أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - بيانان المقاومة الفلسطينية: بين النوايا والتباس اللغة والمفاهيم















المزيد.....

بيانان المقاومة الفلسطينية: بين النوايا والتباس اللغة والمفاهيم


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 6411 - 2019 / 11 / 17 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يصدر بيان عن الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية في غزة يحمل جملة " إن العدو الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء وأنها ستقوم بالرد"، هذه الجملة عادة ما تتكرر في بيانات الفصائل والمسؤولين السياسيين بعد كل اعتداء صهيونيي ، وبعضها للأسف لمجرد القول نحن هنا بهدف الاستثمار السياسي، خاصة تلك التي تعقب الجرائم الصهيونية اليومية في الضفة الغربية، كون وعيد البيانات والتصريحات تلك، بالرد "المزلزل"، لا يعقبها ذاك الرد المهدد به، مع بشاعة ما يجري هناك ، مما يفقد اللغة قيمتها وأثرها، كون الأقوال لم تترجم إلى أفعال.
ولابد هنا وابتداء، التأكيد على أن أي جريمة صهيونية سواء استهدفت قائدا عسكريا أو سياسيا أو حتى شجرة زيتون في الضفة الغربية أو غزة، هي جريمة يجب مواجهتها ضمن سيرورة حالة الاشتباك المستمر مع كيان الاحتلال، لأن كل ما يجرى في فلسطين هو نتيجة لوجود الاحتلال، فهو الجريمة الأساس المستمرة منذ 1948، التي تتطلب العمل الدائم المتواصل بكل الوسائل، ومن الجميع بهدف إزالته من الجغرافيا الفلسطينية والعربية، ومن بينها بالتأكيد جبهة الثقافة حارسة الوعي الفلسطيني والعربي من أي اختراق تحت دعاوى مختلفة.
وعلى ضوء هذا التكييف المستقر في الوعي والعقل الفلسطيني والعربي لطبيعة الوجود الصهيوني الإحلالي في فلسطين، كوعي قار مبني على إدراك طبيعة هذا الوجود المصطنع الطارئ، فمن الطبيعي أن يقود الكل الفلسطيني والشعبي العربي فعل مواجهة هذا الوجود، أي بالرد المستمر؛ كون الاحتلال هو أصل كل الخطوط الحمراء؛ وذلك من أجل نفيه من الجغرافيا الفلسطينية ، باعتباره واقعا مفارقا يجثم على صدر فلسطين العربية.
مسلمة الوعي والفهم هذه لا تستقيم معها تلك اللغة التي يتحدث بها البعض عن تجاوز للخطوط الحمراء والوعد بفعل الرد، لأن الوجود الصهيوني في فلسطين ابتداء، هو الخط الأحمر الأول والأخير الذي يستوجب المقاومة الدائمة وبكل الوسائل، وما عدا ذلك هو نتائج، مهما بلغت درجة بشاعة الجريمة التي يرتكبها العدو الصهيوني لأن الاحتلال كما نعتقد؛ هو الجريمة الأبشع وأصل كل الجرائم.
هذا الخطاب وهذه اللغة تحتاج في تقديري إلى تفكيك، لأن هناك خلط معرفي ومفاهيمي، وضخ لثقافة مفارقة لا ترتقي إلى مستوى التناقض التناحري القائم منذ قرن بين الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني، التجسيد المادي للغزوة الاستعمارية الإحلالية العنصرية الصهيونية.
ولا يجب أن يفهم للحظة أنه ليس على الفلسطينيين أن يغضبوا وأن يردوا على أي استهداف جديد يطال أحد مسؤوليهم أو مواقعهم أو أي منطقة فلسطينية ،الضفة الغربية كما قطاع غزة، لكنه كما أفهم يأتي في سياق الاشتباك والرد الدائم على المحتل في سياق معركة طويلة ومعقدة، قدر الشعب الفلسطيني أن يخوضها، بهدف اقتلاع هذا السرطان من أرضه.
ومن ثم لا أعتقد أن هذه اللغة التي تعقب أي عدوان صهيوني في سياق جريمة الاحتلال المستمرة، تخدم ثقافة الكفاح ، التي تؤثث لتحصين العقل والذاكرة من تسرب ثقافة مغايرة، قد تمهد لقبول التعايش مع الكيان الصهيوني باعتباره أصبح واقعا قائما، والأمثلة حاضرة فلسطينيا للأسف؛ وعربيا.
وبتقديري فإن على الجبهة الثقافية، دور مركزي في إعادة الاعتبار إلى اللغة والمفاهيم، بشكل عام وتلك التي تأتي عقب فعل عدواني صهيوني محدد في الأشخاص والمكان والزمان كما يحدث في الضفة كل يوم وفي غزة مؤخرا ، عندما تتوعد فصائل المقاومة بالرد، الذي هو بصرف النظر عن كيفه وكمه ، يأتي وفق ما تطرح تلك البيانات في سياق الثأر أو العقاب على جريمة صهيونية جديدة.
ونحن نعتقد أن تلك الصيغ في اللغة والمفاهيم المستخدمة في تلك البيانات ، مع ثقتنا في صدقية وحسن نوايا الجميع ، إلا أنها تساهم في تشكيل وعي ملتبس، حول موضوع الصراع وامتداده مع العدو الصهيوني، ومن ثم في تسرب لغة ومفاهيم مفارقة للواقع والحق، تشكل مدخلا ضارا يمس في الجوهر طبيعة الصراع وعلاقاته في الزمان والمكان، خاصة إذا ما استحضرنا البيانات والتصريحات التي تبقى مجرد أقوال دون ترجتها إلى فعل.
ولذلك وحتى لا تفقد البوصلة الثقافية وجهتها، نرى أنه من المهم التأكيد على اعتبار أن الغــزوة الصهيونية هــي " كتلة السبب"، وأن السياق المنطقي لفعل السبب، هو استيلاد نتائج هي بالضرورة نتاج موضوعي، دائم وثابت ومستمر لها، مادامت موجبات تلك النتائج قائمة في الواقع.
ومن ثم إذا ما سلمنا أن "الوجود بالفعل" للكيان الصهيوني، هو التجسيد المادي للغزوة الصهيونية ، وهو" واقع " إلا أن هذا "الوجود بالفعل" لا يستند إلى أي أساس قانوني أو حقوقي بالنسبة للشعب الفلسطيني على الأقل ، وهو يعتبر أن هذا الوجود، هو في الجوهر ظاهرة تاريخية عابرة ، ومن ثم فإن دوام استمرار الفعل على نفيه في الواقع يشكل أحد أهم مفردات تكوين الوعي الفلسطيني الفردي والجمعي .يجب ألا يغيب ولو للحظة عن ذهن ووجدان الفلسطيني أينما كان ، ومهما مر الخط البياني للصراع من تعرجات إن صعودا أو هبوطا .
