أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - تصريح -قرداحي-.. يظهّرِ ثقافة البيعة














المزيد.....

تصريح -قرداحي-.. يظهّرِ ثقافة البيعة


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7064 - 2021 / 11 / 1 - 15:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألا يكشف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان جذر الهجمة السعودية على لبنان، عندما يعترف بأن الإشكالية في لبنان هي أكبر من تصريح وزير، وإنما تكمن في سيطرة وكلاء إيران؟، ثم أليس هذا التصريح لوزير الخارجية السعودي، هو تدخل سافر واستقواء فج على لبنان، يدحض كل الذرائع التي تربط ما يجري بتصريح رجل إعلام عبر عن رأيه قبل أن يصبح وزيرا؟
ليكون السؤال ما هي علاقة النظام السعودي بالشأن اللبناني، حتى تعتبر أن كتلة بشرية وازنة من الشعب اللبناني وكلاء لإيران، فيما هي أيضا لها أدوات وليس وكلاء في لبنان من أحزاب ورجال سياسة ودين وإعلام، حتى وصل الأمر بها احتجاز رئيس الوزراء سعد ، الذي يعتبر هو وفريقه السياسي ممثلا للسعودية في لبنان، فلم تحفظ له كرامته وكرامة من يمثل، بل وأملت علبه أن يقدم استقالته على الهواء من الرياض وأن يتهم حزب الله؟
هذا الوقائع تكشف أن السعودية التي جعلتها مكنة الشراء ورشوة حتى دول، تصنف أي لقوى مستقلة لا تنصاع لسياساتها بمثابة أعداء وهذا هو موقفها من حزب الله وكل القوى المستقلة والنظيفة في لبنان وغيرها، وتبعا لذلك فإن هذا الموقف من لبنان التي تريد السعودية أن يكون مطية في يدها، لا تستوعب وجود قوى تقف في الخندق الآخر مناقضة لسياسة وسلوك السعودية، فكيف بشخص تجرأ على أن يعبر عن رأيه ضد جريمة حرب السعودية في اليمن؟!
ومن ثم لا يمكن لعاقل أن يقتنع بأن كل هذه العدوانية السعودية على لبنان وشعبه هي بسبب تصريح جورج قرداحي، الذي وصف حرب السعودية على اليمن بأنها عبثية، وإنما هي ذريعة واستقواء وابتزاز تذرعت فيه السعودية والملحقات العائلية الخليجية الأخرى في هذا الهجوم غير المسبوق على لبنان بأن الإعلامي جورج قرداحي والوزير لاحقا، صرح قبل أن يصبح وزيرا بأن جماعة "أنصار الله" التي يحاربها التحالف السعودي تدافع عن نفسها ضد "الاعتداءات"، واصفا الحرب في اليمن بالعبثية التي يجب أن تتوقف.
لكن سرعان ما حل وزير الخارجية السعودي اللغز، عندما قال إن "الـمشكلة في لبنان هي أبعد من تصريح" ، وهذا يعني حسبا لبن فرحان أن هذا الاستهداف للبنان هو أمر مبيت ومعد مسبقا، وهو أيضا أمر عمليات لتنفيذ لهذه الحملة كان ينتظر الذريعة فقط، وهذا ما وجدته السعودية في تصريح الإعلامي والوزير لاحقا قرداحي، ليبين الوزير السعودي أن مسرحية الغضب السعودي والعائلي الخليجي هي أبعد من شخص قرداحي الجريء والشجاع عندما يتحدث الوزير السعودي الـمشكلة في لبنان هي أبعد من تصريح، فهي حسب قوله في من سماهم وكلاء إيران، أي حزب الله تحديدا.
ليصل الوزير بن فرحات في حديثه إلى المس بلبنان مكونات وكيان ودولة، عندما يقول إن لبنان بحاجة إلى إصلاح شامل يعيد له سيادته وقوته ومكانته في العالم العربي، وسندعم أي جهود في هذا الاتجاه والحوار مستمر مع الأفرقاء العالميين.
وادعى بن فرحان أن المملكة لا تتدخل في لبنان، ولا تملي عليه أي شيء، مؤكدا أنها ستدعم "أي جهود لإصلاح شامل يعيد لبنان إلى العالم العربي، فيما الوقائع تدحض هذا الادعاء، ويبدو أن بن فرحان نسي أن السعودية هي من انتهكت سيادة لبنان وكرامته وكرامة رئيس وزرائه ومن ثم الكل اللبناني عندما احتجزت رئيس الوزراء سعد الحريري حليفها في نوفمبر2017 في العاصمة السعودية الرياض وأهانته وأجبرته على تقديم الاستقالة، لولا تدخل الرئيس الفرنسي شخصيا من أجل إطلاق سراحه.
إن حديث وزير الخارجية السعودي قطع قول كل خطيب، فلم تعد مسألة استهداف لبنان موضوع تحليل أو تكهنات بعد إعلان السعودية عن نواياها من أن لبنان يحتاج إلى إصلاح بسبب سيطرة حزب الله على مفاصل القرار، وإنه لمن السذاجة بمكان بعد ذلك، استمرار الإمساك بذريعة تصريح جورج قرداحي، الذي رد على الحملة التي استهدفته من خلال اتخاذ موقفه من الحرب على اليمن ذريعة لابتزاز الدولة اللبنانية ، قائلا: إنه لم يخطئ حتى يعتذر أو يستقيل.
ومن الواضح من الهجمة الإعلامية والسياسية الشاملة على لبنان من قبل السعودية ودول خليجية أنها توعز إلى أدواتها في لبنان من أحزاب وقوى سياسية وإعلام، أن تصعد من التناقض اللبناني اللبناني واعتبار أن المشكلة في لبنان هي حزب الله في حين أن السفارة السعودية في بيروت هي سابقا وفي كل الأوقات كانت مقررا في الشأن اللبناني الداخلي والخارجي.
والسؤال بماذا بمكن أن نوصف ما سميت بـ "عاصفة الأمل" التي أطلقها محمد بن سلمان منذ ست سنوات، ونتج عنها حتى 24 مارس 2021 ، وهل هناك من توصيف أقل من تكييف ما يجري بأنه عدوان وجريمة؟ ألا تشكل هذه المعطيات التي أوردها مركز “عين الإنسانية” للحقوق والتنمية دليلا دامغا على هذا الإجرام الذي تقوم به السعودية وشركاءها ضد الشعب اليمني.. وفق هذه البيانات..
– عدد الشهداء والجرحى جراء القصف المباشر للعدوان على اليمن بلغ 43 ألفاً و593 شهيداً وجريحا
– عدد الشهداء المدنيين بلغ 17 ألفاً و97، بينهم 3821 طفلاً و2394 امرأةً، و10881 رجلاً
– بلغ عدد الجرحى 27 ألفاً و496 بينهم 4183 طفلاً و2815 امرأة
– في مجال البنى التحتية طيران العدوان استهدف 15 مطاراً، و16 ميناء، و4764 طريقاً وجسراً.
ألا تشير هذه المعطيات أن ما يجري في اليمن هو عدوان موصوف وجريمة مستمرة منذ ست سنوات، حسب إحصائيات المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.. وأن ما قاله جورج قرداحي هي كلمة حق، في ظل صمت نخب ومثقفي هذه الأمة، الذين ابتلعوا ألسنتهم أمام سطوة المال السعودي الإماراتي.. فيما جهر قرداحي برأيه .. وقبل أن يصبح وزيرا.. ثم ألا يمكن اعتبار أن الهجمة على لبنان هي الوجه الآخر لما فعلته في جمال خاشقجي، وهو للأسف سلوك وسياسة مستقرة تحكم الثقافة السياسية للمملكة أي( ثقافة البيعة) التي تستهدف من يصعب شراءه ويخالفها الرأي والموقف، ومن ضحايا هذا السلوك المناضل النقابي ناصر السعيد مرورا بالروائي عدالرحمن منيف وصولا إلى الكاتب جمال خاشقجي؟



