أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - متى ينقسم المجتمع وما هي أسبابه ؟














المزيد.....

متى ينقسم المجتمع وما هي أسبابه ؟


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7224 - 2022 / 4 / 20 - 12:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن القانون المتداول لحركة التغيير وانقسام المجتمع في التاريخ البشري الذي يقضي بضرورة الانسجام والتجانس في البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي عندما يحدث خلل داخل البنية الاجتماعية يحتاج البناء إلى تغيير عندما تصبح القوى السياسية عاجزة عن التقدم والتطور في المجتمع ويبقى جامداً وثابتاً بطريقة منافية لتقدم وتطور ومسيرة التاريخ تؤدي هذه الظاهرة إلى انقسام المجتمع إلى قسمين القوى المحافظة ترغب البقاء على حالتها القديمة والأخرى القوى الجديدة إلى الحركة والتطور والنمو وهي في سعيها هذا تنتج أوضاعاً جديدة تصبح في تناقض وصراع مع الموروث المحافظة ويحدث التغيير.
إن المجتمع لا يمكن أن يبقى على تماسكه وانسجامه أبداً عندما توجد أسباب وعوامل جديدة تؤدي به إلى الانشقاق لجبهتين متعارضتين ومتصارعتين أحدهما محافظة تريد المحافظة على مكاسبها ومصالحها على حساب طبقات المجتمع الأخرى وأخرى ثائرة تريد التقدم والتطور والسير إلى أمام نحو الحرية والديمقراطية وتزيح القوى المعرقلة التي تقف حجر عثرة في تقدمها وتطورها نحو الجديد وتكون نتيجة هذه العملية حليفها النجاح لأنها تمثل أكثرية أبناء الشعب التي تمثل القوى الثائرة التي تجمع القوى الجديدة على قاعدة متقدمة ومتطورة واستناداً إلى قانون حركة التاريخ وحتميته فإن أي حركة تكون بانية وهادمة في وقت واحد فهي تهدم النظام القديم لكي تبني محله نظاماً جديداً أقرب إلى روح العدل والمساواة بين أبناء المجتمع .. ومن خلال هذا التناقض والصراع بين القديم والجديد ومن خلال هذا التدافع تنمو الحضارة ويتطور المجتمع إلى أمام.
وحينما ننظر ونتفحص الأسباب والعوامل للظاهرة العراقية نجد أن الأسباب والعوامل لهذا القانون يتحكم في الظاهرة العراقية حينما أصبحت القوى السياسية تراوح في مكانها وأفرزت سلبيات وأزمات كثيرة أفرزت الفقر والجوع والبطالة والفساد الإداري واقتصاد ريعي وشعب مستهلك وغير منتج وتفشي المخدرات والعنف الأسري والانتحار مما دفع إلى انفجار ثورة الجوع والغضب التشرينية التي استمرت سنة ونصف وقدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق وحققت إقالة حكومة عادل عبد المهدي والانتخابات المبكرة التي أدت إلى فوز القوى الجديدة التي تدعو إلى الإصلاح والتغيير إلا أن القوى القديمة لا زالت تتشبث في الحفاظ على المحاصصة الطائفية والتوافقية وبقيت التعثرات والمعوقات منذ الانتخابات في 1/10/2021 إلى الآن بدون حكومة تنجز أعمال الشعب وأصبح العراق إلى الآن في انفلاق سياسي.
إن عجلة التاريخ لا يمكن إرجاعها إلى الوراء كما أن الانتخابات حسمت النصر والفوز لقوى الإصلاح والتغيير والمطلوب الآن من القوى السياسية القديمة موقفين الأول أن تتنازل عن بعض فقرات أسلوبها القديم والاصطفاف مع قوى الإصلاح والتغيير وخدمة العراق وطن وشعب والثانية أن تصطف في موقف المعارضة السياسية وأيضاً موقفها يؤدي إلى مراقبة أعمال وسيرة الحكومة وبذلك تقدم أيضاً خدمة للعراق وطن وشعب .. وفي هذه العملية انتصار لجميع القوى السياسية وليس هروب وانهزام من العملية السياسية التي تخدم العراق وطن وشعب.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يطالب الحكومة بدعم من أجل مواجهة موجة الغلاء
- الخروج من الخطأ لا يعني الدخول إليه مرة ثانية وإنما يجب التو ...
- إفرازات جديدة في العراق (تفشي ظاهرة المخدرات والعنف الأسري ا ...
- الانفلاق السياسي سوف يؤدي إلى انتفاضة جديدة ومصير مجهول
- السياسيون مشغولون بمصالحهم الخاصة والعراق وطن وشعب يعاني من ...
- الخطأ لا يحل بالخطأ وعلى جميع القوى السياسية الاستفادة من ال ...
- هل تحسم المحكمة الاتحادية موضوع الانفلاق السياسي بإجراء انتخ ...
- السياسة تعتبر عمل تطوعي من أجل الإنسان والمجتمع
- أبعدوا السياسة عن الطائفية يخرج العراق وطن وشعب مشافى ومعافى ...
- التغيير صفة موضوعية من أجل التقدم والتطور في المجتمع العراقي
- دور الأفكار التقدمية في الحضارة الأوروبية
- السيد مقتدى الصدر ومشروعه الإصلاحي والتغيير
- من أجل بناء عراق جديد بجميع مكونات الشعب
- فرصة ارتفاع سعر النفط يجب استغلالها لمصلحة العراق وطن وشعب
- الشعب العراقي يطالب بصناعة وزراعة وسياحة وطنية
- التمنيات والآمال الضائعة للشعب العراقي
- على الدولة الاهتمام بالثقافة ورعاية المثقفين من أجل عراق متق ...
- بمناسبة الذكرى ال 91 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- كل عمل يدعو لخير الناس هو نافع
- من أجل الحقيقة والتاريخ (4)


المزيد.....




- تحوّل مغاير كليًا.. شاهد كيف ردت روسيا على عزم ترامب تزويد أ ...
- -أخيراً، ترامب يتوصل إلى الطريق لإيقاف آلة الحرب الروسية- - ...
- اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء.. وإسرائيل تأمر بمهاجمة ق ...
- إسبانيا تطلب تعليق اتفاق الشراكة الأوروبي مع إسرائيل مادامت ...
- للمرة الأولى.. فرنسا تمنح حق اللجوء لجميع الغزيين غير المشمو ...
- 3 حالات خلال 10 أيام.. انتحار الجنود يكشف عمق الأزمة النفسية ...
- احتفال في مدينة يوتوبوري السويدية بمناسبة الذكرى 67 لثورة 14 ...
- ثورة الخصوبة في الشرق الأوسط .. أطفال أقل مشاكل أكثر؟
- الولايات المتحدة: إجلاء 500 شخص على الأقل من منطقة غراند كان ...
- نيس: --صدمة كبيرة-- بعد منح محكمة فرنسية كنيسة أرثوذكسية ومق ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - متى ينقسم المجتمع وما هي أسبابه ؟