أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - سوء استخدام المصطلح المسرحي!














المزيد.....

سوء استخدام المصطلح المسرحي!


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7215 - 2022 / 4 / 11 - 08:54
المحور: الادب والفن
    


أمثلة جديدة

استغربت من مخرج يحمل شهادة الدكتوراه يخطئ في استخدام المصطلح المسرحي (دراماتورغ) الذي نسبه في عمل له إلى طالب دكتوراه قليل الخبرة وكنت قبلها قد استغربت من مخرج آخر يحمل شهادة الدكتوراه ينسب إلى طالب بكالوريوس مهمة (دراماتورغ) ،وقلت مع نفسي هذان المخرجان إما أنهما لا يعرفان معنى المصطلح ومهمات من ينسب إليه، وأما أن يطلقانه على عواهنه!
فيما يأتي تعريف بمصطلح (دراماتورغ) كما ورد في "دليل أوكسفورد للمسرح والعرض" طبعة 2010.
"دراماتورغي" كدور وصف لشخص يحمل العنوان ويشتغله في عرض مسرحي أو في مسرح راسخ وذي معرفة بالتاريخ والنظرية والتطبيق الخاص بالفن المسرحي ويساعد المخرج والمصمم وكاتب المسرحية أو الممثل في إدراك مقاصدهم من الإنتاج المسرحي، ويسمى "الدراماتورغ" أحياناً بالمدير الأدبي- وهو المستشار الفني المقيم في الفرقة المسرحية عالم بمهمات المؤسسة وعواطف كاتب المسرحية أو رؤية المخرج ويساعد في إيصالهم إلى حياة الحالة المؤثرة مسرحياً. ويمكن تحقيق هذه الأهداف بعدد وافر من الطرق حيث يتحول دور "الدراماتورغ" في الغالب تبعاً لسياق العمل وهو دور مرن على الدوم، في الفرنسية مصطلح "دراماتورغ" يعني فعلياً "كاتب المسرحية" ولكن مع تطور المهنة فان مهمة الدراماتورغ قد انفصلت عن مهمة كاتب الدراما.
في المسرح الغربي فإن مركز الدراماتورغ يعتبر قد ابتدأ مع مصطلح "ليسنغ" "دراماتورغي هامبورغ" عام 1768. في حين ان "الدراماتورغ" قد برز في بريطانيا وفي أميركا في الستينات من القرن العشرين، حيث تطلبت متطلبات الزمن من المسارح ان تنظر أبعد من المردود الذي تحققه التجارة وراحت مسارح الأقاليم تبحث عن إدخال المسرح إلى مناطق مراكز المسرح التقليدية في نيويورك ولندن والاهتمام الجديد بالبرنامج "البرتوار" الكلاسيكي والدفاع القوي عن العمل الجديد الذي يدعو إلى تطور الدراماتورغي، قام كل من "جيرمي بروكس" مع "فرقة شكسبير الملكية" و"تاينان" مع "المسرح الوطني" وتأثير "بان كوت" على "بروك" و"فرانسيس فيرغوسون" مع "مسرح المختبر الأميركي" وكل أولئك كانوا طليعيين في تشغيل الدراماتورغي وذلك بمساعدتهم في مراجعة وفي إعادة تنشيط الكلاسيكيات أو بقراءة أعمال كتاب المسرحية الجديدة ومساندتهم، في ألمانيا ذات التقاليد الطويلة الأمد في المسارح المقيمة والتي كان لديها دراماتورغية بارزون ،أمثال "تايك" و"غراب" و"بريخت" و"باليتشخ" و"بوثو" و"شتراوس" و"ديتير ستورم".
يشير مصطلح "دراماتورغيDramaturgy) كوظيفة إلى مجموعة من الأنشطة الضرورية لعملية الإبداع المسرحي وتشمل: "اختيار المادة وتحضيرها للإنتاج التي كان المنتج يقوم بها أو المخرج أو المصمم وحتى الممثل، وقد تشمل مهمة الدراماتورغ الإشراف الأدبي عند اختيار البرنامج الموسمي للفرقة المسرحية بالتعاون مع المخرج وذلك من اجل إبداع مقاربة جديدة لمسرحيات شكسبير، وتقديم ملاحظات حول أعمال كتاب المسرحية المعاصرين، وتقديم ترجمات جديدة للمسرحيات الأجنبية وتحضير أدوات بصرية ونصية أو سمعية تحرك عملية التمارين الخاصة بإنتاج مسرحي معين.
تبدأ حساسية الدراماتورغ بتفحص ومساءلة نماذج معروفة عن الإنتاج المسرحي أو عند التمارين والعمل على إثراء العملية الإبداعية بالآراء النقدية والتاريخية والاجتماعية والفكرية والمادة الصورية.
فأين الدراماتورغية العراقيون من كل هذا الكم والنوع من المعرفة والخبرة؟ وكيف يغيب ذلك عن أذهان مخرجينا المتمرسين والطليعيين؟



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معنى الإخراج المسرحي!
- هل تكفي الموهبة لتحقيق منجز فنّي راسخ؟!
- عن المسرح الوطني البريطاني
- أيريان منوشكين ومسرح الشمس
- غياب المسرحية الموسيقية! 2
- كيف يطوّر الفنان المسرحي عمله؟
- يوجين أونيل في بغداد! 2
- الفرقة القومية للتمثيل.. وتناسي تعليمات تنظيم عملها
- جان جينيه في بغداد!
- ماذا أعددنا للاحتفال بيوم المسرح العالمي؟
- المسرح العربي والعالم
- يوجين أونيل في بغداد!
- المسرح العراقي يتنكر لروائع المسرح العالمي
- في المسرح.. العمل التجريبي ومدى نجاحه
- القناع والتقنع 2
- بل منذ ست وأربعين سنة ونحن ننتظر غودو!
- ضرورة إحياء الفرق المسرحية الخاصة – الأهلية
- مسرح الطفل الرافد الأساسي للحفل
- المسرح والطقس
- المسرح والطقس 2


المزيد.....




- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - سوء استخدام المصطلح المسرحي!