أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - الحرب في أوكرانيا من زاوية أخرى














المزيد.....

الحرب في أوكرانيا من زاوية أخرى


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7207 - 2022 / 3 / 31 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من وحي الأحداث 451: الحرب في أوكرانيا من زاوية أخرى

لو لم تتوفر الرأسمالية على بضاعة ما لسارعت إلى إنتاجها. في السنتين الأخيرتين عاشت المنظومة الرأسمالية اخطر لحظاتها مع جائحة كورونا -كوفيد 19 التي عرت على حقيقة هذه المنظومة الاقتصادية والاجتماعية السياسية. لقد فشلت في توفير ابسط وسائل مواجهة الوباء من كمامات وأسرة طبية وأجهزة التنفس… هل ستنسى البشرية أن مثلا وتلبي الصناعة الرأسمالية تخلفت عن أن تنتج الكمامات وعن أن تلبي الحاجيات الهائلة من هذه الوسيلة البدائية للوقاية من العدوى؟ الم تمارس الدول الكبرى من جديد القرصنة وسرقة الكميات المعبأة في مخازن المطارات في انتظار شحنها لاصحابها فاذا بالقوى العسكرية والطائرات المسخرة تستولي على تلك الكميات وتشحنها لوجهات اخرى غير الوجهات ذات الحق من منظور قوانين التجارة الدولية والقانون المنظم لها؟ رجعت الامبريالية الى اصلها العدواني المكشوف وطوحب بأقنعة حقوق الإنسان وقوانين المنتظم الدولي.
خلال الشهور الأولى من اندلاع الجائحة عاشت شعوب البلدان الامبريالية، لحظات لن تنمحي من ذاكرتها، لما تخرج من تاثير الجائحة فان هذه الشعوب ستطالب بالحساب.
ان الطبقات المهيمنة واجهزة دولتها تعلم بانها ستتعرض الى حتمية كشف الحساب عن كل الجرائم المرتكبة وعن مسؤولية هذر الاف الارواح ابان الجائحة ولانها تخاف مثل هذه المواجهة فكيف خططت للخروج منها؟
ما يقع اليوم من حرب على أوكرانيا هو جزء لا يتجزأ من الجواب. شكلت الحروب منفذا رحبا للدول الامبريالية ساعدها على تحقيق امرين اثنين الاول تحقيق وحشد الاجماع الوطني وراء شعاراتها لمواجهة العدو الخارجي. ساعد ذلك على عزل المعارضة والتنكيل بها واضعاف القوى الحزبية والمجتمعية وبالتالي إعطاء نفس جديد للمشروع الامبريالي العدواني والهدف الثاني وهو اساسي في منطق وبنية نمط الانتاج الراسمالي وهو اعتماد الصناعات الحربية وتوابعها من اجل إنعاش الدورة الصناعية واعادة ترتيب العجلة الاقتصادية والصناعية من خلال حاجيات الحرب وسوقها.
هكذا يجب علينا فهم هذه الاصطفافات حول الحرب في اوكرانيا. انها مناسبة ضخ دماء الشوفينية والنزعة العدوانية بين الشعوب حتى يتسنى لامراء الحرب الانقضاض على القوى الثورية عبر العالم ومن جهة اخرى الهاء الشعوب المكتوية باثار جائحة كوفيد وتعطيل كشف الحساب او التقليل من اهمية الجرائم ودفنها تحت انقاض حرب عالمية غير معلنة تجري احداثها على ارض اوكرانيا ويؤدي ثمنها الشعب الاوكراني وشقيقه الشعب الروسي خدمة لمصالح قوى يهمها نفوذها ومغانمها المباشرة والغير مباشرة. ان النضال من اجل وقف الحرب هو نضال من اجل السماح لشعوب المنطقة وفي العالم لكي تحاسب المنظومة الامبريالية وانظمتها عن مخلفات كوفيد وعن كون هذه المنظومة لا تصلح الا لمزبلة التاريخ. ان هذه الحرب هي هدية يمنحها المستبدون لانفسهم لتعطيل سير التاريخ نحو القضاء على الراسمالية وبناء الاشتراكية مستقبل البشرية.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 23 مارس 1965 شكلت القطيعة بين نظام مستبد وشباب طموح
- الامبريالية مرحلة تعفن الرأسمالية
- من السهل بدء الحرب… من الصعب وقفها
- مسؤولية الدولة في غلاء الأسعار
- في تحويل الهزيمة إلى مصدر الهام
- البوصلة لفهم العمل النقابي
- من وحي الاحداث: إجراء القرعة لمن يموت
- التنمية البشرية تغير اسمها لتصبح “برنامج أوراش”
- النظام القائم يمنع انعقاد المؤتمر الوطني الخامس للنهج الديمق ...
- أين يكمن عنق الزجاجة للسيرورات الثورية بمنطقتنا؟
- كأس العرب لكرة القدم وقضية فلسطين
- هل لليسار “الإسرائيلي” موطئ قدم داخل يسار المنطقة؟
- الشعب السوداني الثائر يطرح سؤال المؤسسة العسكرية
- حيازة ورفع علم فلسطين قد يتحول الى عمل مجرم
- الأنظمة الرجعية في تسابق وتنافس حول التطبيع المذل
- خبز- شغل – حرية
- الاكتفاء الذاتي قد يكون مضرا بالسيادة الغذائية
- لإطفاء الحريق يشعلون حرائق
- ثورة السودان ودروسها الثمينة
- لا لنضال المناسبات لا للنضال النخبوي


المزيد.....




- ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
- ثلاثة خيارات صعبة أمام حزب الله
- اغتيال صحفيي الجزيرة.. هل تنجح إسرائيل في إسكات الحقيقة؟
- ترامب عن قمته مع بوتين: ربما خلال دقيقتين سأعرف ما إذا كان س ...
- بقيمة 7.7 مليار دولار.. -باراماونت- تبرم عقداً لبث -يو إف س ...
- جورجينا تستعرض خاتما.. هل تتزوج رونالدو أخيرا؟
- ليبيا: خليفة حفتر يعين نجله نائبا له - فما هي مهامه؟
- دوجاريك: إسرائيل تقتل الصحفيين لمنعهم من نقل ما يحدث بغزة
- كيف حاولت إسرائيل تبرير جريمة استهداف صحفيي غزة؟
- القوات السودانية تصد هجوما واسعا للدعم السريع على الفاشر


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - الحرب في أوكرانيا من زاوية أخرى