رأي حر .....

حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7204 - 2022 / 3 / 28 - 17:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رأي حر ..
قمة النقب ..
هل ستُؤسّس قمّة النقب حلفا عربي اسرائيلي اقليمي جديد والذّريعة مجابهة الخطر إيران ..؟
وماذا يعني أن يزور العرب المُشاركون فيها قبر بن غوريون ويقرأون الفاتحة على روحه ..؟
وهل خضعت مصر للأوامر الامريكية لتهدئة أي ردات فعل فلسطينية ...؟
واضح جدا ان امريكا ستغادر المنطقة العربية لتسلم ادارة المنطقة للدولة الحليفة والقوية ذات الاطماع في المنطقة العربية وهي اسرائيل ..
التي اصبح لديها حلفاء مطبعيين واصدقاء ممكن ان تتحالف معهم لتقدم الحماية للدول الضعيفة والحليفة .. فكل ما يخشاه هؤلاء هي ايران .. حتما ستكون هناك ضغوطا كبيرة على مصر لتنظم الى هذا الحلف وما تزويد مصر بطائرات اف 15 الا رشوة .. كما ان امريكا تسعى الى تحييد الدول العربية المطبعة الى اتخاذ موقفا داعما لامريكا في صراعها مع روسيا حول الحرب
الروسية _ الاوكرانية ..هذا الحلف المشؤوم ان تشكل وانخرطت مصر والسعودية فيه فسيقسم العرب الى معسكرين مختلفين خلاف الليل عن النهار .. لتعيش المنطقة فوضى لم تعهدها من قبل وستجد تركيا نفسها معزولة اذا لم تدخل في هذا الحلف .. الذي سيحضى بدعم امريكي اوربي كبير .. الفلسطينيين سيشعرون ان قضيتهم لم تعد في اول سلم الاولويات العربية ..
الشعب الفسطيني لم يعد امامه الا الثورة والا فأنه سيذبح بخنجر العرب المطبعين .. فقائمة المرشحين من المطبعين مع العدو الاسرائيلي سيلتحق بها عدد اخر من البلدان العربية..
من المؤكد ان مثل هذا السيناريو في غير صالح العرب .. بعد ان نفضت امريكا يدها من الشرق الاوسط .. وجعلتهم يتخبطون يبحثون عمن يحميهم .. وكأنهم لم يبلغوا الحلم بعد .. هذا السيناريو يضع العرب امام اخطر مؤامرة مخطط لها بعناية شديدة ستقوض الامن والسلم في الوطن العربي وشعوبه المغلوبة على امرها .. ادعوا الله ان تفشل قمة النقب وان يكون لنا حليفا اخر غير امريكا اذا كان العرب غير قادرين على حماية دولهم ومصالحهم ..

الإعلامي

28/3/2022

#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل