أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - مشاكسات / صلاة استخارة...!/ الواقعية المعكوسة














المزيد.....

مشاكسات / صلاة استخارة...!/ الواقعية المعكوسة


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 6490 - 2020 / 2 / 12 - 03:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنها محاولة للإضاءة على الأحداث من زوايا أخرى، بقراءة تستهدف استنطاق الأقوال والتصرفات بما لا يفصح عنه ظاهرها، من خلال مشاكسة الظاهر من اللغة، بتفكيك محتواها عبر طرح الأسئلة المخالفة التي ربما لا ترضي الكثيرين، كونها تفتح نافذة للتفكير ربما المفارق... ولكنه الضروري، من أجل أن نعيد لفضيلة السؤال والتفكير قيمته...أليست مشاكسة"؟
صلاة استخارة...!
"قال رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، عن اللقاء الذي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لقد استخرت الله قبل السفر بفترة، أدعو الله في كل صلاة، وقال كل همنا مصلحة السودان، نحن شايفين غيرنا، وحتى أصحاب القضية مستفيدين".
مشاكسة...هل يا سيد برهان يجوز شرعا وأخلاقيا الإقدام على الاستخارة في الصلاة من أجل السعي للاجتماع مع الشيطان نتنياهو لطلب العون منه؟ وما الذي تأمل أن تحصل عليه من نتنياهو المتهم بالفساد والمطلوب للقضاء؟ ثم من هو نتنياهو الذي تطلب الاستخارة في صلاتك لمقابلته؟ أليس هو الذي يعيث ويدنس جنوده وقطعان مستوطنيه المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين؟ أليس هو الذي يحاصر قطاع غزة ويمنع سبل الحياة عن مليوني فلسطيني فيه؟ أليس هو الذي فرض قوانين عنصرية فيما يسمى الدولة اليهودية؟ ألم يقم نتنياهو بتعزيز الاستيطان ومصادرة 30% من مساحة الضفة الغربية؟ أليس نتنياهو هذا هو من قطَّع أوصال المناطق المحتلة؟ ثم أليس هو من يمنع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى؟ ثم لماذا استجداء الكيان الصهيوني التابع بدل الذهاب مباشرة للأصيل الولايات المتحدة؟ ثم أليس من سوء الفهم وربما السذاجة السياسية تبرير السقوط في الفخ التطبيع المجاني بالقول نحن "شايفين غيرنا"؟، وهل حقا غيرك على صواب حتى يكونوا قدوة؟ وهل إذا سقط هذا الغير في المستنقع يجب أن تحذو حذوهم؟ ثم أليس من سوء النية والتفكير القول "وحتى أصحاب القضية مستفيدين"؟ وكيف هي هذه الاستفادة يا سيد برهان؟ هل بالحصار والتنكيل والتمييز وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية؟ هل بالمعتقلات الملأى بالأسرى أطفالا ونساء وشبابا وشيوخا ومصادرة الأرض ونظام الأبارتيد العنصري؟ أليس مخجلا لمسؤول عربي أن يدعي أن أصحاب القضية مستفيدين؟ وهل في الاحتلال الإحلالي وتشريد ملايين اللاجئين في مخيمات الشتات وداخل فلسطين المحتلة فائدة يا سيد برهان؟ أليس من المعيب بالمعنى الإنساني والديني القول إن من يعيشون تحت الاحتلال أو في المنافي أنهم مستفيدون؟
الواقعية المعكوسة
"صرحت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، بأن خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط واقعية، وأملت أن يرى الفلسطينيون فرصة في هذه الخطة".
مشاكسة...أين هي الواقعية يا سيدة كيلي كرافت في صفقة ترامب؟ هل الواقعية وحسب قوى يهودية هي في الاستسلام دون قيد أو شرط الذي تفرضه الصفقة على الفلسطينيين؟ هل هي في التنكر لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي عالجت القضية الفلسطينية؟ ثم هل الواقعية في قبول ضم 30% من الضفة الغربية واعتبار القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني؟ هل الواقعية في الاستيلاء على منقطة غور الأردن؟ هل الواقعية في قبول وضع الفلسطينيين في جيتوات معزولة بدون حدود يحاصرها الصهاينة من كل جانب؟ هل هي في حرمانهم من السيطرة على أجواءهم ومياههم وحق الدفاع عن أنقسهم؟ هل الواقعية والفرصة في شطب حق العودة؟ هل الفرصة والواقعية في السيطرة على الأقصى وانتهاك حرماته؟ ثم هل الفرصة هي أن يتنازل الفلسطينيون عن حقوقهم لعدو إحلالي استيطاني جرى جلبه من أربعة أرجاء الدنيا بمؤامرة استعمارية غربية وهو الذي ليس له علاقة بهذه الأرض؟ ثم أين الواقعية في حديث المسؤولة الأمريكية؟!!



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرهان...خطوة لقاء نتنياهو بلا برهان
- الصفقة المستحيلة... -فلسطين ليست عقارا يسوقه السمسار الرئيس- ...
- مشاكسات أيهما الأحمق؟ .... -لعم- للتنسيق الأمني...!
- الصفقة المستحيلة... -فلسطين ليست عقارا يسوقه السمسار الرئيس- ...
- مشاكسات ... عدالة أمريكية...! تقدير مصري للصفقة...!
- الحوار...مفتاح حل تناقضات قوى المجتمع الواحد
- مشاكسات / انتخابات ... دور مشبوه
- مشاكسات.... غضب أمريكي... سفير أم ناشط سياسي؟
- العنف...بين السلوك الغريزي والثقافة المكتسبة
- مشاكسات / تبرؤ...! عقل السمسار...!
- العناد السياسي ...وصفة لغياب العقل
- مشاكسات...تبرير العدوان... لغة مفارقة...!
- الديمقراطية...التداول...وليس التمكين
- مشاكسات / ديمفراطية المحاصصة ... وارث زعامة..!
- في جدلية العلاقة بين الديمقراطية والمواطنة
- مشاكسات ...السارق يريد تعويضا ... النفوذ الروسي يقلق واشنطن!
- نظرية المؤامرة بين التفكير التآمري والتفسير التأمري
- مشاكسات أحلام الشاطئ الرابع ... بين الحماقة والمراهقة..!
- -حب ترامب -...جعل حل الدولتين -مستحلا-
- مشاكسات أي حق عودة..؟!.. تصفية حسابات


المزيد.....




- جهاز تتبع وكمين مسلح.. تفاصيل إحباط مخطط مراهق واتهامه بحياز ...
- -خطاب انتحار-.. الداخلية المصرية تكشف تفاصيل عن وفاة برلماني ...
- ما الذي يُفاقم العواصف الرملية الخطيرة ويجعلها أكثر خطورة؟
- طهران تستبعد محادثات قريبة مع واشنطن.. وعراقجي يسخر من نتنيا ...
- بميزانية تصل إلى 64 مليار يورو بحلول 2027.. ماكرون يعلن مضاع ...
- إسرائيل: مستشار مقرب من نتنياهو يواجه اتهامات بتسريب معلومات ...
- الكاميرون ـ أقدم رئيس في العالم يرشح نفسه لولاية ثامنة
- احتفالات بالعيد الوطني الفرنسي.. متى تم إقرارها؟
- طهران غاضبة بعد قصف منشآتها النووية واغتيال علمائها النوويين ...
- الذكاء الاصطناعي يثير توترات في هيئة تحرير مجلة لوبوان


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - مشاكسات / صلاة استخارة...!/ الواقعية المعكوسة