أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - بوابات دمشق ، جيمس ايلروي فلكر















المزيد.....

بوابات دمشق ، جيمس ايلروي فلكر


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 9 - 02:52
المحور: الادب والفن
    


بوابات دمشق
جيمس ايلروي فلكر
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف

لدمشق أربعة أبواب عظيمة
وأربعة حراس عظام يتكئون على رماحهم
ينتصبون طوال النهار كرجال طويلي القامة مصنوعين من الحجر
ويغفون فوق الأبراج عندما يضيء القمر

يغني حارس البوابة الشرقية
عندما يقفل البوابة الكبرى ويدخن في حديقته.

أنا بوابة بغداد ومدخل السفر إلى ديار بكر
أنا بعد القدر وبوابة الصحراء وكهف الكوارث وحصن الخوخف.

قد يختلط الفجر الفارسي برغبات جديدة
مع أبراج الجبال المتدفقة:
لكن دعاماتي الهزيلة لا تزال تقاوم تلك الحرائق الصفراء .

لا تمري من تحتها يا قافلة
لا تمري من تحتها
لا تغني.
هل سمعت ذلك الصمت حيث ماتت العصافير
رغم وجود شيء ما مثل الطيور؟

لا تمري من تحتها !
يقول الرجال هناك في الصحاري الحجرية لا تزال تنبت الزهور.

لا وجود للون القرمزي على أوراقها ومن قلبها لا ينساب عطر

هل ستزهر باللون الأحمر و براعمها شاحبة ،
عندما تنمو شقيقاتك؟
ألن تذوي عندما تتدفق حرارة الظهيرة مثل السيل؟
ألن تغادر القافلة أيها العندليب؟

ثم عرج أنئذ، عرج على الجميع ،
وأنت يا بغداد
تصرخين وتنزلين غيوم السماء الزرقاء
تدقين أجراس تقرع في الجحيم ،
من سيجبرك للعودة للوراء؟
بالتأكيد لست أنا.

الشمس التي تومض في الرأس،
ترسم الظلال باللون الأخضر والأحمر،

تلتهم الشمس أمواتك الذين لم يبق منهم شيئا أيتها القافلة
أيتها القافلة الحزينة

ومن يلعق شفتيه من العطش بعيون محمومة
يواجه بخوف النخيل الذي يلوح في الأفق ،
والجداول التي تتفجر ، والسراب الأخير ،
أيتها القافلة الحزينة !

يتردد خلفك صوت الطير،
يغني مصير الإنسان الذين يهوي خلفك،
أيتها القافلة !
ويقابله الله في الليل
ليغني بأجمل ما يتقن من غناء

يذبح البدوي إحداها
و يذوب الأخر في رمال الصحراء على الطريق
وتسوَدُّ الدنيا في عيني أخر ويطير بلا رشد
ويهتف طير أخر : كم أنت وحيدة أيتها القافلة !

مري من تحتي أيتها القافلة
يا قافلة القدر !
يا قافلة الموت!
لم أخبركم أيها الحمقى الكثير،
إلا أنني سمعت رجلكم الذي يغني

وهذه أغنية حارس البوابة الغربية
عندما صارت قبة السماء الزرقاء أكثر زرقة

أنا البوابة التي تقودك نحو البحر ، أيها البحارة ، غادروا مني !
اسمعك صوتكم عاليا في لبنان ترددون في غنائكم عجائب البحر.

التنين الأخضر ، التنين المضيء ، التنين المظلم ، البحر المسكون بالأفاعي ،
نبيذ الأرض المكسو بالثلج ، زهور البحر البيضاء والزرقاء التي يشكلها البحر بزبده.

خلف البحر مدن بها أبراج منحوتة زخارفها على شكل أسود وأزهار الزنبق ،

وليس هناك روح في كل تلك الشوارع المنعزلة لتمضية الساعات.

خلف المدن ، جزيرة فيها عملاق عارٍ يعض الأرض:
يلوح في الأفق ظل جناح متوحش على ظهره ، لكن ليس له صوت .

خلف الجزيرة صخرة تصرخ مثل المجانين وهم يصرخون في أحلامهم ،
قضاياهم الكبيرة المظلمة تصطدم ليل نهار
لتشكل ألف نهر من الدم

خلف الصخرة خليج ساكن لا تهب فيه ريح ولا تهتز فيه موجه
ويقولون أن هناك صفوف من البحارة الصناديد
تنتصب على متن سفن رومانية

وخلف الخليج في أقصى الغرب،
يجلس الملك اليهودي العجوز سليمان،
ولحيته متلية فوق صدره،
يمسك خاتمه السحري ويحميه

وعندما يُسرق هذا الخاتم ، ينهض سليمان بجلاله غاضبا ،
ويحمل العالم على ظهره ، ويقذف بالعالم خلف البحار.

