أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الاسلام السياسي .. ما له وما عليه ..














المزيد.....

الاسلام السياسي .. ما له وما عليه ..


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 29 - 19:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاسلام السياسي .. ما له وما عليه ..؟
منذ سقوط جدار برلين عام 1989 وانهيار الكتلة الشرقية .. اوحت الدوائر الرأسمالية لأحزاب الاسلام السياسي السنية التي كانت قد تشكلت في عدد من البلدان العربية والاسلامية .... فأوهمت قياداتها بأن خطابها السياسي سيكون بلسما للجراح التي سببته الانظمة الاستبدادية .. ووعدتها بمستقبل مجيد لها فأمدتها بكل مستلزمات البروز والتمدد والانتشار .. فدعمت امريكا ودولا اسلامية الثوار وما سموا لاحقا بالعرب الافغان والسلاح لمحاربة المد والاحتلال الشيوعي لافغانستان فبرز تنظيم القاعدة .. وفي عام 1979 كانت ثورة الخميني في ايران الشيعية .. رفعت شعار تصدير الثورة .. وهنا استنفر السنة في كل العالم .. واندلعت الحرب العراقية الايرانية لاجهاض التوجهات الايرانية .. وتسببت في دمار كبير في منطقة الشرق الاوسط التي تعد قلعة للأمريكان وبخاصة دول الخليج العربي نظرا لهشاشة الانظمة وضعف هذه الدول وصغر حجمها وقلة عدد نفوسها رغم ثرواتها النفطية الهائلة .. فللجميع الحق في محاربة الامبريالية .. هذا الامر جعل تدخل امريكا والدوائر الاستخباراتية الاوربية ان تلعب لعبتها في تأجيج الصراع الطائفي بين المسلمين فظهرت بعد القاعدة داعش والعديد من الفصائل التي كانت تمثل التيارات السلفية المتشددة في كل انحاء العالم .. وكان احتلال العراق هدفا لضرب منظونة الشرق الاوسط القديمة لصالح شرق اوسط جديد تكون اسرائيل اللاعب الاهم فيه .. فكان احتلال العراق .. هو البداية لتاسيس الشرق الاوسط الجديد الذي يبدأ بالفوضى الخلاقة
فالحرب الطائفية في العراق بعد الاحتلال الامريكي وسقوط بغداد وبروز داعش والزرقاوي ثم ابو بكر البغدادي واجتياح 40 بالمائة من مساحة العراق .. واندلاع الانتفاضة ضد بشار الاسد في سوريا التي اخذت في الكثير من جوانبها الحرب الطائفية .. لكن سواء اختلفوا الشيعة والسنة فيما بينهم وتقاتلوا ..الا انه الاسلام السياسي بنوعيه الشيعي والسني انخرط في اللعبة المقيتة .. وفي مصر استلم الاخوان المسلمين السلطة بالانتخابات التي اعقبت سقوط حسني مبارك ,وخلال السنة التي حكموا فيها ..لم يقدموا للمصريين غير القتل والاعتقال ومحاربة من يطالب برغيف العيش والحرية والكرامة وقد اسقطوا نتيجة ضخ السعودية لعشرات المليارات لإسقاطهم عن طريق الجيش المصري .. واستلم الشيعة في العراق بعد انتخابات 2005 الحكم في العراق .. فكل شيء قابل للتحقق ويمكن تحقيق الفوز بدل الذهاب الى الصراع المسلح مع الانظمة الحاكمة .. فمارس الجميع التقية ..؟؟ الطائفية الديمقراطية للوصول الى السلطة ..
الحرام .. هي المشروبات الكحولية وصولا الى البيبسي كولا ...وهنا لا بد من انتاج البيرة الاسلامية الحلال .. وهكذا لبقية المنتجات الغذائية .. فحلت شعارات دجاج المصطفى والكفيل والذبح الحلال في كل اسواق العالم فاندفع المسلمين للتكفير عن ذنوبهم .. باستهلاك المنتجات الاسلامية الحلال الحديثة .. ولما كان كل شيء قابل للاستهلاك والهلاك .. حللت الحشيشة والدعارة والاتجار بالمخدرات فالاحزاب الاسلامية هي ظل الله في ارضه .. وهنا فالمعارض مصيره الذبح .. فاستعيض عن فرشاة الاسنان ومعاجينه بالمسواك المحمدي الذي لا غني عنه فالحاكم المسلم المنتخب جاء بتـايد ومباركة رب العالمين الذي تعهد بنصرة المسلمين .. ولم تكتفي احزاب الاسلام السياسي بنوعيها السني والشيعي وانما ظهرت تيارات سلفية متشددة تكفر الجميع بما فيه احزاب الاسلام السياسي .. وهنا اصبح الصراع دمويا ووحشيا بدرجة لا يتصورها العقل البشري .. فالرؤوس تحولت الى كرة يلعب بها ابناء السلفيين في الساحات والسحل مهرجانات فرح وسعادة والجلد متعة لا بد منها سواء كان السبب الزنى او تدخين السيكاير .. ووصلنا لدرجة اننا نستمع لخطباء وشيوخ لم يبلغوا الحلم وهم يفتون ويحرضون على الفتنة والقتل حتى لتؤمن ان هؤلاء مدربين تدريبا احترافيا على الدجل والكذب وتوجيه بوصلة الصراع لتشتعل الحروب والكراهية الطائفية بين المسلمين ويتعمق الشرخ ويسلخ التاريخ سلخا لنعود بعقولنا وقناعاتنا للقرن الاول الهجري ننبش في تاريخ من كان مقدسا لدى البعض فنسبهم من على المنابر .. وكل هذا ليبقى الحاكم المسلم ضل الله في الارض واضعا نصب عين على محاربة المختلف معه مذهبيا وسحقه وتدميره ومحوه من الوجود .. وهو الذي لم يطلق طلقة ضد اسرائيل .. وعينه على السلطة وملذاتها وسطوتها .. وهنا تكون الاستعانة بامريكا والغرب والصهيونية مبررة .. فالضرورات تبيح المحظورات .... فالديمقراطية الاسلامية اخر بدعة .. ونسوا ان كل بدعة حرام .
الاسلام السني والاسلام الشيعي ..والتجربتان فاقت في دمويتهما كل تصور .. وفاق فسادهما كل منطق ..انظمة تدعي انها تحكم باسم الاسلام لكنها اقطاعيات مجيرة لحكم العوائل التي تستحوذ على كل شيء .. اما الشعوب في هذه البلدان فهي مضطهدة تعاني من البطش والتهميش .. وهذه النخب لم تبني مستشفى ولم تعبد شارع بل هدمت المدارس واحرقت الكتب واغلقت المسارح وحولتها الى مكب نفايات واغلقت الصحف التقدمية والفضائيات المعتدلة لتفتح دكاكين تعلم الناس كيفية الدخول للمرافق وبأي قدم تدخل اوهل يجوز نكاح الزوجة الميتة والزواج من الصغيرات والاغتسال ببول البعير للشفاء من الامراض ....الخ واعادت الاتباع الى عصر الجاهلية وهي تعدهم بجنة عرضها السموات والارض لكي يغيبوا ذهنيا عن الواقع المزري والمخيف الذي يعيشونه هم وابنائهم .... وقد تكررت هذه الممارسات في الجزائر وفي تونس وما يحدث في سوريا الان هو مجازر ترتكب نتيجة انقسام المجتمع بين سني وعلوي ..وايضا نفس السيناريو يحدث في اليمن .. فكم من السنين نحتاج لتشفى النفوس من هذه الماسي ..؟؟
الاعــــلامــــــــــــي
الـــزبيـــدي حــامد
29/9/2020



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحتاج العراقيين لسفينة نوح من ثاني .
- ثورة الحسين
- المواجهة الحاسمة
- الانتخابات الامريكية ..ما لها وما عليها
- رأي حر ..
- قراءة متانية في تجارب الشعوب ..
- العلاقات التركية العراقية بعد 2003
- التوبة المستحيلة
- دوران العجلة
- كورونا
- ينبغي ان نتعلم ونتغير ...1
- ما ننتظره منكم ايها السادة .
- هناك خيارين لا ثالث لهما ..
- انتخابات و تغريدات ..
- كل قمة والعراق بخير ..
- العراق يترنح على صفيح ساخن جدا ..
- والله بيهه ونه تحجي الصخر ..
- دعاء المطر ..
- لا عزاء للعملاء ..
- هل .. نحن امام حرب اخرى ..؟


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الاسلام السياسي .. ما له وما عليه ..