أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - التمنيات والآمال الضائعة للشعب العراقي














المزيد.....

التمنيات والآمال الضائعة للشعب العراقي


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 2 - 12:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت الآمال وسعة الباب بالمستقبل السعيد الأفضل الذي فتح أمام الشعب العراقي من خلال قوة الدعاية التي رافقت عمليات سقوط نظام صدام حسين الدكتاتوري الدموي قد جعل العراقيون يعيشون في استرسال الأحلام الوردية عن شكل الدولة العراقي القادمة وعما تقدمه للشعب العراقي البائس وما ستخطط له من خطوات على طريق معالجة سلبيات النظام البائد في ملفات عديدة خلقتها وسببتها سنين عديدة امتدت إلى العقود الماضية من السنين .. وكانت الأحلام الوردية ترافق المواطنين العراقيين الذين ذهبوا إلى مراكز الاقتراع في الدورات الانتخابية الماضية وغمسوا سباباتهم في الحبر البنفسجي يبحثون في خزانات أحلامهم عمن يحقق لهم تغيير واقعهم المأساوي ويفتح لهم باب المستقبل الباسم السعيد الذي انتظروه طويلاً سوف يجعل النخب البرلمانية تعمل من أجل مصالحهم الخاصة ويتركون الشعب في الأزمات وكان البرلمان العراقي على امتداد دوراته التشريعية لم يعمل على إنجاز واتخاذ القرارات بقدر ما أنجز وفعل من قرارات خاصة بامتيازات تصب في مصلحة أعضاء مجلس النواب مثل الرواتب والسيارات والأراضي وفتح دكاكين في التعامل بالعملات والتجارة كما أصبحت أعمال بعض النواب تشبه أعمال المحامين أما الشعب الذي أوصلهم إلى قبة البرلمان أصبحوا مهملين بعيدين عن اهتمام وصلب عملهم ودون عرقلة وسجالات في إقرار العديد من القوانين التي منحت بموجبها قروضاً ومنحاً ورواتب تقاعدية بنسبة ثمانين بالمائة من الراتب الخرافي الأصلي الذي يتقاضونه في حين أنهم وقفوا عاجزين ومهملين في إنصاف الشعب أمام رفع سعر الدولار الذي سبب المجاعة لشريحة واسعة من المواطنين وهو الذي أدى بالتالي إلى تنامي الفوارق الطبقية بين من أتخمهم من الأثرياء من الفساد الإداري على حساب أموال الشعب وبين شريحة واسعة من الموظفين والمتقاعدين ومن ذوي الدخل المحدود الذين وصلوا إلى مستوى الفقر والجوع والحرمان.
أما بنية الاقتصاد العراقي بعد عام/ 2003 كانت بنية فاسدة من جميع وجوهها حيث انتقلت من زمان وعهد صدام بين الحصار ومافياته ثم انتقلت إلى أيام الاحتلال الأمريكي للعراق وسياسة الحواسم والنهب المنظم التي أصبحت أبرز السمات للاقتصاد بعد عام/ 2005 حيث ساد الاقتصاد الريعي وأصبح برمته اقتصاد فساد إداري التي استطاعت أن تنخرط ضمن النظام الجديد سواء من قبل الاحتلال الأمريكي أو بواسطة مافيات السياسة المهيمنة في السلطة حيث حدث تراجع كبير في قطاع الصناعة والزراعة وخصوصاً قطاع الكهرباء أثرت أن يبقى وشعبه مستهلكاً ويسد حاجاته على ما يستورد من الدول المجاورة عن طريق المافيات إضافة إلى سياسة النهب للأموال المخصصة لهذا القطاع التي بلغت أكثر من ستين مليار دولار ومن عجائب السياسة الاستثمارية أن تصرف ملايين الدولارات وصرفها على أمور تافهة أو من أجل توفير الطاقة الكهربائية التي لا زالت تعاني بسبب الفساد الإداري من الإهمال واللامبالاة على حساب الشعب العراقي.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الدولة الاهتمام بالثقافة ورعاية المثقفين من أجل عراق متق ...
- بمناسبة الذكرى ال 91 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- كل عمل يدعو لخير الناس هو نافع
- من أجل الحقيقة والتاريخ (4)
- الحلول لتخفيف جنون ارتفاع الأسعار إعادة النظر بارتفاع سعر صر ...
- ما هي حقيقة أسباب الخلاف بين التيار الصدري والإطار التنسيقي
- ماذا يعني تعطيل مجلس النواب من انتخاب رئيس الجمهورية ؟
- دور الإدراك الحسي عند الإنسان
- النواب المستقلون وتقرير مصير العراق وطن وشعب
- على القوى السياسية الاستفادة من التجربة السابقة في نظام الحك ...
- النواب المستقلون ودورهم الإيجابي في مجلس النواب
- عدم المشاركة في التصويت على انتخاب رئيس الجمهورية وتأخير تشك ...
- الإنسان وتطلعاته في الحياة نحو التغيير ومسيرة التاريخ
- مفهوم الاستثمار الأجنبي في الدول النامية
- معنى الاغتراب ؟
- دور مدينة النجف في إشعاع الفكر التنويري في العراق
- إن ما يحدث الآن في العراق من تطورات طبيعياً واعتيادياً
- أزمة الأسعار والمواد الغذائية ... أسبابها ونتائجها وحلولها
- الجزء الثالث / العراق تحت سلطة الانتداب البريطاني
- على الدولة دعم المزارعين والزراعة في العراق


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - التمنيات والآمال الضائعة للشعب العراقي