صفحة 217-218.
                                                  
                                            
                                            
                                          
                                   
                                     
              
                                        
                         #سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ) 
                           
                          
                            
                          
                        
                           
                          
                         
                
                                           
                                            
                                             
                                              
                                            
                                            ترجم الموضوع 
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other 
languages
                                        
                                            
                                             
                                             
الحوار المتمدن مشروع 
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم 
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. 
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في 
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة 
في دعم هذا المشروع. 
  
  
                                                               
           
			
         
                                          
                                        
                                        
                                        
                                        
                                         
                                         
    
    
    
                                              
                                    
                                    
    
    
   
                                
    
    
                                    
   
   
                                         
			
			كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية 
			على الانترنت؟
     
      
                                 
                              
                              
    
                                    
                                    
                                    
                                    
                                    
                                     
                               
                                  
                                  
 
                                
                          
                     
                    
                    
                    
                    
                        
                            
                                رأيكم مهم للجميع
                                - شارك في الحوار
                                والتعليق على الموضوع 
                                للاطلاع وإضافة
                                التعليقات من خلال
                                الموقع نرجو النقر
                                على - تعليقات الحوار
                                المتمدن -
                             | 
                         
                        
                            
                            
                            | 
                             | 
                         
                     
                    
                    
                    
                    
                    
                    
                    
                    
                    
                     
                    | 
                        نسخة  قابلة  للطباعة
                         
                    | 
                        ارسل هذا الموضوع الى صديق
                         
                    | 
                        حفظ - ورد
                         
                     
                    | 
                        حفظ
                          |
                    
                        بحث
                         
                    | 
                          إضافة إلى المفضلة
                    | 
                         
                        للاتصال بالكاتب-ة
                     
                    
                             عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
                    
                    
                     
                    
                      	
                    
                    
               
                
                 | 
                
                    
                
                
                     - 
                    
                     
                        
                    الأمم المتحدة وسيطرة الخمسة الكبار(3)
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    الأمم المتحدة وسيطرة الخمسة الكبار(2)
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    الأمم المتحدة وسيطرة الخمسة الكبار(1)
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    المشروع الصهيوني في فلسطين.. العد التنازلي
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    الغرب الاستعماري.. وشريعة القوة
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    عندما يخدم خطاب الفصائل الفلسطينية العدو
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    معركة أوكرانيا.. وتدشين عالم متعدد الأقطاب
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    الناتو.. حصار روسيا..أم دفاعا عن أوكرانيا..؟
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    مشاكسات.... -أمن روحي-.. ! مجرد كلام..!
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    الصهاينة العرب واليهود.. وشرط التصدي الفلسطيني
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    مشاكسات.. من بدأ العدوان؟/ نفاق..!
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    شيطنة روسيا..وما هو أبعد من ذريعة أوكرانيا
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    مشاكسات سطوة..الدرهم/ مفارقة..الموقفين!
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    التنسيق الأمني مع الاحتلال.. أي دور وظيفي لأمن السلطة
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    مشاكسات.. الأجانب الأكثر عروبة.. والحوثيون.. حماس أولا..!
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    جريمة وعد بلفور.. ونهاية الخرافة
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    تصريح -قرداحي-.. يظهّرِ ثقافة البيعة
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    مشاكسات / حماس والجهاد جيش إيراني..!
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    لغة بيانات الفصائل الفلسطينية.. و-تهشيم- المفاهيم
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    قوى الإسلام السياسي.. بين تداول السلطة واحتلال الدولة
                     
                    
                     
                    
         
         
        
        المزيد.....
        
        
 
  
                        
                        
             
  
                
                
                     - 
                    
                     
                      
                        
                    لجنة الإنقاذ الدولية تحذر من ازدياد أعداد الأطفال اللاجئين غ
                        ...
                    
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                      
                        
                    عائشة إيرم..شاعرة ألمانية تتحدى العنصرية بشعر -الصلام-
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                      
                        
                    الأقليات في العراق.. غياب الثقة ورمزية الحضور في البرلمان
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                      
                        
                    مدريد: الملتقى الدولي لنصرة غزة والأسرى يوصي بإرسال لجنة تقص
                        ...
                    
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                      
                        
                    معاناة النازحين في ملعب اليرموك بغزة وسط انهيار الأوضاع الإن
                        ...
                    
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                      
                        
                    سهام الشعبوية الفاشيّة صوب المنظّمات والمجتمع المدني: الحريّ
                        ...
                    
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                      
                        
                    القدس.. اللاجئون الفلسطينيون وتداعيات قرارات ترامب.. قراءة ف
                        ...
                    
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                      
                        
                    الجزيرة نت تطلق صفحة -شفافية- لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد
                        ...
                    
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                      
                        
                    الأونروا: 75 ألف فلسطيني يحتمون في 100 مبنى لنا بغزة
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                      
                        
                    الاحتلال يرفض الاستئناف على قرار الاعتقال الإداري بحق 52 أسي
                        ...
                    
                     
                    
                     
                    
         
         
        
        المزيد.....
        
        
  
                
                
                     - 
                    
                     
                        
                    الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق
                     / رابطة المرأة العراقية
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من 
                        ...
                    
                     / هيثم الفقى
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    محاضرات في الترجمة القانونية
                     / محمد عبد الكريم يوسف
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة
                        ...
                    
                     / سعيد زيوش
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية
                        ...
                    
                     / محمد أوبالاك
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات 
                        ...
                    
                     / محمد أوبالاك
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف
                        ...
                    
                     / نجم الدين فارس
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه
                     / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم 
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي
                     / اكرم زاده الكوردي
                     
                    
                     
                    
                     - 
                    
                     
                        
                    المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي
                     / أكرم زاده الكوردي
                     
                    
                     
                    
         
         
        
        المزيد.....
        
        
                    
                     
        
        
        
      
       
        
     
                 |