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكسات / حماس والجهاد جيش إيراني..!
- لغة بيانات الفصائل الفلسطينية.. و-تهشيم- المفاهيم
- قوى الإسلام السياسي.. بين تداول السلطة واحتلال الدولة
- الدول الخليجية.. استجداء العلاقة مع الكيان الصهيوني
- مشاكسات.. خوف على التنسيق الأمني.. بومبيو يكتشف الصين شيوعية
- تقاسيم
- جائحة -كورونا-.. توازن قوى جديد.. فشل نموذج ومخاض لبديل
- مشاكسات / -صح النوم-.. / هزيمة غير معلنة
- تحدي- كورونا- يكشف هشاشة الاتحاد الأوروبي
- مشاكسات // إنسانية المافيا ... طرد الأجانب
- مشاكسات // أي ثمن...؟ // بنية فاسدة
- أردوغان...أوغلو... باباجان...تنافس سياسي أم كسر عظم؟
- مشاكسات // كورونا مسلمة...! مملكة تجريم الشكوى..!
- انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية...ومحاولة وأد حظوظ ساندر ...
- مشاكسات ... استراتيجية...! / غضب...!
- نتنياهو يعري بعض العرب ...خطة ترامب إسرائيلية بامتياز
- مشاكسات ...التباس المفاهيم... أي دولتين...؟!
- مشاكسات // انفصام...! // الاستخذاء...ّ!
- مقاربات يهودية لصفقة ترامب...لكنها كاشفة
- مشاكسات / صلاة استخارة...!/ الواقعية المعكوسة


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - تصريح -قرداحي-.. يظهّرِ ثقافة البيعة