هل تنتظر المنطقة حربا اخرى ..

حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6877 - 2021 / 4 / 23 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خلي نسولف .. القباب الحديدية الاسرائيلية فشلت في اعتراض الصاروخ السوري -الايراني الصنع فاتح 110 ليسقط في محيط مفاعل ديونا .. المفأجأة الايرانية .. السورية .. تربك المشهد الشرق اوسطي فهذه رسالة ليس فقط لاسرائيل وانما لامريكا ولاوربا ولدول الخليج .. لتربك كل الحسابات فتبدأ المفاوضات السرية بين السعودية وايران .. ويصعد الحوثيين هجومهم على محافظة مأرب الغنية بالبترول ..
الرد الايراني هو تهديد خطير ورسالة تفتح المشهد على الكثير من الاحتمالات .. تصورا ان اسرائيل تقول ان الصاروخ ضرب اسرائيل بالخطأ لتهدأ الرعب الذي شعر به الاسرائيلين ونبههم الى امكانية ما يمكن ان يهدد مصيرهم بعد مسيرة التطبيع التي انطلقت باتفاقية ابراهيم مع دول الخليج .. فهل سترد اسرائيل وتقوم بقصف قواعد الصواريخ الايرانية لترد ايران من سوريا او العراق او لبنان لتشتعل المنطقة ... هذا الامر يبقى احتملا كبيرا .. واذا ما اندلعت الحرب فهذه المرة ستحرق دول الجوار جميعها وسيذهب البعض الى طلب تدخل اسرائيل لحمايتهم من محور ايران سوريا لبنان العراق ..ايران التي تشعر بالقوة بعد ان تاكدت ان بايدن لا يحارب من اجل عيون نتنياهو .. فالمفاوضات في جنيف مشجعة للجانبين الامريكي والايراني وهذا ما افصح عنه الجانبين .. وما يلفت هو ان الرد جاء من سوريا التي تنتظر من تركيا تفاهمات مختلفة عن المرحلة السابقة فالخطر الكردي في شمال شرق سوريا يتعاظم اثر الدعم الامريكي الكبير ومواقف بايدن ضد تركيا بدت علنية اذ سيوقع بايدن مرسوما يؤكد على خروج تركيا من مشاركتها في صناعة f 35 والاعتراف بمذبحة الارمن يوم السبت القادم في ذكراها ال106 .. مما يشير الى تصعيد خطير متعدد الاتجاهات والدوافع والاهداف وهذا سيجبر تركيا على اعادة التفكير بفتح حوارات مع سوريا لمواجهة الخطر الكردي المتنامي .. لكن القراءة الاقرب للواقع .. ان إسرائيل ستوجه غضبها ضد سوريا فهي لا تجرؤ على مواجهة ايران . فالسياسيين الاسرائيلين فهموا ان التهديد الايراني جدي وليس بلف .. وهنا التوقع ان بوتين سيعمل على دعم سوريا ليحدث التوازن في الصراع القادم وستحرص روسيا على ان لا يستمر طويلا .. ومن هنا يجب ان نفهم ان ايران تحاول ان تحرج روسيا في سوريا .. فبوتين لا يريد ان يخسر سوريا .. امام كل هذا فالقيادة المركزية الامريكية قررت عدم الانسحاب من العراق لحاجة العراق الى هذه القوات وقد جاء الطلب من الحكومة العراقية هذه المرة ومن كتلة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والحزبين الكرديين وبعض الكتل السنية .. وقصف قاعدة ليبرتي قرب المطار الدولي هو اول رد فعل من قبل المليشيات المرتبطة بايران التي تطالب بخروج القوات الامريكية من العراق .. فهل ستكون هناك مواجهة داخل العراق وهل استعد الكاظمي لها وهنا لا يفوتنا ان نقول ان الكرد يدفعون بحليفهم الكاظمي لهذه المواجهة منذ ان اتهمت القيادة الكردية صراحة هذه المليشيات بقصف مطار اربيل .. اما تحالف المليشيات الشيعية مع البكه كه وقوفها ضد تنفيذ اتفاقية سنجار فهذا شأن سيفجر صراعا متعدد الاوجه فيقدرما يقلق تركيا يقلق ايضا اربيل .. الصورة معقدة واعتقد حان الوقت للبحث والتفكير بالسلم والاستقرار في الشرق العربي وفتح حوارات استراتيجية مع ايران وتركيا لايجاد رؤية واضحة لدى الجميع بحجم الاخطار التي تهدد الجميع والمشاريع التي يتبناها بعض الحلفاء الغربيين وامريكا والتي تقف بالضد من مصالح شعوب المنطقة .. فهل اكتشف قادة دول الخليج ان تحالفاتهم مع امريكا لم تعد ذات اهمية لامريكا التي تغيرت نظرتها الاستراتيجية لامنها الاستراتيجي وتراجع اهميتها الاستراتيجية بالنسبة لامريكا .. فالعصراع القادم هو مع الصين وحلفائها ومن هنا نستطيعان نفهم لماذا لم تقدم امريكا على ضرب ايران فايران مهمة جدا لامريكا في صراعها القادم مع الصين .. والعراق يشكل نفس الاهمية لامريكا .. ويبدوا ان امريكا متفائلة جدا في امكانية التوصل الى فهم مشترك مع ادارة بايدن التي تعول على وصول الاصلاحيين الى السلطة في الانتخابات الايرانية القادمة ... وللحديث بقية

الاعلامي
24/4/2021

#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل