أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - كل عمل يدعو لخير الناس هو نافع














المزيد.....

كل عمل يدعو لخير الناس هو نافع


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7205 - 2022 / 3 / 29 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول العلماء أن الكون كان عبارة عن كتلة كبيرة وضخمة جداً هيلامية وليست صلبة محلقة بالفضاء ونتيجة لعوامل طبيعية ورياح وعواصف تجزأت إلى كتل منها الأرض والقمر والشمس والكواكب والمجرات وبعد أن تكونت الأرض وجد الإنسان وعندما تكونت القبائل والمجاميع الإنسانية كانوا يعيشون في المغارات والغابات في أفريقيا والأمازون في أمريكا وآسيا وقد أطلق عليهما (المرحلة المشاعية) لأن حياتهم ووسائل إنتاجهم مشتركة من الحجر وبسيطة ومنذ ذلك الحين كان تقسيم العمل حيث كانت معيشتهم وحياتهم وطعامهم على صيد الحيوانات وثمار الأشجار والحشائش وكانوا يتكلمون بأصوات تشبه أصوات الحيوانات وقد قسم العمل بينهم فكان الشباب الأقوياء يقومون بصيد وقنص الحيوانات والرجال الأكبر منهم سناً تجمع ثمار الأشجار وكبار السن كانت مسؤوليتهم الإشراف على توزيع الطعام وتنظيم شؤون المجاميع البشرية أما النساء فكانت واجباتهم العناية بالأطفال المولودين حديثاً وكانت السلطة للأم لأنها تَلد وتربي الإنسان وكانت حياتهم مشتركة وعملهم تطوعي من أجل جميع التجمع الإنساني وعندما تكونت وتطورت الحياة من المرحلة المشاعية إلى مرحلة الرق والعبودية والإقطاع نشأت الملكية الخاصة وكان عمل الرجال تطوعي وبالسخرة من أجل الآخرين من بني البشر في القبيلة أو العشيرة واستمرت إلى أن تكونت الدولة عندها أصبح عمل الرجل يمثل السلطة لخدمة المجتمع وحدث ذلك بعد تطور مراحل الإنسان حتى القرون المتقدمة والوسطى وتطور وسائل الإنتاج وتقسيم العمل وبقيت الدولة حتى العصور الوسطى عندما قال الفيلسوف الانكليزي (هوبز) (إن الإنسان ذئب لأخيه الإنسان) فرد عليه المفكر الفرنسي (جان جاك روسو) : (ليس الظلم الذي يصيب الإنسان من أخيه الإنسان وإنما من المجتمع) فقام المفكر الفرنسي (مونتسكيو) في عملية لإنصاف ودفع الظلم عن الإنسان بتقسيم الدولة إلى ثلاثة سلطات : التنفيذية (الحكومة) والقضائية والتشريعية لنواب الشعب يختارون من الشعب ويؤلفون سلطة تدافع عن حقوق الشعب ومصالحه .. أما الأرض فقد بقيت منذ بداية وجود الإنسان إلى العصور المتقدمة تعود ملكيتها للشعب والدولة أصبحت مؤسسة خدمية للشعب لقاء أجور لهم يطلق عليه الراتب وفق عقد (الدستور). وقد بدأ العمل التطوعي من قبل الإنسان في الأحزاب السياسية يتطوعون في أعمالهم لخدمة الشعب والمصالح العامة حتى النائب كان عمله تطوعي لخدمة الناخبين وعمل المختار واستمر العمل التطوعي إلى الآن .. ولكن كل شيء تبدل من عمل إنساني إلى مصالح ومكاسب مادية وربما القاعدة والطريقة التي يتعامل بها السياسيين العراقيين تختلف عما موجود في الدول الأخرى التي تسير في النهج الديمقراطي في الاستماتة والإصرار على السلطة وماذا كسب الشعب في الفترة الماضية سوى المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري والفقر والبطالة والجوع وانفلات السلاح والمخدرات والانتحار والعنف الأسري وتفشي ظاهرة الطلاق وأصبح الأب يقتل ابنه والابن يقتل أباه والأخ يقتل أخيه .. هل يستطيع الإنساني أن يقف ضد مسيرة ودوران الأرض ؟ فإن الحياة تسير مع مسيرة الأرض الليل يعقبه النهار والربيع يأتي بعد الشتاء الذي يأتي بعد الخريف والصيف يأتي قبل الخريف وهكذا هي مسيرة الإنسان في الحياة يرفض وينبذ الثبات والجمود في الحياة وإنما يسير نحو التقدم والتطور والعملية الانتخابية المبكرة وما أفرزته عملية حتمية التاريخ والحياة ولابد من عمل جديد يعقب الأعمال الماضية فالحاكم الذي كان يحكم في السابق وفق نظام معين لم يبق ثابت فيتم استبداله بنظام آخر وسلطة أخرى لأن الحياة تسير نحو الأعلى وليس للأسفل فالحكام الذين كانوا يحكمون في السابق رفضهم الشعب واستبدلهم بناس وحكام ينسجمون مع المرحلة القادمة .. لأن في حالة عودة الحكام القدامى لا يقدمون للشعب ما يرغب ويطمح به وإنما نفس السيناريو الذي طبقوه في السابق الذي سبب الفوضى والمظاهرات التي استمرت سنة ونصف وقدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق وحققت الانتخابات المبكرة التي جاءت بالنخبة الجديدة التي تدعوا إلى الإصلاح والتغيير .. المفروض بالقوى السياسية من أجل إبعاد العراق وطن وشعب عن الفوضى والتدمير يجب السير نحو الإصلاح والتغيير واتخاذ موقف المعارضة البناءة وفسح المجال لحكام جدد يقومون بحكم العراق الجديد لأن صفة السياسي تطوعي مجاناً من أجل مصلحة وسعادة المجتمع لأن السياسي يصبح حاكم البلد ويعمل لخير البلد وأمنه واستقراره وليس من أجل مصالحه الذاتية الأنانية الخاصة أو المقربين وإنما مصلحة الشعب العامة .. وإن ما حدث في العراق ما أفرزته الانتخابات بين كتلة رابحة وأخرى خاسرة حادث طبيعي لأن الكتلتين لا يمكن أن تفوز في وقت واحد بالتساوي إذا كانت مختلفتين في التوجيهات واحدة تستلم السلطة والأخرى تصبح معارضة في مجلس النواب والحوار إذا جرى بين الكتلتين يجب أن تكون الأفضلية الإنجاز مع مسار الإصلاح والتغيير حسب الأكثرية النيابية وليس الرجوع إلى الماضي لأن ذلك يمثل نقض وخيانة للناخبين الذين صوتوا وفقاً لبرنامج الكتلة الفائزة وشعارها الإصلاح والتغيير.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل الحقيقة والتاريخ (4)
- الحلول لتخفيف جنون ارتفاع الأسعار إعادة النظر بارتفاع سعر صر ...
- ما هي حقيقة أسباب الخلاف بين التيار الصدري والإطار التنسيقي
- ماذا يعني تعطيل مجلس النواب من انتخاب رئيس الجمهورية ؟
- دور الإدراك الحسي عند الإنسان
- النواب المستقلون وتقرير مصير العراق وطن وشعب
- على القوى السياسية الاستفادة من التجربة السابقة في نظام الحك ...
- النواب المستقلون ودورهم الإيجابي في مجلس النواب
- عدم المشاركة في التصويت على انتخاب رئيس الجمهورية وتأخير تشك ...
- الإنسان وتطلعاته في الحياة نحو التغيير ومسيرة التاريخ
- مفهوم الاستثمار الأجنبي في الدول النامية
- معنى الاغتراب ؟
- دور مدينة النجف في إشعاع الفكر التنويري في العراق
- إن ما يحدث الآن في العراق من تطورات طبيعياً واعتيادياً
- أزمة الأسعار والمواد الغذائية ... أسبابها ونتائجها وحلولها
- الجزء الثالث / العراق تحت سلطة الانتداب البريطاني
- على الدولة دعم المزارعين والزراعة في العراق
- مفهوم التنمية
- دور الإحصاء والتخطيط في إصلاح الاقتصاد العراقي
- مآثر بطولية في نضال الشعب العراقي ضد الاستعمار البريطاني في ...


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - كل عمل يدعو لخير الناس هو نافع