إن الوعي بأن الوجود الصهيوني هو تكوين " أيديولوجي مؤسساتي بشري " طارئ في التاريخ ، تَشكَّل على حساب حق وثبات ووجود واستمرار الشعب الفلسطيني ، فإن هذا الوجود الطارئ؛ والحالة هذه يحمل بالضرورة مقومات زواله في بنيته، لارتباط ذلك الوجود من عدمه بحل التناقض الأساس مع الشعب الفلسطيني صاحب الحق الثابت والأصيل ، ببعده القومي المتجذر والممتد عبر الزمان ، ولأن الفعل ضد هذا التكوين من قبل الشعب الفلسطيني لازال قائماً ومستمراً في التاريخ ، ولن يتوقف حتى يتم تفكيك ذلك التكوين بكل مفرداته .
ومن المهم الإشارة هنا إلى أن صوابية القراءة والرؤية ، يجب ألا يحكمها " شرط اللحظة " مهما امتد ومهما كانت قسوته في الواقع ، ارتباطا بميزان القوى في لحظة معينة ربما مجافية، والقول وفق هذه اللحظة( الشرط) أن الاحتلال " قدر لا يمكن رده " حسب قراءة البعض ، في حين أن هناك فرقاً كبيراً بين شرط اللحظة المحكوم بعوامل ذاتية وموضوعية تاريخية متحركة ، قد تفرز علاقات وموازين قوى مقررة في لحظة تاريخية معينة، لكنها من منظور استراتيجي تاريخي هي غير " شرط التاريخ " الذي تحكمه قوانين الوجود في الأصل والحق الثابت والممتد عبر الزمان؛ ويقف وراءه شعب مصر ويعمل على استرداد حقوقه كملة في وطنه.
إن أي قراءة للصراع بمعزل عن محدداته القسرية التي تكيفه على أنه صراع تاريخي مفتوح وممتد ، بصرف النظر عما يمكن أن تفرزه موازين القوى الراهنة وإن كانت مقررة ماديا ، هي فيما أعتقد قراءة مضللة وضارة ، طالما أن جبهة الذاكرة والعقل والوعي تحتفظ بحضورها في الواقع ، وتحفظ للصراع أبجدياته المستندة إلى وجود الحق وصاحب الحق في الأساس وتلازمهما ، مع عدم التسليم بما يمكن لميزان القوة القائم أن يفرضه راهناً. الذي ربما يدفع البعض إلى التفريط بالحق الثابت والمستمر بالقول " بالحق الواقعي " باعتباره نتاج معادلة سياسية عسكرية حضارية لسنا أحد مكوناتها كما يرى هذا البعض .
ومن المهم أن ننبه إلى مخاطر ضعف الرؤية وعدم النزاهة الفكرية في القراءة والتحليل، التي على ضوئها يجري التقرير في قضايا مصيرية تاريخية ثابتة ارتباطا بمرحلة تاريخية عابرة ومؤقتة بصرف النظر عن المساحة الزمنية التي تحتلها أو قد تحتلها في الواقع الراهن ، لأن تلك القراءة ربما تسعى عن سبق إصرار لتأسيس وعي مواز " قاصر" منفصل عن جذوره ، تبشر به باعتباره المدخل الضروري لكي يقبل بنا الآخر ، ضمن آحاد أطرافه باعتباره المركز ، حتى لو كان ذلك على حساب الوجود المادي للشعب الفلسطيني في الشتات والداخل ككتلة بشرية واحدة تعيش في الواقع ، تملك من شرعية الوجود والحق بما لا يمكن لأي قوة أن تفصم عراها .
ولذلك يجب أن تدل المفاهيم واللغة على نفسها ، لأنه بقدر ما يمكن أن يقال حول موضوعية مواجهة المشروع الصهيوني الإمبريالي الإحلالي بأشكال المواجهة المختلفة ، العنفية وغير العنفية ، فإن اللغة والمفاهيم هي التي تحفظ للذاكرة حضورها الدائم في خندق الجبهة الثقافية، لتبقى تمثل المتراس الأول لحضور الحق بتجلياته المختلفة ، كحق ثابت وأصيل ، لا يمكن التفريط فيه أو التنازل عنه .
ومع إدراكنا لقسوة الواقع ، وضغط اللحظة في الزمان والمكان ، إلا أن ذلك يجب ألا يحجب عن أذهاننا مكونات المشهد بصيروراته التاريخية الراهنة والمستقبلية التي نملك الفعل الإيجابي فيها، بما يمكننا من الاحتفاظ بتوازننا في القول والفعل ، وأن لا ندع الآخرين ممن أعوزتهم الرؤية واليقين التقرير في موضوع الصراع ارتباطا بما يقال حول قوة شرط معطيات اللحظة ، وهي بالتأكيد شروط ومعطيات قاسية ولكنها متحركة وغير دائمة ، ومن ثم فإنه يصبح من خطل الرأي البناء أو التأسيس عليها مواقف استراتيجية ونهائية، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمصير شعب ، وبموضوع الصراع العربي الصهيوني .
إن إعادة الاعتبار إلى اللغة والمفاهيم وتخليصها مما شابها خلال سنوات الخواء الفكري والقحط السياسي، وربما بسبب إحباط وعجز البعض عن إبداع مقاربات سياسية وعسكرية كفاحية قادرة على التكيف الإيجابي الفاعل مع الهدف النهائي التحرير، والواقع الراهن، لكفيل أن يحصن وعينا وذاكرتنا من حملات التشويش والتشويه التي تتكاثر كالفطر في ظل عالم الهيمنة والتفرد المؤقت ، التي هي بالضرورة مسألة مركزية في فهم الذات والآخر، على اعتبار أن الآخر إذا كانت له مساحة في ذاكرتنا لفهمه ومواجهته فإن الثابت لدينا أنـه لا مكان لـه بيننا ، وعلى هـذا الأسـاس يجـب أن تكــون اللغــة وكـذلك المفاهيم .
وعود على بدء نقول إن أي فعل ضد الاحتلال ، إنما يأتي في سياقه المنطقي والطبيعي كحالة رفض مستمرة للكيان الصهيوني كوجود واحتلال ، على اعتبار أنه في البدء احتلال ، ومن ثم فأن أي عمل ضد الوجود الصهيوني في فلسطين ، إنما يأتي في إطار دحر الغزوة الصهيونية في الأساس ، ولذلك فإن الحديث ب " الرد والعقاب " إنما يشكل اختزالا للصراع لا يجب الوقوع في محاذيره ، مهما مررنا بلحظات حزن وأسى على من نفقد من قادة وكوادر ، إذا كنا نعتبر أن قضيتنا يحكمها شرط الصراع التاريخي الممتد والمفتوح ، وأننا من فلسطين نبدأ ومنها ننتهي .



