عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7210 - 2022 / 4 / 4 - 23:32
المحور:
كتابات ساخرة
بعد إن اكتظَّ شارع المتنبّي بـ "المُثقّفين"، فلم يَعُد بوسعكَ، لا الوقوف أمام مكتبة عدنان، ولا "الإنسداح" في قيصريّةَ حَنَش .. يُمّمتُ وجهي شطر مقهى رضا علوان.
بالصُدفة، لم يكُن هناك أيّ مثقّفٍ "كبيرٍ" في المقهى.
يبدو أنّهم جميعاً صائِمونَ مُحتَسِبونَ، ولا يتحدّثون عن النساء، و الحُبّ "العُذريّ"، إلاّ هنا .. في الفيسبوك.
شعرتُ بالعُزلة، وغادرتُ المقهى قبل قليل.
كنتُ شبيهاً إلى حدٍّ ما، بشوبنهاور.. و كانت على وجهي سُحنةٌ هجوميّةٌ كاسحة، أجبَرَت الأطفالَ الذين تصادف وجودهم على رصيف المقهى، على الفرارِ إلى جهةٍ مجهولة.
لوّحتُ بيدي لسائق تاكسي كانت الرثاثةُ باديةً على هيئتهِ وعلى سايبتهِ" معاً.. وسألتهُ إن كان على يقينٍ بأنّني سأصل إلى وجهتي المُحدَّدة دون خدوشٍ عميقةٍ في الروح.
أجابني السائقُ بذهول: آني مفتِهمت كلشي منّك "حجّي".. إنتَ وين تريد تروح بالضبط ؟
قلتُ لهُ :
استمرارية السعيّ ، لا تضمنُ حتميّةَ الوصول .. يا ولدي !!!!
هزّ المسكينُ يديهِ ، وزفرَ زفرةً حارّةً بوجهي .. وصاح :
بعدني ممستَفْتِح .. يبو الله لا ينطيك !!!!
(مع تحياتي للصديق رامي عدنان)
Rami Adnan
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