محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7221 - 2022 / 4 / 17 - 03:10
المحور:
الادب والفن
موسيقى سماوية
لويز كلوك
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف
لدي صديقة لا تزال تؤمن بالجنة.
هي ليست غبية ، ومع ذلك ، فهي تروي للإله
حرفيا كل ما تعرفه
تعتقد أن أحداً ما يسمعها في الجنة.
إنها على الأرض مؤهلة بشكل غير عادي.
وهي شجاعة أيضًا ،
وقادرة على مواجهة الكراهية.
وجدنا يرقة تحتضر في التراب ، ونمل جشع يزحف فوقها.
وأنا أتأثر دائمًا بالكارثة ، ودائمًا ما أتشوق لمعارضة البيئة الحيوية
لكنني خجولة أيضًا ، و سريعة في إغلاق عيني.
بينما كانت صديقتي قادرة على المشاهدة ،
وتسمح للأحداث بالظهور وفق قوانين الطبيعة.
تدخلت كرمى لي
و أبعدت عدد قليل من النمل عن الدودة الممزقة،
ووضعتها بعيدا عن الطريق.
تقول صديقتي إنني أغمض عيني عن الله ،
ولا تفسر شيئا آخر
من نفوري من الواقع. تقول إنني مثل الطفلة التي
تدفن رأسها في الوسادة
حتى لا ترى ، والطفلة تعتقد أن النور
يجلب الحزن
صديقتي مثل الأم. تحثني دائما على الصبر
و تشجعني أن أستيقظ راشدة مثلها ، شخص شجاع-
توبخني صديقتي في أحلامي ، نحن نسير
على نفس الطريق ، ما عدا فصل الشتاء الآن ؛
تخبرني أنه عندما تحب العالم تسمع موسيقى سماوية: تقول لي : انظري إلى الأعلى ،
و عندما أنظر نحو الأعلى ، لا أرى شيء.
إلا السحب ، والثلج ، وٱثاره البيضاء فوق رؤوس الأشجار
لتصبح مثل عرائس تقفز على ارتفاع كبير
ثم أخاف عليها. أنا أراها
أنها وقعت في شبكة ألقيت عمدًا فوق الأرض.
في الواقع ، نحن نجلس على جانب الطريق ، نشاهد غروب الشمس ؛
و من وقت لآخر ، يخترق غناء العصافير الصمت.
وفي هذه اللحظة التي نحاول شرح الحقيقة
نشعر بالراحة مع الموت ، و مع العزلة.
ترسم صديقتي دائرة في التراب ؛ في داخلها ، يرقة هامدة لا تتحرك .
إنها تحاول دائمًا أن تصنع شيئًا كاملاً ، شيئًا جميلًا ، صورة قادرة على الحياة بعيدا عنها.
نحن هادئتان جدا. نجلس هنا بسلام ، لا نتحدث ، المشهد ثابت ،
و الطريق تتحول فجأة إلى ظلام ،
والهواء يصبح باردا ، بينما تتلألأ الصخور هنا وهناك
إنه هذا السكون الذي نحبه على حد سواء.
حب المظهر هو حب النهايات.
النص الأصلي
Celestial Music
Louise Glück
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