أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - قراءة متانية في تجارب الشعوب ..














المزيد.....

قراءة متانية في تجارب الشعوب ..


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 11 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


..
بعد الحرب العالمية الثانية والتي خرجت فيها اليابان مهزومة وقد ضربها الامريكان بالقنابل النووية في هيروشيما وناكازاكي ..
سئل سياسي ياباني .....هل تكره امريكا...؟
اجاب.. بكل وضوح لن تفديني الكراهية في شيء سوى ضياع وقتي بالتفكير فيها .
تم الاتفاق مع امريكا والدول الحليفة لها على انجاز مشروع اقتصادي عملاق (مشروع مارشال )لإعادة اعمار الدولتين المانيا واليابان .
اليابانيون بعد الحرب اعطوا اهمية استثنائية للمعلم من كل الوظائف الاخرى وكان يحق للمعلم ما لا يحق لغيره . فعمدوا الى تحويل الانكسار والهزيمة الى انتصار بالعلم .
وها نحن نشهد ان اليابان ثاني اكبر دولة متقدمة في العالم .
اما الالمان ... بعد الحرب عمدوا الى ان تنجز الاعمال على اتم وجه وهذا المبدأ يسري على جميع الصناعات الالمانية وفعلا حققوا هذا الهدف ومنحوا الانتاج الالماني بعد الحرب الضمانة بالجودة العالية . مما جعل صناعتهم افضل الصناعات واقتصادهم من اقوى الاقتصاديات في العالم وكلنا نذكر ..( عبارة كرنتي granti)
التي كانت تكتب على جميع الصناعات الالمانية .
وهناك دول لم تخوض في حروب واحتلالات وانما كانت لها الارادة في النهوض
والتقدم ...مثل الصين التي سعت الى التحول من الاقتصاد الاشتراكي المركزي .
الى اقتصاد السوق ...واكتشاف الصيغة السحرية للانفتاح على العالم ...فعمدت الى تصنيع السلع رخيصة الثمن ضرورية الاستخدام وسريعة الاستهلاك .. مما يحتاجه ربات البيوت واطفال المدارس .والعالم يشهد الان ظهور عملاق اقتصادي اسمه الصين مسجلة اعلى معدلات النمو في العالم .
وهناك دول خرجت من التميز العنصري ومن معاناة استمرت عقودا طويلة مثل جنوب افريقيا . فبعد التحرر من السلطة العنصرية قال نلسن مانديلا ...( ان اقامة العدل اصعب بكثير من هدم الظلم )...فأسسوا لجنة المصالحة والحقيقة .
لتجاوز الانتقام والثأر والدخول في نفق الاقتتال الذي لا نهاية له .وسعوا الى بناء بلدهم ...ليصبح على ما هو عليه الان .
اننا في العراق وبعد الاحتلال الامريكي في 4/9/2003 لم نقرأ تجارب الشعوب جيدا ونستفيد منها وانما غرقنا في ذاتنا من خلال احزاب تقاسمت خيرات العراق وهي في المنفى ... ادخلوا البلد في حرب طائفية عمقت الفرقة والشقاق بين ابناء الوطن الواحد ..
...وخلقوا داخل المدن كانتونات طائفية محاطة بالجدران العالية ....ولجأ البعض الى
تصنيع المفخخات قليلة الكلفة... وكبيرة التأثير سببت الفواجع للعوائل العراقي .فنحن في العراق ذهبنا الى انتاج ما نختلف فيه وما نختلف عليه...لنذهب بعيدا بأحلامنا بعد احتلال مدمر الى الصراع والفرقة بدل التوحد لمحاربة المحتل فالبعض اعتبر الاحتلال تحرير متجاوزا كل القيم والأعراف الانسانية التي تقول لمحاربة المحتل الغازي .. بحيث ذهب كل فريق يبحث عن حليف له من خارج الحدود ليستقوي به على من يختلف معه من أبناء جلدته .وما الدعوات الى اقامة الاقاليم في عدد من المحافظات الا صراعا دمويا سيتفجر على المناطق المتنازع عليها بعد ان تم تغير الحدود الادارية لاكثر من محافظة .
فبات النزاع بلا نهاية قريبة وان لا امل باستقرار البلاد لحين ما تكون هناك صفقة اقليمية برعاية امريكية .لان من يعتقد ان امريكا قد تخلت عن العراق فهو واهم ...
فامريكا لن تترك العراق لان اهدافها بالعراق كبيرة وستراتيجية وهي بالمناسبة غير مستعجلة .. وطالما يشكل العراق ثاني اكبر احتياطي نفطي بالعالم فهي ستسعى للعودة الى العراق بسيناريو اخر يمكنها من عقد التحالفات الطويلة الامد وستعود للقواعد التي شيدتها في العراق لتبقى فيها زمنا طويلا يخدم مصالحها الاستراتيجية وعندها سنسأل أنفسنا .. مرة اخرى ..
هل نكره امريكا .....؟
نحن بالعراق بحاجة الى قراءة متأنية للمحيط الاقليمي والدولي والتغيرات التي تعصف بالمنطقة وتحديد الخيارات التي تؤمن لنا الاستقرار وفرص التقدم وتحافظ على متبنياتنا الفكرية وخصوصيتنا . وعلى من يحاول ان يهز القارب بعنف ان يدرك انه سيسبب في غرق من فيه ولن يصل احد الى الشاطىء... لنبحث عن مصالحنا دون وضع شروط ومحددات مسبقة فلقد دفع العراقيين من دماء ابنائه الكثير تأثرا بشعارات لم تجلب لنا غير ضياع المال والعيال والمزيد من الفوضى والدمار ...وها هم العراقيين في كل بقاع الارض منتشرين يبحثون عن دول تقبلهم وسماء ترأف بحالهم وحكومات تدفع لهم ولعوائلهم الاعانات ...ماذا كنا سنعمل لو ان عدد نفوس العراق مائة مليون ....او بعدد نفوس الهند (مليار و 300 مليون )
ويا مكثر الديانات والمذاهب عندهم .. يعترف الدستور ب21 لغة ... ويبلغ عدد اللهجات المحلية 1652 ...ومنذ عام 1991 تحولت الهند الى واحدة من اسرع الاقتصاديات نموا في العالم ...!!!!!
فمتى يتعلم العراقيين .. ومتى تزاح عن الوجود الطبقة السياسية الفاسدة التي استلمت السلطة بعد الاحتلال .. وتمسكت بنظام سياسي فاشل يتيح لهم سرقة موارد العراق وتقاسمها بين احزاب السلطة الكردية والسنية والشيعية وتزوير ارادته..
الكاتب والاعلامي
الزبيدي حامد
10/7/2020



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات التركية العراقية بعد 2003
- التوبة المستحيلة
- دوران العجلة
- كورونا
- ينبغي ان نتعلم ونتغير ...1
- ما ننتظره منكم ايها السادة .
- هناك خيارين لا ثالث لهما ..
- انتخابات و تغريدات ..
- كل قمة والعراق بخير ..
- العراق يترنح على صفيح ساخن جدا ..
- والله بيهه ونه تحجي الصخر ..
- دعاء المطر ..
- لا عزاء للعملاء ..
- هل .. نحن امام حرب اخرى ..؟
- خطاب التنحي ..
- رأي ..حر
- هل يتم زرع اسرائيل ثانية في شمال العراق ...؟
- الانتخابات القاتمه ...؟
- الحضن العربي
- الهدوء الحذر ...؟


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - قراءة متانية في تجارب الشعوب ..