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكسات أمن مصر...خليجي! -نكتة- خلط الأوراق..!
- التحالف مع الكيان الصهيوني..نفي للحقوق الفلسطينية والعربية!
- حماس... تتلون لكنها لا تتغير
- مشاكسات -إسرائيل- ليست عدوا..! استفزاز...!
- في تصويب المفاهيم ...الوطن هو الحزب... الوطن هو القبيلة
- خان شيخون .. عندما يصبح الكذب حالة -أيديولوجية-
- تركيا عملية -الكي مستمرة-.. ولكن..
- مشاكسات
- في الديمقراطية وطاعة ولي الأمر
- الديمقراطية بين -الوظيفة- و-التوظيف؟-
- التنظيم الدولي : و إديولوجيا النفي والعنف
- الأنفاق : بين الذريعة والنقمة
- قطعان المستوطنين بين مقاربتين
- مقاربة في مقولة اللاجئين اليهود
- التطبيع مقابل التجميد !!
- غزة : نحوالإمارة
- المقاومة : تباين المفاهيم
- مقاربات في نتائج المحرقة
- اختيار أوباما تغيير تاريخي .. ولكن
- حماس تختزل المشروع الوطني في إمارة غزة


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - بيانان المقاومة الفلسطينية: بين النوايا والتباس اللغة والمفاهيم