أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - حديث الحرب ..















المزيد.....

حديث الحرب ..


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7195 - 2022 / 3 / 19 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب القائمة الان بين روسيا واوكرانيا .. ستكون من نتائجها هو تغيير النظام العالمي وتغيير خارطة التجارة العالمية والتكتلات الاقتصادية التي تتحكم في منظومة الامن الغذائي .. من هنا لا بد ان يكون للعرب رؤية مستقبلية وموقف يضع المصالح العربية في اولويات السياسة العربية ولاول مرة يكون للعرب امكانية ان يكون لهم فرصة ان يكونوا مؤثرين في المحيط العالمي والتاثير الكبير في تغيير التوازنات الدولية ... وان يكونوا في مقدمة دول العالم التي ستغيير موازيين القوى في الصراع الدائر بين روسيا من جهة وامريكا وحلفائها في حلف الناتو وان يتخلصوا من الهيمنة الامريكية المعادية للقضايا العربية العادلة ..
الغريب بالامر ان الامين العام لجامعة الدول العربية ...ابو الغيط .. ادان وبشدة روسيا .. وهذا تصرف غير مسؤول ومستعجل .. ينبغي ان يحاسب عليه لانه لا يعبر عن حقيقة الموقف العربي الذي يبدو انه منقسما حول ما يجري .. وهو يتوافق مع اعلان دولة قطر وقوفها مع امريكا وهذا الموقف ليس مستغربا من قطر .. في حين كل المؤشرات القادمة من السعودية والامارات والجزائر ومصر ( زودت أمريكا مصر بمقاتلات من نوع f 15 كرشوة ) .. فقط سوريا اعلنت صراحة تايدها للموقف الروسي .. لكن المتوقع نتيجة تغيير المصالح ان يتغير مزاج هذه الدول مستقبلا ليميل الى التعاون مع الصين ومنحاز وداعما لروسيا بعد ان ادارات امريكا ضهرها لمطالب دول الخليج حول الاتفاق النووي الايراني وتقديم تنازلات مذلة لايران دون الاهتمام بالموقف الخليجي .. وامريكا متجهة الى رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الارهاب وايضا تهافت بايدن على توقيع الاتفاق مع ايران بأي ثمن معتقدا انه يستطيع عقد اتفاق مع طهران لتزويده بالبترول الايراني وهو يعتقد بسذاجة ان طهران ستنسى موقف امريكا المعادي لايران منذ قيام الجمهورية الاسلامية 1979... هذا الموقف اثار حفيضة اسرائيل ايضا .. هنا العرب يجب ان تكون لهم رؤيا وتوقع بنتائج هذه الحرب .. فالصراع للان في بدايته وكل المؤشرات تقول اننا امام قتال ومواجهة غير علنية بين روسيا وامريكا وحلف الناتو ستستمر طويلا وستتغير خارطة التحالفات الدولية خاصة وان هناك احتمالات ان تنظم الصين الى تايد روسيا وتتدخل في كسر العقوبات المتخذة ضد روسيا وكذلك موقف الهند ودولا كبيرةاخرى ..
هناك الكثير من الدول التي ستنظم الى روسيا كالصين والهند ودول اخرى في سعيها لخلق نظام دولي جديد .. فالغطرسة الامريكية بدت للكثير من الامم لا تحتمل بعد ويجب التمرد عليها وما قاله الرئيس الباكستاني مثال على ذلك (انا لا اتلقى الاوامر من امريكا) .. وتحركت الهند الى تطوير التبادل التجاري مع روسيا واتفقت مع روسيا على شراء 3 ملايين برميل من البترول الروسي وقريبا جدا سيتبلور موقف دولي رافض للغطرسة الامريكية التي تهدد بعقوبات قادمة على الدول التي لم تنصاع للأوامر الصادرة من الرئيس بايدن وقد سمع الرئيس الامريكي من الرئيس الصيني النصائح بضرورة ايقاف ضخ السلاح لااوكرانيا والعمل على تحقيق السلام وليس صب الزيت على النار .. كما لا ننسي مجموعة البريكست ودول كبيرة في افريقيا وجنوب شرق اسيا الرافضة للتصعيد الامريكي .. علما ان العقوبات اضرت بمصالح الدول الاوربية حليفة أمريكا في الناتو ..