و هذه ترنيمة سيد البوابة الشمالية
الذي يغني أسرع ولكنه يشرب أسرع بكثير.

أنا بوابة حلب السعيدة : فجر على فجر وأنت هناك:
لا يتٱكا قلبك من الخوف والحذر لأننا يا أخي نكره الوحوش والتوحش.

ليس لديك أميال كثيرة لتقطعها ، ولا يوجد أعداء آخرون في طريقك غير البراغيث لتخشاهم ؛
ستشهد حمص وجبتك الصباحية ،
وتقضي ليلتك على فراش حماة الجميلة.

تأخذك الطريق إلى زركشة حلب
،تأخذ منها قمر الدين
وطاولات القهوة المزخرفة باللآلئ
والأواني النحاسية الصغيرة المطروقة:

وتبيع بضاعتك بثلاث أضعاف الثمن لبائعي التجزئة الدمشقيين ،
وتشتري عبدا أرمينيا سمينا تفوح منه رائحة طيبة.

تم صنع بعض الرجال ذوي الأصول النبيلة: بعض المجد المصنوع بأنصال القتل ؛
يمدح البعض علمًا أو فنًا ، لكني أحب التجارة الشريفة!

تبيعهم البضاعة الفاسدة ، وتشتري الناضجة! عقولهم ضعيفة. وجيوبهم تحترق.

رجال حلب حمقى جبابرة. السلام عليكم! نتمنى لكم العودة الآمنة

هذه أغنية حامل البوابة الجنوبية ،
رجل أشيب لكن أغنيته أكثر قِدما.

أنا البوابة التي لا تخشى السقوط: فأنا محراب سور دمشق ،
وأنا جسر سيناء المزدهر:
وأنا قوس الله و الكل في الكل.

أيها الحاج في رحلة الروح لقد أطل الليل بقرنه الوحيد.
إن أصوات الأرواح التي لم تولد بعد نصفها يحلم بالجنة.

لقد توجهت بالصلاة نحو مكة بقلب محزون وعينين محترقتان من البكاء
وأنت أيها الحاج ستذبل تضرعا عندما تكون هناك
ألن تكون هناك؟

ليكن الله دليلك من معسكر الى آخر.
ليكن الله ظلك من البئر الى البئر.
ليكن الله تحت نجوم الصحراء حتى تسمع جرس ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم.

ويطهر الله جسدك
ويمنحك المعارف لتتحمل
هذا الألم الوهمي الثاقب لحياة زائلة ،
ويعيدك إلى الحياة الحقيقية مرة أخرى.

ويجعل الله نفسك نقية كالزجاج،
حيث يمر ثمانية عشر ألفًا من الدهور.
وسترى العوالم اللامعة ،
كما يرى الرجال الندى على العشب.

يا أبناء الإسلام ،
لعلكم تتعلمون في نهاية الرحلة
أن الذي يسير في حديقتكم عاما إثر عام
ويحني رأسه ويسميك صديقا

النص الأصلي
The Gates Of Damascus
James Elroy Flecker
 Thursday, April 15, 2010



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك الساعة، كارين بوي
- مهلا ، فلاديمير مايكوفسكي
- أين هو الحب الذي تتحدثون عنه؟ أندريا ميلينا سوتو
- أمام السينما ، فيلهلم أبولينير دي كوسترويتسكي
- ما الذي يحدث لنا؟ فاطمة كاستيلو
- مهلا ! فلاديمير ماكوفسكي
- أتيت متأخرة إلى هذا العالم، ايفنث غادلوب أكوستا
- لونا ، جولي هيل الجير
- أشهر السنة، ليندا باستان
- الطريق إلى دمشق ، مبيزو كيراشا
- في الطريق إلى دمشق، الجزء الأول، روي ميريت
- في الطريق إلى دمشق الجزء الثاني، روي ميرييت
- الدرس الأول، جولي هيل الجير
- الطريق إلى دمشق، بول مارتن
- الحياة قصيرة، ماغي سميث
- أن تراه مرة أخرى، غابرييلا ميسترال
- الربيع ،إدنا سانت فنسنت ميلي
- طفولة، ليزيل مولر
- نظرات وزفرات ، أبو فراس الحمداني
- الستون


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - بوابات دمشق ، جيمس ايلروي فلكر