أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - مشاكسات...تبرير العدوان... لغة مفارقة...!














المزيد.....

مشاكسات...تبرير العدوان... لغة مفارقة...!


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2020 / 1 / 1 - 06:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنها محاولة للإضاءة على الأحداث من زوايا أخرى، بقراءة تستهدف استنطاق الأقوال والتصرفات بما لا يفصح عنه ظاهرها، من خلال مشاكسة الظاهر من اللغة، بتفكيك محتواها عبر طرح الأسئلة المخالفة التي ربما لا ترضي الكثيرين، كونها تفتح نافذة للتفكير ربما المفارق... ولكنه الضروري، من أجل أن نعيد لفضيلة السؤال والتفكير قيمته...أليست مشاكسة".
تبرير العدوان
أدان مصدر سعودي مسؤول ما سماها الهجمات التي شنتها جماعات مدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية في العراق.
واعتبر مسؤولون سعوديون أن غارات الجيش الأمريكي نفذت ردا على مقتل متعاقد أمريكي مدني في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية.
مشاكسة...لماذا حشرت السعودية ومن قبلها البحرين نفسيهما في الخندق الأمريكي تأييدا لادعاءاته وضد أشقائهما في العراق؟ ثم هل يجب أخذ كل ما تقوله الإدارات الأمريكية من بعض العرب على أنه الصواب المطلق؟ ثم ألم تحاول بعض الدول العربية الاتعاظ من درس غزو واحتلال وتدمير العراق بكذب أمريكي موصوف مفضوح، والكف عن لعب دور المطايا في خدمة سياسات الإدارات الأمريكية ومصالحها حتى غير المشروعة منها؟ ثم ما هو التوصيف الأخلاقي والديني والسياسي والقانوني للوجود الأمريكي في المنطقة وفي العراق وسوريا؟ ألا يعتبر وجود تلك القوات وجود احتلالي في سوريا بشكل صريح وفي العراق كون الإدارة الأمريكية تجاوزت الاتفاقيات الأمنية بينها وبين العراق؟ ثم ألا ينص القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة أنه لا حرمة لأي قوات احتلال، وُجدت في أي بلد رغم إرادة أهلها، أو مارست التدليس للتغطية على هذا الوجود؟ ثم كيف تبرر السعودية موقفها المؤيد للعدوان الأمريكي، فيما البرلمان العراقي يبحث طرد القوات الأمريكية وإغلاق السفارة الأمريكية؟

لغة مفارقة...!
وصفت حماس قرار نقل تسجيل الأراضي داخل المستوطنات، ممن تسمى "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال إلى وزارة القضاء الإسرائيلية، بـــ"الخطر والجريمة ضد الأرض والإنسان"، و"استمرار عدوان الاحتلال وعنجهيته لتغيير معالم الضفة الغربية".
مشاكسة...أليست مضحكة ومحزنة في الوقت ذاته، بيانات الفصائل الفلسطينية عندما يتعلق الأمر بالعدوان الصهيوني؟ وهل تسجيل الأراضي المحتلة هو الذي يشكل الخطر الدهم والاستثنائي؟ وماذا عن آلاف القرارات التي نفذت في كل بقعة من فلسطين التاريخية، بما فيها الضفة المحتلة التي تخشى عليها حماس؟ ثم هل فقط هو تسجيل الأراضي الذي يشكل جريمة على الأرض والإنسان، في حين أن الاحتلال هو أعلى أشكال الجرائم التي ترتكب ضد الإنسان، كون جريمة الاحتلال هي الأسبق والأشد وهي تحتوي كل الجرائم؟ ثم ماذا يقصد مسؤول حماس "بعنجهيته"، وهل هي المفهوم المناسب للتعبير عن الواقعة؟ ثم أليس هو احتلال...وأنه عدو مجرم قاتل..وهذا التوصيف يحفظه كل طفل فلسطيني، كون العلاقة معه هي علاقة صراع قائم على النفي، وأنه لا مجال والحال هذه لحديث الهنجهية؟ ثم ألا يعتبر نوعا من التبسيط والحشو اللغوي، والاختزال الذي يشوه الوعي،ـ الحديث عن خطر تغيير معالم الضفة، فيما كل فلسطين تعاني ذلك منذ عام 1948؟ وهل سيمنع أي تغيير مهما كان، من اقتلاع السرطان الصهيوني من جذوره؟ وإلا لماذا نصر على التحرير من النهر إلى البحر؟!



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية...التداول...وليس التمكين
- مشاكسات / ديمفراطية المحاصصة ... وارث زعامة..!
- في جدلية العلاقة بين الديمقراطية والمواطنة
- مشاكسات ...السارق يريد تعويضا ... النفوذ الروسي يقلق واشنطن!
- نظرية المؤامرة بين التفكير التآمري والتفسير التأمري
- مشاكسات أحلام الشاطئ الرابع ... بين الحماقة والمراهقة..!
- -حب ترامب -...جعل حل الدولتين -مستحلا-
- مشاكسات أي حق عودة..؟!.. تصفية حسابات
- تماهي أمريكا في الكيان الصهيوني!
- مشاكسات (شرعية أخلاقية...! خطوط أمريكا الحمراء..!)
- فلسطين: تشريع أمريكا للاستيطان اغتيال متعمد للقانون الدولي
- مشاكسات مغالطات حمساوية ... الاحتلال.. ورعاية الفساد
- بيانان المقاومة الفلسطينية: بين النوايا والتباس اللغة والمفا ...
- مشاكسات أمن مصر...خليجي! -نكتة- خلط الأوراق..!
- التحالف مع الكيان الصهيوني..نفي للحقوق الفلسطينية والعربية!
- حماس... تتلون لكنها لا تتغير
- مشاكسات -إسرائيل- ليست عدوا..! استفزاز...!
- في تصويب المفاهيم ...الوطن هو الحزب... الوطن هو القبيلة
- خان شيخون .. عندما يصبح الكذب حالة -أيديولوجية-
- تركيا عملية -الكي مستمرة-.. ولكن..


المزيد.....




- أين اختفى اليورانيوم الإيراني -عالي التخصيب-؟.. و-قيصر- أقوى ...
- زيلينسكي: يجب محاكمة جميع مجرمي الحرب الروس بمن فيهم بوتين
- الاحتلال يقصف نازحين ويجدد استهداف المجوعين في غزة
- -قرار أميركي صارم- بعد تسريب نتائج الضربات على إيران
- إسرائيل تتساءل: أين 400 كيلوغرام من يورانيوم إيران المخصب؟
- قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف -مفاجأة ما بعد الحرب-
- هل انتهى «العد التنازلي لزوال إسرائيل»؟ فرانس24 تتحق
- الناتو يرسم مستقبل الامن الجماعي في لاهاي
- ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع و ...
- إيران تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا بعد وقف إطلاق النار مع إسر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - مشاكسات...تبرير العدوان... لغة مفارقة...!