ان الهيمنة الامريكية الاستعمارية المتعجرفة تسببت للعالم بالكثير من الحروب والفوضى والفتن ووزعت العقوبات القاسية على العديد من الشعوب .. وكانت سببا في تهديد السلم والامن العالميين منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 .. وان للشعوب التي تعرضت للحروب والدمار من قبل امريكا .. المطالبة بمحاسبة امريكا وادانتها والمطالبة بالتعويضات عن البشر الذين قتلوا نتيجة الحروب الظالمة التي شنتها امريكا وعن اعادة اعمار الخراب والدمار الذي سببته في فيتنام وافغانستان والصومال والعراق وسوريا ..وكذلك مطالبة حلف الناتو بالتعويضات بسبب الدمار الذي احدثه في ليبيا .. ممكن القول ان او ل المكاسب العربية هي ان الامارات العربية حلت محل سويسرا بعد تخلي الأخيرة عن الحياد .. وفي مجال الطاقة والتجارة والاستثمار ستكون الدول العربية بيضة القبان في هذا الصراع الذي سيسجل فيه تراجع العديد من دول حلف الناتو . . فالخاسر الاكبر في هذه المواجهة هي اوربا .. التي بدأت من الان تعاني من التضخم وراتفاع الاسعار ..
..وهنا على العرب ان يتعلموا من التاريخ والتجارب ومن الفضاعات التي ارتكبتها امريكا بحق شعوب الوطن العربي وقضاياها العادلة .. فما فعلته امريكا من دمار وفوضى لا زالت مستمرة في عدد الدول كالعراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال ولبنان وتونس .. وبالاخص دعمها اللامتناهي للاحتلال الصهيوني لارض فلسطين وتهجير الشعب الفلسطيني والجرائم التي تقوم بها اسرائيل منذ عام 1948 وللان هي مستمرة بغطاء امريكي ودعم لا متناهي .. امريكا لا تبحث عن.اصدقاء وشركاء في الوطن العربي والعالم وانما تبحث عن عملاء لخدمة مصالحها ومصالح الصهيونية العالمية . وهي مستعدة دوما للتخلي عنهم وفقا لهذه المصالح وبالتالي نجدها اليوم تضحي بالامن العالمي وامن اوربا من اجل اخضاع روسيا والصين لهيمنتها .. وبقائها القطب الاوحد بالعالم لتتحكم في مصير الشعوب واخضاع العالم لرغباتها المجنونة الغير عادلة .. ذلك ان نظرتها للشعوب نظرة عنصرية ومن خلال المعاملة الغير عادلة والتفريق بين اللاجئين من الشرق الاوسط وافريقيا وبين اللاجئيين الاوكرانيين اثبتت للعالم هذه الحقيقة وقد فضحت كذب امريكا والغرب وشعاراته الانسانية المخادعة .. فلم يعد العالم يقبل ان تكون امريكا القطب الاوحد في العالم .. ولم يعد مقبولا ان تكون الهند البلد الكبير بعدد نفوسه وامكانياته الهائلة بعيد عن عضوية مجلس الامن وان لا يمثل الوطن العربي في مجلس الامن ايضا .. وان تكون افريقيا غير ممثلة في مجلس الامن .. فالعالم امام حقائق جديدة ومواقف جيدة ستتبلور نتيجة هذه الحرب العالمية التي تشنها امريكا وحلف الناتو ضد روسيا الاتحادية ..
الاعــــلامـــــي
الـــــزبيدي حــامـــــد
19/3/2022



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الساعة ..
- الراي الحر ..
- النظام الدولي الجديد ..
- عن الحرب الروسية الاوكرانية ..
- قرار المحكمة الاتحادية الاخير .. العراق
- اللعبة انتهت ..
- رأي .. حر
- رأي حر ..21
- العراق .. الى اين .؟
- هل تنتظر المنطقة حربا اخرى ..
- رأي .. في ذكرى انتفاضة تشرين 2019
- ما يحدث بين الكرد والشيعة .. وفي المنطقة
- الاسلام السياسي .. ما له وما عليه ..
- هل يحتاج العراقيين لسفينة نوح من ثاني .
- ثورة الحسين
- المواجهة الحاسمة
- الانتخابات الامريكية ..ما لها وما عليها
- رأي حر ..
- قراءة متانية في تجارب الشعوب ..
- العلاقات التركية العراقية بعد 2003


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - حديث الحرب ..