من أجل الحقيقة والتاريخ (4)

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7204 - 2022 / 3 / 28 - 13:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نتيجة للتأثير العميق والكبير الذي أحدثته ثورة الجوع والغضب التشرينية التي شملت جميع محافظات العراق امتداداً من العاصمة بغداد والوسط والجنوب وتضحياتها من الشهداء والجرحى وإصرارها واستمراريتها وديمومتها التي دامت سنة ونصف خلقت اليقظة والوعي الفكري لدى أكثرية أبناء الشعب العراقي وسببت بانعطافة كبيرة ومؤثرة وكانت البداية انفصال التيار الصدري عن الأحزاب والكتل السياسية واعلانه مشروعه الإصلاحي نحو التغيير للواقع العراقي ومن ثم ظهرت الكتل الإصلاحية التي تدعوا إلى التغيير للواقع العراقي (امتداد واشراقة كانون والنواب المستقلين وغيرها) وقد فازت كتلة التيار الصدري بأغلبية عدد النواب من خلال الانتخابات المبكرة التي كانت إحدى إنجازات الثورة التشرينية ثم حصول الكتل الجديدة على أعداد قليلة في مجلس النواب وكانت انبثاق هذه الحركات (التيار الصدري والكتل الجديدة) نتيجة عمق تأثير وانعكاس مطاليب ثورة الجوع والغضب التشرينية وهذا يعني أن تأثيرات الثورة على التيار الصدري والكتل كانت متشابهة ومتقاربة نحو الإصلاح والتغيير .. والآن لابد من سؤال فيه نداء حي واستدعاء صارخ إلى الكتل السياسية التي تشكلت حديثاً وفازت بالانتخابات المبكرة (الامتداد واشراقة كانون والنواب المستقلين وغيرهم) لماذا ابتعدتم وخذلتم التيار الصدري وفرضتم شروط هي من ضمن أهداف التيار الصدري وأهدافكم في انتخابات مجلس النواب لرئيس الجمهورية في يوم 26/3/2022 وأنه عتاب أخوي منطلق من قلب يدعو إلى مصلحة الشعب العراقي في حياة حرة كريمة تخلق له السعادة والاستقرار والاطمئنان والحياة الأفضل بعد معاناة تسعة عشر عاماً عجاف .. العراق وطن وشعب يجتاز الآن مفترق طرق مصيرية أما وإما وأصبحت الآن فرصة نادرة جداً للإصلاح والتغيير فإذا لم يتفاعل معها الكتل السياسية الحديثة التي فازت في الانتخابات المبكرة سوف يعاد العراق إلى نقطة الصفر ويعاد سيناريو السنوات الماضية لحكم العراق وتعود الفوضى والمظاهرات وحمام الدم والدموع والألم إلى الشعب العراقي. وسوف ينطق التاريخ حكمه ضد من ضيع وأهمل فرصة الإصلاح والتغيير للشعب العراقي.
الشعب ما مات يوماً وإنه لم يموتا
إن فاته النصر يوماً ففي غدٍ لن يفوتا
-----------------------
إذا الشعب يوماً أراد الحياة ---- فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ---- ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يمارس صعود الجبال ---- يعش أبد الدهر بين الحفر

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل