أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - المواجهة الحاسمة














المزيد.....

المواجهة الحاسمة


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6656 - 2020 / 8 / 24 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المواجهة الحاسمة ..
لا يمكن لأي متابع ان يتصور ولو للحظة ان امريكا ممكن ان تتخلى عن حلفائها الخليجيين.. الا اذا كان المقابل كبيرا وعظيما ويخدم المصالح الامريكية كبديل عن هذه الدول ..وهذه الدول الان في مرحلة التطبيع والتحالف الاستراتيجي مع اسرائيل .. ايران قدمت تنازلات هائلة للصين في تحالفها معها لكن الصينيين ليسوا بالسذاجة التي عند بعض الحكام العرب.. مصالحها اولا وما تقيمه من موانئ على الأراضي الايرانية يخدم الصين بالدرجة الأولى وصراعها مع امريكا ..
ايران تدرك انها لاتستطيع البقاء في العراق فترة طويلة
.. لكنها تلعب على الوقت وعلى تقلبات السياسة الأمريكية وسلم الاولويات وتنقل اهتماماتها الدولية حسب التفكير الاستراتيجي لطبيعة المخاطر التي تتعرض لها .. والا فمن يحلم بإقامة امبراطورية شيعية تابعة لولاية الفقيه تمتد عبر العراق الى سوريا ولبنان ثم الى بلاد المشرق وشمال افريقيا .. مجنون .. مهما تصدعت مواقف بعض الدول الاوربية ولوحت بالخروج عن الهيمنة الامريكية أو لوحت الصين وروسيا بالدعم لايران .. ومحاولات روسيا الصين في مجلس الامن والتصويت بعدم تجديد العقوبات على إيران ما هي الا محاولة لدفع ايران اكثر في مواجهتها لامريكا . اولا .. لتوريط امريكا في صراع عسكري في الوقت الغير مناسب لامريكا .. وثانيا .. لإجبار ايران على تقديم تنازلات كبيرة للصين وروسيا على أراضيها ..
كلنا نعلم أن ايران استغلت توجهات أوباما وسعيه للتفاهم مع دولتين كبيرتين واحدة سنية المتمثلة بتركيا والأخرى شيعية المتمثلة بايران .. واطلاقه .. فيما بعد خطابه في جامعة القاهرة .. داعش .. ليؤدب الجميع ويجلبهم لحضيرة هاتين الدولتين .. ايران استلمت الرسالة وقاتلت داعش لانها شعرت بخطورة خطة اوباما الذكية والخطيرة على وجودها.. فدعمت العراقيين للقضاء على داعش ليس حبا بالعراقيين والسوريين و اللبنانيين .. وانما للهيمنة والسعي للتغلغل ونجحت في مواجهة امريكا على غير أرضها ..؟
في العراق وسوريا ولبنان رفعت شعارات براقة تتحدث عن التحرر ونشر التشيع .. الا ان صانع القرار الإيراني يدرك أن امريكا لا تسمح لايران ان تتمدد على حساب حلفائها والقواعد الأمريكية في الخليج قريبة منها او أحداث تغيرات جيوسياسية بالمنطقة التي تشكل نقطة هيمنة أمريكية مطلقة والكل يعرف أن امن اسرائيل من امن امريكا .. وبعد مجيء ترامب وعقوباته المهلكة لايران .. وقرب الانتخابات الأمريكية الان تحركت المكانة الأمريكية الى مرحلة قص أذرع ايران بالمنطقة ابتدأ من العراق .. بعدما رفض الشارع العراقي اي وجود إيراني وهيمنة على القرار السياسي العراقي وقدم التضحيات الكبيرة من أجل التخلص من النفوذ الإيراني المتمثل بالمليشيات وبعض الاحزاب الشيعية والسنية التي خانت طائفتها . والغريب بالامر ان غالبية ذيول ايران تدرك انه في لحظة قادمة ستتخلى ايران عنهم بصفقة مع امريكا حفاظا على بقاء النظام الإيراني .
هؤلاء يتصرفون في العراق وكأنهم عبيد انتمائهم المطلق لسيدهم القابع في قم لا يفكرون ولو للحظة بالتخلي عن أسيادهم ولو حرقوا العراق من شماله الى جنوبه .. وهذا ما سيسعون إليه في الأيام القادمة بعدما شعروا ان امريكا قررت إنهاء النفوذ الإيراني في العراق وتدعم جهود الكاظمي والثوار .. وبعد زيارته إلى واشنطن ومن البصرة والناصرية وجه الكاظمي رسائله إلى الثوار ان يساندوه ليوقفوا بصف قرار الإرادة الامريكية التي ستوفر الدعم للثوار والحكومة دون أن تتدخل عسكريا .. ليتم اجتثاث تواجد ذيول ايران في المحافظات الشيعية الواحدة تلو الأخرى والزج بذيول ايران بالسجون لمحاكمتهم لاحقا . وعدم ترك الفرصة لالتقاط الأنفاس والا فقد سدت ايران الحدود بوجه هؤلاء لمنع هروبهم إليها .. وهنا يأتي دور الاجهزة الامنية وقوات الجيش العراقي بالقضاء على بؤر الارهاب الميليشياوي .. والانتقال إلى اعتقال قياداتهم من الفاسدين وقتلة الثوار ومحاكمتهم بتهم الفساد وسرقة المال العام وقتل الثوار .. والا فردة فعل الجماهير ستكون أشد على ذيول ايران مهما علا شأنهم سواء كانوا رجال دين او سياسيين .. والتاريخ يذكرنا بطريقة انتقام الجماهير العراقية من الخونة والعملاء .. اي تهاون او تصور ساذج بان عملاء ايران سيتخلون عن السلطة والمال بمحض إرادتهم هو محض هراء .. ولانهم قتلوا وسرقوا وخربوا البلد .. يجب محاكمتهم لنيل القصاص العادل ..والا فإننا نسن سنة مدمرة اذا ما عفونا عن القاتل والسراق والخائن .. ولكم في القصاص حياة يا ثوار العراق .. من هنا ايران تحاول أن تجر الصين وروسيا في صراعها مع امريكا من أجل بقاء النظام الحالي المرفوض عالميا وحتى من الغالبية العظمى للشعب الايراني .. ربط مصير المنطقة بامن ايران غير منطقي ولا واقعي اذ انه يأتي بالضد مع مصالح شعوب المنطقة التواقة الى الاستقرار والعيش بكرامة بعيدا عن الشعارات المذهبية التي تستخدمها ايران للاستهلاك والضحك على عقول المخدوعين بطروحاتها المذهبية العقيمة .. فهي بارضها لا تسمح بهكذا ممارسات غير إنسانية كالتطبير والتطيين والغريب مما نشهده في العراق .. من ممارسات بعيدة كل البعد عن الفهم الصحيح لثورة الحسين وأهدافها.. ايران لم تبني مدرسة بالعراق باموال العراقيين .. بل اقدم عملائها على تخريب كل شيء من أجل ايران .. وبعد كل هذا ماذا سنكتب ونقول .. فالادانة يجب أن تطال كل يد خبيثة من أعلى المراجع الى أصغر عميل شارك او صمت او غطى او دلس او أفتى بظلم العراقيين .. وللحديث بقية
الاعلامي
الزبيدي حامد
24/8/2020



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الامريكية ..ما لها وما عليها
- رأي حر ..
- قراءة متانية في تجارب الشعوب ..
- العلاقات التركية العراقية بعد 2003
- التوبة المستحيلة
- دوران العجلة
- كورونا
- ينبغي ان نتعلم ونتغير ...1
- ما ننتظره منكم ايها السادة .
- هناك خيارين لا ثالث لهما ..
- انتخابات و تغريدات ..
- كل قمة والعراق بخير ..
- العراق يترنح على صفيح ساخن جدا ..
- والله بيهه ونه تحجي الصخر ..
- دعاء المطر ..
- لا عزاء للعملاء ..
- هل .. نحن امام حرب اخرى ..؟
- خطاب التنحي ..
- رأي ..حر
- هل يتم زرع اسرائيل ثانية في شمال العراق ...؟


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - المواجهة الحاسمة